وردت هاتان العبارتان في كلام فصيح صححه العلماء وخرجوه على أنه تأنيث للمذكر حملا على المعنى:
ماهذه الصوت
وصلته كتابي
لو قال مثل هذا الكلام شاعر أو كاتب في المنتديات لقيل له التحق بدورة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لأن ذوائقنا اللغوية كأنها لاتستسيغ هذا الكلام لكن العلماء قبلوه وصححوه وخرجوه على أنه حمل على المعنى لما أراد بالصوت الصرخة أنث اسم الإشارة ولما أراد بالكتاب الرسالة أنث الفعل فقال وصلته كتابي لأن الفعل يؤنث لفاعله وهذا هو الحمل على المعنى في تأنيث المذكر.
فإذا أنثت مراعيا القواعد النحوية في التأنيث فإنك تراعي الأقرب للفظ تقول:
زيد له ثلاث من البط ذكور
زيد له ثلاثة ذكور من البط
ومن التأنيث التأنيث اللفظي نقول في جمع عبيدة وهو اسم رجل عبيدات راعينا اللفظ ولو راعينا المعنى لقلنا عبيدون وفي القرآن الكريم(إن رحمة الله قريب من المحسنين)قيل أراد برحمة الله المطر فذكر الخبر حملا على المعنى.
المهم عزيزي الشاعر والكاتب أنث المذكر كما تريد بشرط أن تحمل على المعنى وإذا اعترض معترض قل له:ماهذه الاعتراض ... حتى تجعله يظن الدجاجة ديكا .