ساري الليل
يخرجن كل صباح أرتالا، تقودهن تامزين الشمطاء نحو النهر المستكين، يغتسلن ويغسلن ملابسهن من أدران الليل. ثم يركضن حاملات سلالهن نحو شجر التفاح، المحيط بسور البلدة ليقطفن الفاكهة المحرمة،هناك يراقبهن بعيني صقر.. يختا ر الفريسة بإشارة منها..عند حلول الظلام يتسرب إلى مخدعها..
بالرغم من اكتظاظ المدينة بالكواعب،والحسان، كانت شهوته تقوده نحو فراش المتزوجات، ليقطع بسيفه دابر الفضيلة، ويستبيح حرمات بنى جنسه، لقد استخلفوه عندما دقت طبول الحرب،لصفاته النهارية شهما تقيا...
فاض النهر ذات يوم واقتلع أسوار المدينة عندما امتلأت أحشائه بجثث الأطفال الخدج. عندها وضعت الحرب أوزارها.
تامزين تتأمل جثته المنتفخة عندما تقيأها النهر.. زفرت غاضبة تحدث نفسها:
ـــ من كان يظن أن لليل عينين!؟
جاءتها الطامة..فجاورته، واستكان النهر فى مجراه!نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي