ربما لشذرةٍ من بقايا قلب أستجديه لينبض
!
!
!
!
ولمن تنشُدين !
وقد شققنا جيوب الوجعِ قبلا
لمن!
وقد رُوِيتَ الحناجر رعشة الحزن ،
وأترِعَتَ الحنايا ارتحالاته المريرة وأشجنها رُعاف الهم
وأرعش مفاصل الحُشاشة غياب الفرح
لمن!
والرفيق الخِلُّ هو التياع القلب ونزف المحاجر
لمن!
و رواءُ رواحل العمر بات مطر الدمع وسحاب الوجل
لمن !
وقد نخر سوس الألم مجاري الدم
لمن!
وقد تشققت الأوردة
وطال عذريتها تسرب أنين ... هتك بِكارة الفؤاد
لمن!
ويبوس الشرايين يشكو خيانة النّجيعُ الذي
ماعاد يحمل من القلب سوى اليأس والفجيعة
لمن!
ونشيد الأمل ما عاد يحدو قوافل الروح
والمتواتِرُ ... أهازيج حمائم النوح على عصف التوجس
لمن!
وهذه الشمس تبتئس الشروق
تهاب الضياء
تخاطِبُ الظلمة وأستار الغروب
تعاقر السواد ... تُسِرُّه الكتيم
لمن!
والرحيل ما عاد يُشجي سوى الضحكات والمُنية والهناءة والسعد والأفراح
لمن!
وهذا الجَرْفُ من الحزن لا زال يمارسُ شِرعته القديمة الآسنة
في زجِّ الرؤى أنهار العدم وأفق النهايات
لمن!
وهذا الرجاء المبقور الرحم يقف حائراً
وشاهدا
لمن!
وضّرامُ الوحدة ما عادت تبقي ولا تذر
لمن!
وهذه النوارس المكلومة الموجوعة المهمومة
لا زالت تجوب سماء الماء
يشدّها حزنها المزروع في خاصرة اللجة ... وبين تضاعيف السِّرّ
البعييييييد
العمييييق
.
.
.
.
.
تنشُدين من!
ولا سطوة
إلا لترانيم قيثار الغياب
ولا مهرب إلا لعذاب
لمن!
وأحسبُ للمواجع سؤر ... وللبدء بقية
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إذن ....!!!
!
!
!
!
!
!
!
!
لماذا ...
وكنتُ قد حسبتُ أن جُبّ النسيان قد أخذ يستدعي الذي بعثتِه توا
.
.
.
عذراً
لم يكن الذي صُرّحَ له من جرّة المكنون ، من ديدنِ لحياة ...
فالأملُ ، هو الأكثر رأفة ، ورفقاً بنا
لكنها ... فقط الأمّارةُ بالسوء ، ! وقت تزجُرُ كمال الإيمان في الأمل
وتستعّبِدُ بسمومٍ الهمِّ وتُـثِيرُ نقع الوجع
ألتقيك
خالية من هذا الدسم
مُعفاة من دثارٍ يحيط معصم الشمس
ربما لربع رئةٍ متهالك أنعشه ليتنفس
وربما للموت عساه يرحمنا !!!
...
أيها السابح في نزف العطر:
عساك بألف خير أخي الكريم!