ويعودُ من جديد
وعقارب ساعتي معطلة
والوقت لا ينتظر
الثواني ذابحة
ودقائقي تفر منها خائفة
تهرب من سجن الزمن
كُنت على موعد مع حبيبي
يبدو أن قطاره فاتني
ونوافذ مسافاتي مغلقة
والمحطة مزدحمة
وغيمة السماء عائدة
مكتظة بالمطر
هاتفي صامت
ولربما
أُغلقه لحين اللقاء
أنفاس القلق حولي تتجلى
أنها علامات الشتاء
أصرخ مهرولة .. بحروفٍ لاهثة
فاتني الميعاد
وكأنه كُتب على قلبي البعاد
تهرب أذني من العتاب
لا تنظر فى عيني
أنا لست حزينة
أنا سيدة العناد
قنوات دمعي غير صالحة
وبكائي خامد في منديلك
وعقاربي هي الأخرى واقفة
لا تنحني أبدًا شامخة
ربما هي الأخرى تنتظر
ثوانيها تشبه شعري ... شاردة
تلتبس بالخيال ويضيع الأمل
اشتياقي لك طويل الأجل
لا .. لست يائسة ..
أنا بالصبر متشبثة
وأحاول من جديد
أصنع بقلمي خيوط
تخاطب ألوان ليلى الحالكة
تضيء أركانه مستسلمة
وأعود كما كنت من جديد
متجددة
ومشاعر حبي لك متجمدة
ساعتي صديقتي لا تصمتي
قد يرضى عنى القدر
ويوافق عمري النجوم والقمر
ويرحل عن جفني السهر
وتتحرك العقارب
وأفتح مظلتي
ولا انتظر القطار .. مغادرة محطتي
وآتيك في موعدي
مترجلة في درب المطر
غابات حُبك عارية
تستقبلني بِِضمّة
أشواكها جارحة
لا تقول عني غريبة
أنا من كنت فى حياتك حبيبة
لا تخدعني بكلمات العشق
فقلبي يا حبيبي يحس
أتذوق همس مبسمك بأذني
فأذني منك غاضبة
وقلبي قابض على نبضي منك
كلماتك تلتحف مجاملة
غريب .. والحالة غريبة
كم تمنيت ألا يفوت الزمان
والآن أرجو زماني
ليعود بعهدٍ فات من سنة
كي أتمعن بصدق كلامك
فلا أنظر في مرآة حبك
... ولا مرآتك
وأخرج من دائرتك
سحر لقائي الأول بك
أعمى بصري
فسلمت قلبي ... ونظرت بعينك
كيف أفهم معنى تلك الحالة
لا فائدة
أنا اليوم متجددة
وانسحب من الماضي السحيق
كأنه من ألف سنة
وأبدأ يوم جديد
بعد أنا فات الأوان
وتاه من قلبي الأمان
واهتز فى نفسي عرش
إنسان ...... كان
ويعود من جديد
ويعودُ من جديد
.
.
ياسمينا مسلمة