الحكيم..
حديث الفجر..هو حديث نابع من عمق الاحساس الانساني فيك..بكينونة الاخر داخل اطر الاجتماع الحالي المعاصر..حيث تولدت ضمن اطرها الحالية حالات تستعصي على الانسان كونه انسان..واحدثت فيه نقلة كبيرة من عالمه الانساني الى العالم البهائمي..فغلف وجوده كله بالغرائزية..ومسح قنوات الروح والصدق التي كانت تتسرب منها قيم العلاقات الثنائية والجماعية داخل الاجتماع..فغدت الامور تسير عكس مجريات الحدث الانساني..وكانها انصاعت الى الرغبة التي مني بها الانسان في اول الخليقة..وبدأ يعمل على تطوريها حتى غلبته..ففي الاولى نسجت من خيوطه البشرية..ومن هذه تتخلى الانسانية عن كينونتها وقيمته وتسير بخطاها نحو الانحلال..حديث الفجر ايها الحكيم...نقلة في المفاهيم..علنا نتوقف عندها لنعي مجريات الامور..فالحب ليس ابدا نزوعا جسديا مع عدم انكارنا لقيمة الجسد فيه..وها انت ترسم لنا اللوحة بالوانها الحقيقة..فحبك ينهل من الشوق..والصفاء لانك الصفاء ذاته.
محبتي لك
جوتيار