= بانوراما ! =
نص : جمال علوش
تَوَقَّفَ نَبضُ هاتِفِي
نَعَمْ
تَوَقَّفَ ، هكذا ،
فجأةً ،
وَحَدَسَ القَلْبُ :
لَقَد انطَفَأَ
قِنْدِيلُكَ
وشَّحَّ زَيْتُ بَلاغِتِكَ ،
وفارَقَكَ الألَق ُ ،
فاتَّئِدْ أيها الشاعر
ابتسم
وابتسم
وقتها سيجثو البيانُ
بين يديكَ
يستميحكَ العذْرَ ،
ويلقي بصولجانِ
العذوبةِ
أمامَكْ !
* * *
مَنْ تنتظرُ أيها المُوَزَّعُ
دَمَهَا
أم هطولَ فَراغٍ بلا أجنحهْ !!
* * *
تُغادِرُ خيبَتَكَ
ولكنْ
إلى أينْ ؟!!
* * *
ارثي لَكَ
وأحاولُ أن أؤبن ماتبقَّى
من نثار بيانٍ
هنا
أو هناكَ
أحاولُ
وأحاول !
* * *
حَذَارِ أيُّها الجميل
ابتَعِدْ عَنْ زَيزفونِ
وَقْتِها
ابتَعِدْ
لَمْ يَعُدْ لَكَ حَيِّزٌ
هُنا
في فضاء مملكة
من جنون
وخيبة
وانكسارْ !
* * *
هَلْ قَرَأتَ اللافِتَة ؟!
أنتَ وَرْدٌ فَقَدَ صلاحيتَهُ
وَلَمْ يَعُدْ قادِرَاً على .... !!!
* * *
تَأبَّطْ ماتبقَّى مِنْ كَرَامَتِكَ
أيُّهَا الشَّقِيُّ
وارْحَلْ بِصَمت !!
* * *