تضيع بنا الدروب تضربنا .....
تنهال أبراج من الأنواء تلفنا بسرعة الى أن نصتك بأقرب جدار ونجاهر بصراخ نعبر به عن ألمنا نقف نتأمل الوضع لكن لمن نشكوا ؟
هنا لسماع شيء مــــا قد يفض لغز القضية ..
ومشت إلى وجهة حيث هي لا غيرها
تلبس الأبيض من الثياب أنيقه جدا ترفع رأسها في وسط رأت فيه القلوب هاجعة خانعة الى أن أنحنت ظهورها للشذرات من قطع تلمع ,كانوا في لهاث بغيض ولن تندمل غوياتهم وأجساد هذه القلوب التي انفكت عنها وما عادت تسير وفق نظامها مقموعة في أضرحة سوداء تلفها رياح تهشم خياراتها . لم تهتم هي لما تتعقبه هذه القلوب من شذرات قد تكون سراب و داستها بقدميها و شممها طاول الجبال .
تبتسم ...بعد طيف ذكرى ..لم يُعاود التكرار ..
لا زالت تتذكر الصراع الأخير الذي إحتدم بين قلبها وعقلها ,كلاهما شخصان فيها لكل منهما مفاهيم وفلسفة نصَبُوا نفسيهما حاكمان عليها .
ذاك اليوم حينما إرتجف القلب وأراد العزلة وشد نفسه من حيث هو يقبع فيها إبتسمت من تمرده الكثير ,بل قهقهت من غضبته التي لا تعرف ما هيتها .
همست له ما الأمر يا قلبي ....
القلب : أصبح يهتز موتوراً ولم ينطق ويضرب بقدمه داكاً الأرض ويزفر زفرة المتأفف.
مسحت على رأسه وكان العقل يرقب هبط هو إلى حيث يقف القلب أيضاً,
وبدأ يدفع القلب الطفل بيديه كان يكبره بكثير لذى كان العقل أكثر حذقاً منه لكنه يفتقد للتعامل السليم مع أمثال أخوه القلب صاحب أكثف مشاعر حساسة .
سأل العقل القلب : ما الغضبة التي تعلوك كلما أطفأنا أهوال تُرديننا فيها أشعلت اخرى .
ركض القلب ومقصده القفز من على الهوة ليرحل إلى الضفة الأخرى هكذا هو مجنون يريد التمرد للتمرد فقط.
وما كاد أن يفعل إلا وقد تمسك به العقل إلى أن أحدث فيه جروح غائرة وما كادت هي التي بينهما أن أسرعت لفض الإشتباك .
وحضنت القلب وغمسته داخلها تهدءه, غرير يبكى وينتحب دموعه أصبحت نهرا بين جنبيها أبحرت معها سفن الحزن وصلت لأقدام العقل عاد هو الأخر وسارع ليحضن أخيه القلب ,
وأشتملتهما هي في حضنها .
وطفقت تنظر للشمس وشعاعها التي لفتها وخيوطها نسجت لها بحرا من الضوء أبتسمت بعد مرارة صراع أوشكت معه ان تقتل فيه قلبها عادت مرة اخرى ومشت الى وجهة حيث هي لا غيرها .
حيث تردد لا حياة لقلبي إن لم تكن حياته سبب سعادته حيث هناك بعد البعث ....إليك المشتكى .... ((يــــا الله ))
بقلم أماني حرب
19 /10/ 2008