منذُ انظفاءِ الحق جذوةِ نوره والماكرون بمكرهم لمْ يفتروا
يتربصون بنا الدوائرَ كلها لكن اكثر قومنا لم يحذروا
قصدوا العراق فهدِّمت أركانها وغدا السفيه بأرضها يتجبرُ
ثم انحنوا كي يكسروا ما بعدها شامَ البطولة فانحنينا نشخرُ
مروا على دارِ العروبة فانبرت بقرُ المذلة في خنوعٍ تجعر
سقطت زعامات الخيانة كلها قد بايعوا المحتل لم يتأخروا
وتكالبت تلك الكلاب بارضنا بلظى المجوس ونارها تتسعر
بقذائف الروس الحقيرة بالمدى من كل علقمة خسيس يغدر
لم ينتهوا لكنهم لم يغِفلوا مصر الكنانة ؛ إنها تتبعثر
جاءوا لها بالعرص يحكم امرها حتى غدت وكرا يضيق ويصغر
والشعب أين الشعب من وكساتها فكأنها ما عاد شيئا يُذكرُ
ويحي على مليار نفس كلهم في حظرة السياف ترقب تنظر
هي في انتظار قرارهِ ليجزها جز النعاج فان تريث كبروا
يا أمة خنعت لكل معربد اضحت بذلتها تتيه وتفخرُ
العار يلحقها يعرِّشُ فوقها وكأنها تهوى الخنوعَ وتمهر
وكأنها خلقت لمحض سفاهة تحيا به دون الخراف وتعمر
افٍ عليها كيف يصلح حالها وهي التي بالحق باتت تكفر
خلعت ثياب الصالحين وبدلت قل لي بربك هل تفوز ، وتنصرُ




