قد ماتت في ريعان شبابها
ولكن ....اين قبرها؟!
اسمع عنها هنا وهناك
موجودة في كل عناوين البيوت
مكتوبة على الجباه
مرصوصة على القلوب
....هل هي خيال ياترى؟؟
أم هي حمامة بيضاء عابرة
سحابة تلاشى ظلها طفلة موؤدة مذ ولادتها
يحكى عنها بدر الدجى
شمس الضحى
ونهج الالى
اني اقراها ارتلها و انشد باسمها
هي اصل كل عنوان في روايات الورى
اجدها تفرض نفسها
....تاه في عشقها المليون والمليار
ومات لا جلها كل من لها طار
ولكن .....اين قبرها
ام ليس لها قطعة من تراب
قيل لي هي هنا
لكن اين
لا اجدها ابحث عنها منذ زمن
في الاعين
في الشفاه
حتى بين خفايا الكلام
فبنت عدنان لم تسعفني لايجادها
تمنيت ان اراها ولو
في شظايا الاحزان تلك
ولكن لم أرى غير الحيرة ونظرات تخاطب النظرات
وصمت مدقع
واسئلة منهمكة في البحث عنها
قيل لي هي حكاية حب
ولواء سلام
وبانها سنى وشموخا ومملكة
وئام
وقيل هي زهرة فواحة ندية
ولحن عندليب شجي اجتاح كل قرية
ولكن لا اثر لها
لاصورة لا عنوان ولاهوية
حزمت حقائبي وجبت كل روايات العالم في البحث عنها
شاب القلم
جف سيل الحلم
واثر الامل وتبقى سوى
ترانيم الألم
فقد شاب شعري
وماتت الحان طيري
وتوقفت الخطى
لا ترتجي سيري
أضحت حروفي عارية الكساء
شاحبة صفراء
خالية الدماء
راودها الاغماء
ربما هي سراب تهيأ لهم
ولكن هم يحسون يشعرون بكل خلجاتها بروحها بوجدانها
كانها هي
فهل هذا وهم
.......ليس وهما
ماتت ولكن للروح بقية
هي روح وطنية
لا تابى الذل وتعشق الحرية

هي في كل ضمير حر
ودمعة طفل حر
ورجفة شيخ حر
وصمود امراة بقلب رجل حر
هي انا انت وهي اأُخُوتنا
تغنينا بالحرية التي لطالما عشقناها
فسرت فينا وتغلغلت في شرايننا
هي الوطنية لم تمت كما اعتقدنا
ولكن هي فقط غفت فوق دماء زكية
لتعيد لنا ماض قد اغتيل وظل في
القصص المروية
وتزيح الغربال عن تلك الشمس الضبابية
اليس من حقها هذا ؟!!