أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: نحو أسلمة الأدب والنقد

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي نحو أسلمة الأدب والنقد

    نحو اسلمة الادب والنقد

    الدكتورة نادية هناوي سعدون :
    يتصدر كتاب (الاسلام والادب) الصادر عن المكتبة الادبية المختصة في طبعته الاولى 1422 هـ قائمة الكتب النقدية المستقرئة للتيارات والمذاهب الادبية الغربية والعالمية على وفق رؤية اسلامية تنتهج افاق الاسلام العظيم وتصوراته ومفاهيمه السمحاء بما يتماشى مع الدعوة الى تحدي فكر العولمة وتداعياته في عصرنا الراهن. فكيف اهتدى المؤلف الى تطبيق هذا التصور وتلك الرؤية على الادب ودراسته؟ وهل يتعارض ذلك مع بعض دعاوى الحداثة والتطور في المنظومة المعرفية العربية؟ لقد حدد الدكتور محمود البستاني مفهوماً أسلامياً للأدب بوصفه لغة جمالية تستبطن هدفاً فكرياً لاينفصل عنها مقابل الاتجاهات الأرضية المنعزلة عن السماء في تصوراتها المتفاوتة حيال ذلك، من حيث عدها هدفاً بذاته او مجرد أداة للمعرفةأو وهماً .ص16. فهل النصوص الابداعية التي لاتخضع لهذا التحديد والوصف او لاتصلح لمثل هذا الرصد ليست ادبية؟ ما دام هناك تساوٍ بين النصوص جميعها ولا فاصل بين نص وآخر؟؟

    ولو ان المؤلف افترض سلفاً الفصل بين النصوص السماوية والنصوص الارضية - كما يسميها هو- لكان أجدى في توصيل مضمون المفهوم الاسلامي للمتلقي فلكل واحدة من تلك النصوص خصوصياتها وان كان تمييزه هذا قد جاء في تضاعيف مباحث الكتاب الأخرى وليس في المقدمة.
    ويتوزع الكتاب في قسمين حمل القسم الأول عنوان( نظرية الادب) وجاء القسم الثاني تحت عنوان( دراسة الأدب أو النقد الادبي)؛ مع تباين حجم القسمين ففي الوقت الذي شغل القسم الاول ثلثي الكتاب جاء القسم الثاني شاغلاً الثلث الاخير.
    استعرض القسم الأول مسالة التوصيل من خلال ربط الأدب بالمنفعة اذ يظل التصور الاسلامي للادب متقاطعاً مع الاتجاهات الارضية الذاهبة الى ان الأدب لغة جمالية وهدف بذاته ومتوافقاً مع الاتجاهات الملتزمة التي تؤكد وسيلته فحسب، الا انه - اي التصور الاسلامي- يفترق بطبيعة الحال عن الاتجاهات الملتزمة بكونه يمتلك مبادئه الخاصة( وهي مبادئ السماء) ما يترتب على ذلك تقاطعه مع التصورات الارضية جميعاً من حيث نمط المبادئ من جانب وانعكاسات ذلك على اللغة الجمالية من جانب آخر ص21.
    وعرج في تضاعيف ذلك على (الغموض) في الكتابة النقدية وتعارض ذلك مع احساس الكتاب بالمسؤولية الاجتماعية وقد علل الباحث سبب ذلك بما أسماه( التخمة الثقافية) وعبثية الدراسة ل( مجموعة من المصطلحات المصطنعة والخطاطات والبيانات والرسوم الممزقة لاشلاء النص،ص28. وهنا يقع المؤلف في مفارقة اخرى ، اذ سرعان ما يكتشف القارئ في القسم الثاني من الكتاب- ان المؤلف نفسه قد انساق الى دراسة حداثية لمصطلحات وتقسيمات من قبيل السرد ولغته ومصطلحات البنائية والحوار الداخلي والخارجي والمنقول والزمن الاستباقي والاسترجاعي.. الخ.
    وما كان له ان يقع في هذه المفارقة لو انه- وكما قلنا سابقاً- قد فصل بين النصوص الشرعية والنصوص ذات التصورات الوضعية او الارضية- كما يسميها المؤلف.
    واذا طرق باب التيارات الادبية التي لاتنتسب الى التصور الاسلامي فهي وليدة ظروف خاصة وبيئات ومتغيرات متعددة.. فانه يقرر حقيقة مفادها( ان التصور الاسلامي للادب لاينتسب الى مذهب ادبي خاص بقدر ما يشكل لنفسه مذهباً مستقلاً نسبياً يتعامل مع ادوات اللغة الجمالية) ص42. والكاتب الادبي اذا ما حاكى واقعاً ما فان ذلك ينبغي ان يكون ضمن رؤية عبادية فقد يكون خلقاً او تجاوزاٍ لواقع ولكنه نموذجي للمبادئ العبادية المطلوبة ص42.
    ويقوم التصور الاسلامي لمادة الادب على انها تتكون من المهارة الذهنية في تحويل ما هو منطقي الى جمالي مع ملاحظة تفاوت النصوص الادبية في ذلك، اعني في استخدام اللغة المنطقية واللغة الاشارية وان “ النص “ الشرعي قد نسج صمتاً حيال الظاهرة المذكورة مما يعني انه ترك مبادئ مفتوحة للغة الجمالية.ص48.
    ويختلف النظر الى اللغة التخييلية وعلاقتها بالحقيقة والمجاز في التصورين الاسلامي والارضي فاذا كان التصور الارضي يراها تحلية او جوهراً للنص فان التصور الاسلامي يراها اداة لتعميق فهم الحقيقة لكنه لايلغي وجود هذه اللغة في النصوص الشرعية حيث التخيل المرتبط بالواقع الحسي او الذهني او النفسي ص51.
    ويندرج التعامل مع اللغة العاطفية ضمن مستويين، احدهما يشكل قاعدة عامة والاخر يشكل قاعدة استثنائية وان التعامل العاطفي يجب ان ينضبط بالبعد العقلي من خلال( طبيعة الموقف والايقاع والصورة والصياغة).
    وقد فصل المؤلف بين مادة الادب والمواد الادبية- ولاندري ما الداعي لهذا الفصل- فمادة الادب( اللغة التخييلية والعاطفية والمهارة الذهنية) والمواد الادبية هي( الشخصيات- الحوادث - البيئات- المواقف او القيم).. ربما قصد بالاولى النصوص الابداعية الشعرية والثانية النصوص النثرية.. ثم حدد مقومات النص عموماً ب( الرؤية وموضوعها والدلالة وترتيبها واللغة وتركيبها والبناء وشكله) ص69 -70.
    فاذا اراد ان يناقش هذه المقومات وفق المعايير الاسلامية وجدها تنطبق على النصوص الشرعية ( النصوص القرآنية الكريمة والنصوص النبوية الشريفة ونصوص اهل البيت المعصومين).
    الا انه حين ناقش كل مقوم وفق الانماط الاسلوبية فانه طبقها على النص القرأني وحده فمثلاً ان الرؤية مباشرة وغير مباشرة ولها انماط محددة وهناك الرؤية المقرضة وان الدلالة تضفي عنصراً جمالياً على اللغة من خلال التقديم والتأخير والاجمال والتفصيل والتوكيد والتكرار والوحدة والتنوع والتقابل وان الصورة بوصفها علاقة بين ظاهرتين لا وجود لها في عالم الواقع بحيث تنتج ظاهرة ثالثة ص149 تتخذ اشكالاً عدة كالتشبيه والاستعارة والكناية.. واختار امثلتها من النص القرآني الكريم.. كما اشار الى مصطلحات حداثية بهذا الشأن كالرمز والانزياح والعدول وابتدع مصطلحات لاتخرج عن التنظير الذي قدمه الموروث البلاغي العربي القديم من مثل المقاربة والتقريب والفرضية والتمثيل والاستدلال والتضمين والمبالغة والاحالة والتجوز والتورية والتسامح وما الى ذلك.. واما اللغة وتركيبها فانها تتكون من تركيب لفظي وتركيب ايقاعي وان البناء في النص القرآني طولي وافقي ومقطعي وادواته التمهيد والنمو العنصري مستشهداً بنصوص قرآنية كريمة.
    كما طبق التصور الاسلامي للانواع الادبية على النصوص القرآنية مبتدئاً بالقصة او السرد فاشار الى الشخصية وتعددها والحوار وانواعه.
    أما النقد الأدبي بوصفه نوعاً ادبياً يندرج تحته تاريخ الادب ونظرية الادب والادب النقدي فقد حدده من خلال:
    1- التعامل مع النص بصفته بنية مستقلة.
    2- التعامل مع النص من خلال صلته بالمبدع.
    3- التعامل مع النص من خلال صلته بالسياق الاجتماعي.
    4- التعامل مع النص من خلال صلته بالمتلقي.
    واثار المؤلف تساؤلاً مهماً في هذا الصدد هو” ما النص الذي يصبح موضع تعامل الناقد الاسلامي وهل تقتصر المقاربة النقدية على النصوص الاسلامية فحسب ام تتجاوزها الى مطلق النصوص كالنصوص الانسانية العامة التي تمثل خطاً مشتركاً بين التصورين الاسلامي والارضي والنصوص المحايدة التي لاتتعارض مع مبادئ الله تعالى او النصوص المنحرفة التي تتعارض اساساً مع التصور الاسلامي؟ ص323.
    وبذلك يحدد الباحث اربعة انماط او أضرب للنصوص فهناك النص الاسلامي والنص الانساني والنص المحايد والنص المنحرف .. وان مهمة الناقد الاسلامي تتحدد ب:
    1- توصيل مبادئ الله تعالى الى الاخرين من خلال كشفه لخصائص النص فكرياً وجمالياً.
    2- رفضه التعامل مع النص المنحرف اساساً.
    3- تناول النصوص الانسانية التي لاتنفصل في حقيقتها عما هو اسلامي.
    4- اما النص المحايد فلا حرج من تناوله جمالياً مع لفت الانتباه على ضرورة تدخل الناقد الاسلامي لأدلجته.
    واقتصر الباحث في دراسته للنص السردي القصصي على عنصري الزمن والشخصية من دون الاشارة الى عنصر الحدث والحوار والمكان مكتفياً باحالة القارئ الى كتاباته السابقة في هذا الشأن مثل( دراسات فنية في قصص القرآن) واما دراسته للنص الشعري فحددها بالاشارة الى فضاء القصيدة وتصنيفها الى وحدات دلالية ثم وحدات وظيفية ثم بيان العنصر الايقاعي والعنصر الصوري في البناء الفني للقصيدة.
    اما التعامل مع النصوص المتنوعة كالخاطرة او الخطبة او الكتابة فمن الممكن ان يتوفر الناقد عليها بحسب ما تتضمنه من خصائص اللغة الجمالية..
    مع ملاحظة العجالة في تناول هذا المبحث ولو ان الباحث تأنى قليلاً لاسيما في تناوله لبناء السورة القرآنية والشكل القصصي فيها او تناوله للنص المعصوم ومقوماته اللفظية والتركيبية.. لكان اجدى في ترصين المادة النقدية وانفع في احكام البنية المنهجية لهذا الكتاب الذي يبقى في مقدمة الكتب الحاملة لهم التحدي للثقافات المستوردة.
    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    تفصيل رائع في النقد وكيف تناول النصوص معلومات مفيدة
    شكرا على هذ المقالة القيمة

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    تفصيل رائع في النقد وكيف تناول النصوص معلومات مفيدة
    شكرا على هذ المقالة القيمة


    بارك الله فيكِ أختي الكريمة
    ودمتِ بألف خير

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وظيفة الأدب عند الرؤية الإسلامية هو غير وظيفته عند الآخرين ... من حيث أن لكل منهما جذره في الغايات والتعاطي مع الأدوات الأدبية ...
    السؤال الأكثر إثارة هو : العلاقة بين الكلمة والأشياء التي تشير إليه ، ونوع الرابط فيما بينهما ... وعند هذه الزاوية الحرجة نصل إلى قلق استخدام اللغة نفسها ، واعني اللغة كنظام لغوي ونظام ادبي.. وهنا تنقسم اللغة إلى فضائين :
    1- لغة أدبية تهتم بالبناء الداخلي للنص .
    2- وآخرى تهتم بفعل الإنجاز وتحريكه الثقافي والصراع القيمي الذي يشهده واقع الإنسان من حيث أن الأدب هو صوت الواقع واشراقاته ...
    ومعلوم أن النقد الأدبي المرتكز على اللغة لا يزال واقفًا بين الرؤيتين ، ونحن ننتظر منه أن يصنع من النص الأدبي وعيًا متجددًا حيث الفكر يحكم الأدب والنقد يحكم الفكر .... وهنا يظهر بجلاء الفرق الشاسع بين اسلمة الأدب والأدب الإسلامي.


    تقبل بالغ تقديري
    الإنسان : موقف

  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    وظيفة الأدب عند الرؤية الإسلامية هو غير وظيفته عند الآخرين ... من حيث أن لكل منهما جذره في الغايات والتعاطي مع الأدوات الأدبية ...
    السؤال الأكثر إثارة هو : العلاقة بين الكلمة والأشياء التي تشير إليه ، ونوع الرابط فيما بينهما ... وعند هذه الزاوية الحرجة نصل إلى قلق استخدام اللغة نفسها ، واعني اللغة كنظام لغوي ونظام ادبي.. وهنا تنقسم اللغة إلى فضائين :
    1- لغة أدبية تهتم بالبناء الداخلي للنص .
    2- وآخرى تهتم بفعل الإنجاز وتحريكه الثقافي والصراع القيمي الذي يشهده واقع الإنسان من حيث أن الأدب هو صوت الواقع واشراقاته ...
    ومعلوم أن النقد الأدبي المرتكز على اللغة لا يزال واقفًا بين الرؤيتين ، ونحن ننتظر منه أن يصنع من النص الأدبي وعيًا متجددًا حيث الفكر يحكم الأدب والنقد يحكم الفكر .... وهنا يظهر بجلاء الفرق الشاسع بين اسلمة الأدب والأدب الإسلامي.


    تقبل بالغ تقديري

    حقًا نحن نريد أسلمة الأدب بكل ما تعنيه هذه الكلمة
    ولا تخدعنا عبارة (( الأدب الإسلامي )) التي تعني فترة زمنية معينة انتهت إلى غير رجعة
    تحياتي الحارة أخي العزيز (( خليل ))
    ودمت بألف خير

  6. #6
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    وبذلك يحدد الباحث اربعة انماط او أضرب للنصوص فهناك النص الاسلامي والنص الانساني والنص المحايد والنص المنحرف .. وان مهمة الناقد الاسلامي تتحدد ب:
    1- توصيل مبادئ الله تعالى الى الاخرين من خلال كشفه لخصائص النص فكرياً وجمالياً.
    2- رفضه التعامل مع النص المنحرف اساساً.
    3- تناول النصوص الانسانية التي لاتنفصل في حقيقتها عما هو اسلامي.
    4- اما النص المحايد فلا حرج من تناوله جمالياً مع لفت الانتباه على ضرورة تدخل الناقد الاسلامي لأدلجته.
    واقتصر الباحث في دراسته للنص السردي القصصي على عنصري الزمن والشخصية من دون الاشارة الى عنصر الحدث والحوار والمكان مكتفياً باحالة القارئ الى كتاباته السابقة في هذا الشأن مثل( دراسات فنية في قصص القرآن) واما دراسته للنص الشعري فحددها بالاشارة الى فضاء القصيدة وتصنيفها الى وحدات دلالية ثم وحدات وظيفية ثم بيان العنصر الايقاعي والعنصر الصوري في البناء الفني للقصيدة.


    قراءة رائعة ومعلومات مفيدة
    شكرا لك اخي عطية العمري لاختيارك هذه القراءة ونقلها

    بوركت

  7. #7
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري مشاهدة المشاركة
    وبذلك يحدد الباحث اربعة انماط او أضرب للنصوص فهناك النص الاسلامي والنص الانساني والنص المحايد والنص المنحرف .. وان مهمة الناقد الاسلامي تتحدد ب:
    1- توصيل مبادئ الله تعالى الى الاخرين من خلال كشفه لخصائص النص فكرياً وجمالياً.
    2- رفضه التعامل مع النص المنحرف اساساً.
    3- تناول النصوص الانسانية التي لاتنفصل في حقيقتها عما هو اسلامي.
    4- اما النص المحايد فلا حرج من تناوله جمالياً مع لفت الانتباه على ضرورة تدخل الناقد الاسلامي لأدلجته.
    واقتصر الباحث في دراسته للنص السردي القصصي على عنصري الزمن والشخصية من دون الاشارة الى عنصر الحدث والحوار والمكان مكتفياً باحالة القارئ الى كتاباته السابقة في هذا الشأن مثل( دراسات فنية في قصص القرآن) واما دراسته للنص الشعري فحددها بالاشارة الى فضاء القصيدة وتصنيفها الى وحدات دلالية ثم وحدات وظيفية ثم بيان العنصر الايقاعي والعنصر الصوري في البناء الفني للقصيدة.


    قراءة رائعة ومعلومات مفيدة
    شكرا لك اخي عطية العمري لاختيارك هذه القراءة ونقلها

    بوركت
    بارك الله فيكِ أخت نداء
    ودمتِ بألف خير

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    نستطيع ببساطة تمييز النص الإسلامي وكذلك المنحرف فلكل منهما مقوماته الخاصة جدا والبينة الأهداف
    ونستطيع أيضا تمييز النص الإنساني لوضوح مقوماته بعد استثناء الإسلامي الذي لا يخلو من مقومات إنسانية بارزة
    لكن .. ما هو النص المحايد ؟
    ما يخرج عن أطر الإسلامية والإنسانية سيكون بتصوري منحرفا ولا نمط رابع يحتويه

    موضوع في غاية الأخمية والتشويق

    دمت بخير أيها المبدع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    تصنيفات رائعة ومعلومات قيّمة نحتاج إليها في ظلّ ما نحياه من تخبّط أدبيّ في الآونة الأخيرة

    بعدما سطا الفكر الغربيّ والحداثة على مقاليد أفكار الكثرة من كتّابنا.

    أظنّنا بحاجة لإعادة بلورة الكثير من التّعريفات التي ترسّخت لدينا لنستطيع الوصول إلى أسلمة الأدب والنّجاح بذلك

    بارك الله بجهودك أخي وألف شكر على ما نقلته لنا من مكنون هذا الكتاب الرّائع

    مودّتي

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    السلام عليكم
    حقيقة كتاب يهمين الحصول عليه إن أمكن ,رغم أنني وجدت انه لم يسهب بتوضيح والتفصيل في فكرة "أسلمة الأدب" واجد ان التفريق مابين الأدب الإسلامي وأسلمة الأدب فرق ضئيل ذلك أن أسلمة الأدب تعني جعله يحمل قيما فكيف ذلك والكاتب لايحملها في مبادئه.؟وإذن فالأولى القول: أسلمة الفكر الأدبي.
    ثانيا :لفت نظري ماورد عن ذلك مقتضبا:
    التصور الاسلامي- يفترق بطبيعة الحال عن الاتجاهات الملتزمة بكونه يمتلك مبادئه الخاصة( وهي مبادئ السماء) ما يترتب على ذلك تقاطعه مع التصورات الارضية جميعاً من حيث نمط المبادئ من جانب وانعكاسات ذلك على اللغة الجمالية من جانب آخر ص21.
    هنا لايهمنا الالتزام بقدر الرسالة والتوجيه القيمي حصرا وهو بيت القصيد من كل حرف يكتب به اجرا ويصلح به مجتمعا.
    ودمتم سالمين .
    وأشكر كل من أدلى بدلوه فربما اقتبست منكم جميعا بعض حروف لأجل بحثي فهلا سمحتم؟( مع ذكر الاسم وربما الرابط)
    فرسان الثقافة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ابجدية النور /20 مفهوم أسلمة المعرفة
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-09-2012, 06:12 PM
  2. الأدب والنقد
    بواسطة د. محمد إياد العكاري في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-07-2011, 08:25 PM
  3. "أسلمة" القيم الأمريكية : توفيق أم تلفيق؟
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-04-2009, 04:22 PM
  4. قراءة على هامش الأدب والنقد
    بواسطة أمل فؤاد عبيد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-02-2007, 01:40 PM
  5. باركوا لأخيكم القلم الباكي تعيينه متابعاً لدوحة النحو والنقد والعروض
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى أَخْبَارٌ وَإعْلانَاتٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-07-2003, 08:52 PM