( السُعار الإسرائيلي قتل أبرياء الحرية ) .. نبيل مصيلحي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

هذه المسعورة ــ إسرائيل ــ الفالتة من زمام القيود والعابثة بكل الأشياء علىمسرح الحياة انتابها نوبة جديدة في مسلسل الجنون تضاف إلى الحلقات المتتابعة والمسلسلات التراجيدية والعدوانية على كل من يقف في طريق تقدمها للوصول إلى غاياتها ومشروعاتها للتوسع والسيطرة على أراضي الغير .
بالأمس القريب رفعت هذه المسعورة راية البجاحة المعتادة , وتحدت من جديدالمجتمع الدولي تحدياً سافراً , فلا كفاها محاصرة ( غزة ) وضرب الفلسطينيين بكل ما تستطيع من آليات عسكرية وقتل وتشريد الأبرياء والعزَّل منهم وتجويعهم وحصارهم اللاإنساني , بل شنت هجوماً عنيفاً للكوماندز الأسرائيلي على أسطول الحرية بالمياه الدولية بالبحر المتوسط , كان متجهاً بالمساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين بـ ( غزة ) وقتلوا ( 9 ) نشطاء سلام وأصابوا الكثير من مختلف الجنسيات .
إننا نعهد على إسرائيل أنها لا ولن تتورع عن استخدام القوة الغاشمة لإبادة أي بادرة سلام , وإطفاء أي ضوء لمبادرة سلام .
آن الآوان أن يعلم العالم وبخاصة العرب , أن إسرائيل لا ولن تسعى إلى سلام في ظل الصمت المشين للمجتمع الدولي , إنما تسعى بأي شكل وأي مضمون للتوسع الاستيطاني وامتلاك القوة للسيطرة على أرض الغير من العرب خاصة , بل لو استطاعت السيطرة على العالم لفعلت , وهذه هي ( يوتيوبيا ) إسرائيل وحلمهم الأكبر , وهو امتطاء ظهور البشر .. كل البشر في العالم , والعالم النائم يتواطئ ويشتري صداقة إسرائيل , ويصافح أياديهم الملطخة بالدماء و هذه الدول التي تساندها تشتري مصالحها , ولا تقدر أن تقف وجهاً لوجه في وجه المسعورة المريضة نفسياً والمجنونة بالتوسع .
وتتوالى ألوان الادانات والشجب والاستنكار من البعض , والبعض الآخر آثر الصمت الخئون , وأمريكا ما زالت تطبطب وتدلل هذه المسعورة . لقد ارتفع صوت زعماء اسرائيل بالرفض القاطع على تشكيل لجنة للتحقيق الدولي , ورفضت أي شكل لهذا التحقيق , وماذا يجدي من قرارات هذه اللجنة حتى لو أدانت إسرائيل , قطعاً لا شيئ حتى تهدأ الأمور وتطوى صفحة العدوان , وتكسب إسرائيل مجدداً , وتقوى على المجتمع الدولي , حتى تصبح فوق كل شيئ , وسيبتلع العالم هذه الفعلة لتضاف إلى أفعال إجرامية سابقة .
هذا السُعار الذي أصاب إسرائيل هو مرض يورث للأجيال اليهودية , أنه سُعار لا يبرأ ولن يبرأ منه كل من هو إسرائيلي قادم .
إن أسطول الحرية طالته يد إسرائيل , ونسيت أن ( تركيا) كانت تقف بجانبها من قبل ,فهي لا تعرف أصدقائها ..!! والمتعارف عليه أن السُعار لا يبرأ الكلب منه , والحل الوحيد هو قتل هذا الكلب المريض , وعليه فمقاطعة العالم لإسرائل وفرض عقوبات عليها كأي دولة أدينت هو الحل والدواء الذي يعيد إسرائيل إلى عقلها , فتلتزم بالقوانين الدولية , وعلى العرب أن يستيقظوا من نومهم ويعلنوا الوحدة السياسية , ومقاطعة إسرائيل حتى لا تستهين بهم أكثر , فالعرب لو قاموا على صعيد واحد , وقالوا كلمة رجل واحد لتغيرت الأحداث ..!!