بكاء زغاريد النساء

بكاء زغاريد النساء


أمير بولص ابراهيم



في ظل جدار ٍ
لمنزل ٍ قديم
في مدينة ما
ذاكرة ٌ تستجدي من التأريخ فسحة ً
لتروي للمارين حكاية
أرض النخيل ِ
تُعتق ُمن أحلام َ
مَن رحل نحو أفق السماء
حكايات
تروي ..
تقول ..
أول السطر ..صرخة
آخر السطر ..صرخة
ومن صرخة ٍ آتية ٍ من رحم الوجع ِ
إلى صرخة ٍ راحلةًٍ نحو رحم الوجع ِ
أنبثق ُ حزن ٌ
نَسَج َ من البياض ِ
حضنا ً لأجساد ٍ
ودعوا أرواحهم
في لحظة رصاص
أو لحظة لقاء شظايا
تقطع الذاكرة حكايتها
تنسحب من المشهد
يُكمل المشهد
أطفال
على ظل الجدار يكتبون
دار ..
دور..
دولاب ٌ يدور
وحفنة ٌ من تراب مسحور
أمير ٌ وأميرة من ألف ليلة ِ وليلة
يسهرون ...
وعلى بوابات المدينة يكتبون
من هنا مرت أقدام الغرباء
أسمعتنا أغنية ً كأنها نعيق البوم
في ليلة ٍ مضطربة المواعيد
غَيمت فيها أدخنة ً بيضاء .. سوداء
و الطيور ُ حَمَلت أعشاشها بعيدا ً
ترنو للأفق ..
راجية ً ملاذا ً يحميها
من صَعق غربان السماء
لتعود ُبخفي حنين
بعد هوس المنفى
تُحلِق ُ فوق الدار والدور
تبحث عن أعشاش ٍ
تقيها رماد صَخب لعين
ليظهر الجدار في المشهد ثانية ً
تنسلِخ ُالذاكرة ُ منه ُ
مستأذنة الرحيل ....
تبصم على ظل الجدار
رصاص ٌ يقتُل....
رصاص ٌ يُشَيِّع ..
وبينهما ..
بكاء زغاريد النساء
وضجيج صبر الرجال

كم ستمضي يا سيدي
وظهرك يئن ,, بهذا التعب ؟
لا ضوء ....لا سكون
يقطع عليك هذيانك اللامتناهي
العتمة تقيم ,, في ناصية وجع حروفك
وهناك ,, تمر مزنة منفية
خارج مواسم الهطول
ليس بين التنهدات سوى ......
العبرات الحارقة حتى الذهول .........

لذاك اليراع ,, أرق تحية
ولشخصك وإبداعك ... باقة من البنفسج

وجع كبير يختصر قصة ألم طويلة, ومداد يقطر دمعا....
دام قلمك هاطلا ودمت بخير

الجميل / أمير

مرحبا بك و بقلمك في الواحة الخضراء

حرفك بسيط و واضح و لكنه ينسج ببراعة أجمل الصور و يتغلغل في الوجدان دون استئذان
شكلت من ملامح الوجع صورة في منتهى الجمال و هذا هو الرسم بالكلمات حقا .

رائع حرفك و متألق نبضك و أسعدني بحق معانقة حسك

تقبل مني اعجابي و تقديري

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

الشاعرة ديزيريه سمعان المحترمة
فلسطين ام الرؤى المحترمة
الاستاذ هشام عراس المحترم

شكرا لردودكما الجميلة التي عطرت صفحتي المتواضعة

تحياتي