إلى اليُوتْيُوبِ يا حَوَّا تَعالِي

لِنجْعلَ مِنكِ صاحبةَ المَعالِي


ونجعلكِ الثَّرِيَّةَ بَعْدَ فَقْرٍ
فَبِالدُّولارِ نَدْفَعُ للغَوَالِي


سَنُسْكِنكِ القُصورَ بدون شَكٍّ
ونُلْبِسكِ الْجَواهِرَ واللآلِي


معَ اليُوتيوبِ يا حَوَّا تَمَنَّيْ
عَليْنا ما اشْتَهَيْتِ مِن الْخَيَالِ


لقد وَصَّى بكِ الشَّيْطانُ لَمَّا
رَآكِ بِغَيْرِ قَيْدٍ أوْ عِقَالِ


رآكِ لَبِسْتِ ثَوْبَ الْعُهْرِ طَوْعًا
فَبَاعَكِ واشْتَراكِ بِبَعْضِ مَالِ


فَقُومِي وارْكَبِي الشَّيْطانَ خَيْلًا
ودُوسِي فَوْقَ أَعْنَاقِ الرِّجَالِ


ولا تَتَرَدَّدِي إنْ كُنْتِ أَهْلًا
لِتَعْرِيَةِ الْمَفَاتِنِ في دَلالِ


تَعالَيْ واكْشِفِي لَحْمًا رَخِيصًا
فَلَحْمكِ نَشْتَرِيهِ بِكُلِّ غَالِ


ولا تَتَرَاجَعِي إنْ كُنتِ حَتَّى
عَلَى قَدْرٍ يَعِيبُ مِن الْجَمَالِ


هُنا مَنْ يَشْتَهِيكِ وَعَنْ يَقِينٍ
ويَدْفَعُ في عُرِيِّكِ بالرِّيالِ


تَعالَيْ أَخْبِرينا كَيْفَ تَبْدُو
مَلَابِسُكِ الَّتِي تَحْتَ الظِّلالِ


وكَيْفَ يَهِيمُ زَوْجُكِ في انْبِهَارٍ
بِجِسْمِكِ بَعْدَ حَمَّامٍ مِثَالِي


ومَاذا يَفْعَل الديُّوثُ لَمَّا
يُرِيدُكِ إنْ فَرَغْتِ مِن الْعِيالِ


وماذا تَلْبِسينَ لَهُ لِيَنْسَى
مِن الْوَجْدِ الْيَمِينَ مِن الشِّمالِ


تَعَالَيْ وافْضَحِي عَوْراتِ بَيْتٍ
أُمِرْتِ بِسَتْرِها في كُلِّ حالِ


ولا تَنْسَيْ فَفِي الدُّولار سَتْرٌ
وإِجْلالٌ لِعَاهِرَةِ الَّليَالِي


لَقَدْ دَارَ الزَّمانُ وقَدْ شَهِدْتُمْ
صُعُودَ المُومِسَاتِ إلى الأعَالِي


ومَا سَمَّيْتُمُوهُ لَنا حَيَاءً
لَيُوشِكُ أَنْ يَؤُولَ إلى زَوَالِ


نُجُومُ بِلادِكُمْ يا بِنْتَ حَوَّا
مِن الَّلائِي سَبَقْنَكِ لِلسَّفَالِ


تُصَدَّرُ كُلّ زَانِيَةٍ فَتَدْعُو
بِلَا خَجَلٍ لِهَذا الإنْحِلالِ


فَلا تَتَرَدَّدِي أَبَدًا وقُولِي
بِلا خَوْفٍ ( أَنَٰا إِبْلِيسُ خَالِي )