الاستاذ الكبير نزار الزين...
أ هي الذات هنا تعاني الاستلاب بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وابعاد ، أهي الذات المغلوبة على امرها ، التي ضاعت منها كل اسباب البقاء ، حتى لم يبقى منها سوى الشكل الخارجي الخاضع للمجهول والمحمل بالالام والمخاوف ، أ هي تلك الذات تخرج من قوقعتها الضيقة تلك وتصرخ بوجه هذا الظلم الاجتماعي لتقول له بأن رسالتي لم تنتهي عند موت زوجي ،فانا لم يزل لدي بناتي ، اكمل معهن ما تبقى لي من وجود ، بعيدا عن هذه السلطة القبلية القائلة بأن النساء لايرثن ازواجهن ، استاذي القدير انت هنا تفتح باب مشكلة لايجيد خلقها سوى مجتمعاتنا التي رضعت من مفاهيم الابوية السلطوية ، وتجعلنا امام رؤى لايمكن ان يتجاهلها العقل الانساني في زمن كهذا.
دم بخير
محبتي
جوتيار