أيها الحائر

بين خفقة القلب ويقظة العقل شعرة معاوية

حدائق ماجوريل بغرائبية العشب والماء

برزخ يغري العابرين بنفحة افتتان

خذ حفنة تراب أو ماء وانصرف

ميمنة أو ميسرة ....أماما أو وراء

لا تتسمّر أو تتحنط

&&&&&&&&&&&&&&

أيها العابر وجهك مقنَّعٌ بألف حكايةٍ ولوعةِ صمت

تمتطيك شبقية الجموح وتنبّهك صحوة الخلود

درب نور الصلاة ينادي

أقم سجادك وامتثل لليقين

وَدِّعْ حصاد السنين وَدَعْ حصار الظنون

لك أن تتعبد وترمي زبرجد التيه للتيه

وتدفع بريق السراب للسعير أو الصقيع

ولك أن تختار بين التخشع في هذا المحراب

أو أن تتوه في دروب الغواية بين مد وجزر على باب الجحيم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيها الواقف على عتبة العبور

تذروك رياح الشك وتلملمك مسرات اليقين

هذا البحر عميق عميق إذا امتد جارف لا ينتهي

ظلام وحلكة في دياجير الفراغ

يلتقطك عواء الذئاب في وحشة هذا الطريق

غبار الزمن يعمى البصيرة والبصر

فلا تترجل في ضوء أي فلاة.......

&&&&&&&&&&&&

أيها العابر شرنقة الأوهام

هذي بوابة البَيْنَ بَيْن

يشحّ فيها الزاد ويحُلُّ الديجور

فلا تحلم بما فوق الإمكان

عندما يرفض رحم الأرض تَشَكُّلَ أمانيك فيه

تحملك نسائم الفجر والغسق وتسافر بك في اللامعقول

نطفةً تبحث عن أمومة مَوَات ....

الأرض ضاقت بكل هذه الأجساد فلم قد تستزيد؟؟؟


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


أيها العابر عَلِقْتَ بين زمنين لا متناهيين:

ذا يسلبك وذاك يحاول أن يهديك ....

وأنت بين الهداية والضلالة تتراوح في مكانك المحتوم

كثعلب محاصر في خُمِّ قصر الإقطاعي ........

&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيها الحائر لا تتردد في سَلْكِ دربك المرسوم

لا تشرب نخب الجنون وتمضي في عمق المجهول .....

المورقة / كريمة سعيد

مرحبا بك و بقلمك الجميل في الواحة الخضراء

نص جميل عذب يبحث عن الممكن بين تناقضات الحقيقة و الحلم , يخاطب التائه فينا , هذا الذي يغرق حينا و يطفو حينا آخر , يحتار دوما في الدروب و تدوخه كثرة المسالك .
يرى الطريق أمامه معبدا فيسير فيه على أمل أن لا يتعثر , و لكنه يتعثر و أحيانا يسقط و أخرى يسقط في الفراغ , ليس به علة القدم و لكن علته في كيفية وضع تلك القدم .
هذا الحائر هو أنا و أنت , هو وهي , ما زلنا جميعا نبحث عن الخروج من بوتقة رؤى الحيرة التي ما تنفك تتجلى في لحظات نورانية يقينية حتى تضيع من جديد لنعيد البحث عنها .
هي دورة الإنسان بداخلنا - إن صح التعبير - تتصارع بين قوى الخير و الشر , النور و الظلام , تسقط لتنهض و تمشي لتتعثر , و لا تجيد المكوث في نقطة محددة لأنها رهينة طبيعة البشر .

هذا النص أجاد العزف على وتر الروح , و أطربت دقاته باب الفكر و العقل .

و هو للتثبيت ترحيبا و تقديرا

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

القديره كريمه
في خضم صخب الحياه
تتوه المفاهيم وتختلط ولكن طبيعة الكون
هي التضاد والأختلاف
تحياتي

الأخ هشام
كل الشكر والامتنان لك على هذه القراءة الوجدانية العذبة وعلى التثبيت
ويسعدني التواجد معكم وأتمنى طيب المقام بينكم للاستفادة والاستزادة مما لديكم
باقات ورد لقلبك الطيب

الأخ عبد الرحمان الكرد

تشرفت بمرورك وردك الطيب

تقبل مودتي واحترامي

الكاتبة القديره كريمة سعيد
ما بين ما تحتضنه الارض الجرداء و ما بين اطياف قريناتها سواء كانت خضراء او زرقاء او صفراء
وما بين ما تسللكه بنا طرق الحياة في عصيها اوالاندلاق بها سواء كنا نحن من نطلق العناق في العناوين لا نفسنا او لغيرنا
فما بين البين الى شيئان .... الشيطان الاخر من وجه الانسان .... والرحمن المتجلي بوحدانيته فنحن له عارجون فلا معاوية انتفع ولا علي دام في بقائه فى خضم تلك الدنيا الفانيه .
سيدتى القديره ...
ان الهوان و البؤس و العناء لكملت منه بشرتنا و سمرة منه سواعدنا من اولئك الذين يمجدون الى التاريخ و يرسمون التاريخ بافاق متلبسة في عدة لغاة ويترجمونها الى احفادنا ........... وفي الوجه الاخر يجلسون على عروش انفسهم
ليقولون هانحن و من ذلك الجيل الاول .... فمنهم من يدرك و يعيى و منهم من يبقى متوغلا" في ديمومة نفسه لكى تتكسر عليه خطى نفسه و منهم من يعانق الوجود ليعتلي و يرسم شراعا يلوح بافقه لوحده ...
ففى عرش حياتنا شواطىء كثيره بامكاننا ان نغترف منها ما نشاء
وها انا اقف في شاطىء متصفحك المتواضع لا اغترف منه فيض قلمكِ البراق .. دمتى بكل امنيتى الى الخير كله

الفاضلة/ كريمة سعيد
مااجمل بوح قلمك الجميل
كم نصك رائع وانيق
و
جميل ورقيق وعذب
استوقفت كثيرا عند كلماتك الرائعة
لم اجد ردا لكلماتك الصادقة
أحييكِ
و أسجّل إعجابي
وأقدّمُ إليك خالص تحياتي
وغاية تقديري
واحترامي
دمتِ بخير
باقة ورد لكِ

ما بين عابر وواقف وحائر اختزلت جملة من المواقف تستدعي من العقل والقلب الوقوف أمامها بشيء من الحكمة علنا نراجع أنفسنا كي نعرف على أي أرض نقف في هذا العصر الموبوء بكل ما هو غير جميل ...

رائع وأكثر

تقديري واحترامي

بين خفقة القلب ويقظة العقل شعرة معاوية

حدائق ماجوريل بغرائبية العشب والماء

برزخ يغري العابرين بنفحة افتتان

خذ حفنة تراب أو ماء وانصرف

ميمنة أو ميسرة ....أماما أو وراء

لا تتسمّر أو تتحنط

&&&&&&&&&&&&&&

أيها العابر وجهك مقنَّعٌ بألف حكايةٍ ولوعةِ صمت

تمتطيك شبقية الجموح وتنبّهك صحوة الخلود

درب نور الصلاة ينادي

أقم سجادك وامتثل لليقين

وَدِّعْ حصاد السنين وَدَعْ حصار الظنون

لك أن تتعبد وترمي زبرجد التيه للتيه

وتدفع بريق السراب للسعير أو الصقيع

ولك أن تختار بين التخشع في هذا المحراب

أو أن تتوه في دروب الغواية بين مد وجزر على باب الجحيم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيها الواقف على عتبة العبور

تذروك رياح الشك وتلملمك مسرات اليقين

هذا البحر عميق غميق إذا امتد جارف لا ينتهي

ظلام وحلكة في دياجير الفراغ

يلتقطك عواء الذئاب في وحشة هذا الطريق

غبار الزمن يعمى البصيرة والبصر

فلا تترجل في ضوء أي فلاة.......

&&&&&&&&&&&&

أيها العابر شرنقة الأوهام

هذي بوابة البَيْنَ بَيْن

يشحّ فيها الزاد ويحُلُّ الديجور

فلا تحلم بما فوق الإمكان

عندما يرفض رحم الأرض تَشَكُّلَ أمانيك فيه

تحملك نسائم الفجر والغسق وتسافر بك في اللامعقول

نطفةً تبحث عن أمومة مَوَات ....

الأرض ضاقت بكل هذه الأجساد فلم قد تستزيد؟؟؟

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيها العابر عَلِقْتَ بين زمنين لا متناهيين:

ذا يسلبك وذاك يحاول أن يهديك ....

وأنت بين الهداية والضلالة تتراوح في مكانك المحتوم

كثعلب محاصر في خُمِّ قصر الإقطاعي ........

&&&&&&&&&&&&&&&&&

أيها الحائر لا تتردد في سَلْكِ دربك المرسوم

لا تشرب نخب الجنون وتمضي في عمق المجهول .....

الأستاذة الفاضلة كريمة سعيد


منحني هذا التجوال في رياض حرفك الزاهر ..مساحة شاسعة للتأمل والسكينة..


سلمت..وسلم مدادك


محبتي

أيها الحائر لا تتردد في سَلْكِ دربك المرسوم

لا تشرب نخب الجنون وتمضي في عمق المجهول .....

الحياة أيتها العزيزة كريمة محيرة فعلا
تركيبة غريبة متقنة الصنع جبّارة ,,,,سبحان الذي بيده مفاتيح السماوات والأرض وما بينهما
قطرة الماء ,,,البحر
حبة الرمل ,,,الصحراء
نسمة رقيقة ,,الإعصار
الإنسان,,,متناقضاته
وغيرها ما لا يحصى
كل هذة أعمدة عملاقة ,,قام عليها هذا الكون العملاق
وعندما تتضخم الحيرة ,,يتقزم العقل والإدراك
ولكن الإيمان بالقوة العظمى التي تدرك الأبصار ولا تدركها الأبصار
التمسك بالعروة الوثقى
الإستسلام الكلّي للقدير المهيمن الذي استوى على عرشه خلف كل المرئيات
الله عز وجل
هو من يثبت العقل ويمنعه من الإنزلاق مع الجنون
هنيئا للمؤمنين الواثقين الخاشعين الساجدين
القوة الحقيقية في قلوبهم فقط
أشكرك يا صديقتي العزيزة على نصائحك الثمينة لكل حائر
نصك رائع وهادف
ماسة