|
قد جئتكم من بعد طول غيابِ |
تهفو بيَ الأشواقُ للأحبابِ |
ما زال ما بين الضلوع محلُكم |
من يوم ترحالي ليوم إيابي |
إنْ وشَّجتْ بين القلوب أواصرٌ |
هيهاتَ يقطعها طويلُ غياب |
من فوق متن الريح جئتُ كطائرٍ |
والحبُ ملءُ جوانحي وثيابي |
الطائر الغرِّيد عادَ لِعشِّهِ |
في ظل دوْح العلم والآداب |
لأطيرَ بين خمائلٍ وأرائكٍ |
بهوائها يُشفى من الأوصاب |
وأطير بين عنادلٍ وحمائمٍ |
أُصغي لنغم نشيدها الخلَّاب |
خضرُ الحواصل من ثمار جنانها |
ملأى السلال كأنهنَّ جَوابي |
أُسقى زُلالا من معين ضفافها |
تسكابَ سودِ سحابها ورباب |
للواحة الخضراء جئتُ ومطمعي |
أهلا وسهلا مرحبًا بالآبي |
وختامها صلُّوا على خير الورى |
طه الرسولِ وآله الأطياب |