اسم الله المجيب
اسم يدعو إلى الأمل والبشرى ، ويقرب من عبادة اللع تعالى ، ويعرفنا جيدا بأسماء أخرى لله عز وجل .
وللمجيب معنا فى رمضان علاقة خاصة ، وفى العشر الأواخر علاقة أخص ، ولذلك قال تعالى:"للصائم عند فطره دعوة لا ترد " ، كما أن أشهر آيات الدعاء وهى قوله تعالى "وإذا سألك عبادى عنى فانى قريب" نزلت فى وسط آيات الصيام " يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام".
أولا/ معنى المجيب :
المجيب : هو الذى يتلقى مسألة السائلين بالاجابة والعطاء.
المجيب : هو الذى يقذف فى قلوب البشر وألسنتهم الدعاء .
ولذلك قال أمير المؤمنين عمر :"إنى لا أحمل هم الإجابة ولكنى أحمل هم الدعاء ، فمتى ألهمت الدعاء فان الإجابة معه " ، وقال أحد التابعين :"لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من خشيتى أن أحرم الإجابة".
وقال الحبيب المصطفى :" من فتح له باب الدعاء فتح له بابا من أبواب الرحمة " ، وروى الترمزى عن سلمان الفارسى أن النبى قال :" إن الله حيى كريم يستحى إذا رفع الرجل اليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين".
اسم الله المجيب يجعلك تشعر بأنك وحدك امام الله عز وجل ، وتعرف معنى اسم الله السميع والبصير والعليم والقدير وغيرها من الأسماء.
المجيب : ينعم عليك قبل النداء وينعم عليك بسخاء ، كالأب الذى يأتى أولاده بأشياء قبل أن يطلبوها منه .
*المجيب يحب الملحين :
ولذلك قد يؤخر طلبك حتى تستمر فى الدعاء ، ويبتليك حتى تدعوه عز وجل .
كما قال الحبيب النبى :"من لا يسأل الله يغضب عليه" ، ولذلك فالله يجيب دعاء المضطرين :" أمن يجيب المضطر إذا دعاه".
لا تســألن بنــى آدم حــاجــة
وســل الذى أبوابه لا تحــجب
فالله يغضب ان تركت سؤاله
أما ابن آدم حين يسأل يغضب

فمن الذى يسمعك أكثر الذى بجانبك أم الله عز وجل "ونحن أقرب اليه من حبل الوريد"
وقد مدح الله عز وجل نفسه بصفة الإجابةقائلا :"ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون" ، ولذلك تكون أذكار الصباح والمساء واليوم والليله وغيرها عبارة عن دعاء لله تعالى .
قال تعالى فى عشر آيات كلمة يسألونك والإجابة تبدأ بقل كقوله تعالى "يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت"،"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس"،"يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول" ، ولكن لما قال الله تعالى "واذا سألك عبادى عنى فانى قريب" ، ولم يقل له فقل إنى قريب.
*نقاط هامة فى التعامل مع المجيب:
- ما أمرك الله أن تدعوه إلا لأنه أراد أن يستجيب لك .
- اذا تركنا دعاء الله تعالى فان ذلك يعد استكبارا عن عبادته فهو القائل :" وقال ربكم ادعونى أستجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين".
*الثقة فى وعد الله تعالى :
لابد أن تكون واثقا من اجابة الله تعالى لك ، كما قال زكريا عليه السلام " وما كنت بدعائك رب شقيا" ، وقال ابراهيم أيضا :" إنه كان بى حفيا".
كما أن الانسان لا يعلم ما هو الخير له فقد لا يستجيب الله لدعائك ويكون هو الخير بعينه :"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
*لماذا يتأخر الدعاء ؟
قد يؤخر الله مسألة عبده لأنه يحب أن يدعوه وقد جاء فى الأثر أن الله يقول لملائكته "أخروا مسألة عبدى فإنى أريد أن أسمع صوته".
*كيف أدعو الله ؟
جاء رجل إلى رسول الله قائلا:"يا رسول الله إنى لا أحسن دندنتك ودندنة معاذ بن جبل"، فقال الله النبى :"اذا فماذا تقول؟" قال :"أقول اللهم إنى أسألك الجنة وأعوذ بك من النار" فقال له النبى :"حولها أدندن أنا ومعاذ بن جبل".
*أسباب استجابة الدعاء:
1- إجابة أوامر الله ، ودعاء الناس حتى يستجيب الله لك .
ما قال لا قط إلا فى تشهده
لولا التشهد لكانت لاؤه نعم

2-أكل الحلال : قال رسول الله عن رجل مأكله ومشربه من حرام ويدعو الله تعالى فقال الحبيب "وأنى يستجاب له".
3- اليقين فى الإجابة : قال رسول الله "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة"
وجزاكم الله خيرا
أرجو منكم المشاركة بمواقف للمجيب معك أخى الحبيب وأختى الكريمة.