السلام عليكم و رحمة الله


آيتان في سورة البقرة , قرأتهما يوم أمس و احترت في الحالة الإعرابية لكل منهما
الآية الأولى :
( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) البقرة : 177
الآية الثانية :
( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) البقرة : 189



- في الآية الاولى : جاءت كلمة ( البرّ ) منصوبة , و وجدت في كتب إعراب القرآن الكريم أنها هنا خبر مقدم منصوب , و المصدر المؤول من ( أَنْ تُوَلُّوا ) في محل رفع اسم ليس المؤخر , فيكون التقدير : ليسَ البرَّ توليةُ وجوهِكم
- في الآية الثانية : جاءت كلمة ( البرّ ) مرفوعة على أنها اسم ( ليس ) , و المصدر المؤول من ( أن تأتوا ) مجرور لفظا بحرف الجر الزائد منصوب محلا على أنه خبرها , فيكون التقدير : ليسَ البرُّ إتيانَكم البيوتَ



الإشكالية الحاصلة عندي :
كلتا الجملتين جاءت بنفس التركيب
ليسَ البرَّ توليةُ وجوهِكم
ليسَ البرُّ إتيانَكم البيوتَ
فلماذا جاءت كلمة ( البر ) في الأولى خبراً , و في الثانية اسماً
و هل يعوّل ذلك على المعنى في تفسير الآيتين ؟
أفيدونا أفادكم الله