أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: نجمةٌ بحجمِ الجُرحِ

  1. #1
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي نجمةٌ بحجمِ الجُرحِ


    [size=6]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .

    نجمةٌ بحجمِ الجُرحِ


    ما لونُ الحزنِ؟
    أحمرٌ بلونِ الدمِ أم أسودٌ بلونِ الليلِ؟

    ما لونُك أيها الحزنُ؟؟
    أهو لونُ أظافرِ الماءِ فوق الصخورِ؟؟
    أم لونُ جسد الظلامِ المسجى في أعينِ الحمامِ؟؟
    ربما أرسمُ دائرةً بحجمِ نجمةٍ تضئُ لي جسدكَ الجاثمَ على جرحِي؛ فأراكَ.

    أعمى أنتَ, تتحسسُ قلبي بأناملِ الشبقِ؛ أناملٍ مبتورةٍ تتحرشُ بي... فأنكمشُ. وأنا لا يدينَ لي ولا ذاكرة, أنا حبةُ قمحٍ هجرتْ سنبلتَها, ونامتْ في فمِ يمامةِ, واليمامة تقفُ على شاطئِ النجومِ تشربُ الضوءَ.

    لا أملَ لي في ولادةِ الصباحِ, فهو متقيحٌ في رحمك منذُ الأبدِ. حربٌ خاسرةٌ بيني وبينك؛ أدخلُ فيها عمياءَ كالماءِ؛ أتسندُ على ساقِ الضبابِ, وأتعثرُ في فقراتِي المتبعثرةِ تحت أقدامِ الدخانِ, أمتشقُ بصمات الغيومِ الملتصقة بوجهِي أُشهرها في وجهِ تجاعيدِك, فترتدُ في صدرِي. أتكدسُ قشاتٍ في وجهِ الريحِ... وأختفي
    .

    .

    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  2. #2
    الصورة الرمزية حسنية تدركيت أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : طانطان
    المشاركات : 3,596
    المواضيع : 313
    الردود : 3596
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    نجلاء الرقيقة ما أجمل ما كتبت هنا وإن كان مؤلما حزينا

    لمسة الجمال في حرفك مرافقة له دائما وتزداد تألقا وجمالا في كل نص جديد ..

    أسعدك ربي في الدارين وأبعد عنك الحزن والهم والكدر..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhttps://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM

  3. #3
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 2,240
    المواضيع : 61
    الردود : 2240
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة

    [size=6]



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .

    نجمةٌ بحجمِ الجُرحِ


    ما لونُ الحزنِ؟
    أحمرٌ بلونِ الدمِ أم أسودٌ بلونِ الليلِ؟
    ما لونُك أيها الحزنُ؟؟
    أهو لونُ أظافرِ الماءِ فوق الصخورِ؟؟
    أم لونُ جسد الظلامِ المسجى في أعينِ الحمامِ؟؟
    ربما أرسمُ دائرةً بحجمِ نجمةٍ تضئُ لي جسدكَ الجاثمَ على جرحِي؛فأراكَ.


    أعمى أنتَ, تتحسسُ جسدي بأناملِ الشبقِ؛ أناملٍ مبتورةٍ تتحرشُ بي... فأنكمشُ. وأنا لا يدينَ لي ولا ذاكرة, أنا حبةُ قمحٍ هجرتْ سنبلتَها, ونامتْ في فمِ يمامةِ, واليمامة تقفُ على شاطئِ النجومِ تشربُ الضوءَ.

    لا أملَ لي في ولادةِ الصباحِ, فهو متقيحٌ في رحمك منذُ الأبدِ. حربٌ خاسرةٌ بيني وبينك؛ أدخلُ فيها عمياءَ... كالماءِ أتسندُ على ساقِ الضبابِ, وأتعثرُ في فقراتِي المتبعثرةِ تحت أقدامِ الدخانِ, أمتشقُ بصمات الغيومِ الملتصقة بوجهِي أُشهرها في وجهِ تجاعيدِك, فترتدُ في صدرِي. أتكدسُ قشاتٍ في وجهِ الريحِ... وأختفي.

    .


    الاستاذة د. نجلاء طمان

    نبض مُبهــر ..لحرف ساحر..

    وخيال ينشب مخلبه الطري ..في القلوب المتحجرة..!


    سلمت...وسلم مدادك..

    محبتي
    الفكـرة ُ..العالـية ُ..
    لا تحتاجُ.. لصوتٍٍ..عـال ٍ..

  4. #4

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    الأخت المحترمة نجلاء..
    سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
    تأملية تجريدية ..
    تستحث على الإمعان والعمق..
    سأعود..متى حضر الحضور..
    دمت بود..
    تجريدية غامقة في عمق الذات ..
    وهذا النوع من التعبير هو الإبداع المتملص الذي يصعب تفكيك رموزه ..وبلوغ غاياته ..
    يقرأ القارئ ولايجد طريقة لتفسيره ..
    وهو من أجمل النصوص غند فئة من متذوقي الفن الأدبي..
    هذه التجريدية ..
    تصف حالة جزن جاثم على الكاهل لايفارقه..
    ولكنه نص جميل تعودنا على أمثاله من الكاتبة المحترمة ..
    بحيث يتضح المجرد من خلال الأثر البلاغي المجسد له خاصة عبر التشابية المكثفة ..
    لتعطي كل النص ما يسمى بالمجاز الكلي ..
    وأقف هنا..
    لأعلن فقط لنفسي أن النص كله عبارة عن استعارة مكنية اكتنفها غموض سحري آسر وأخّاذ..
    ولئن كان الحزن معنى مجرد من الصورة فقد يتمظهر في ألوان مفزعة ‘ومرعبة‘تكتم الأنفاس ‘وتثير أحاسيس الكآبة والقلق..
    أو ربما فيه أحيانا حتى لون الماء الذي يرمز للحياة..وإذا بالحزن الذي ينذر بالبؤس ‘يعطي الحياة طعمها وحيويتها ..
    وفي الحالتين تتواصل رحلة البحث عن مفهوم الحزن ..ومحاولة تجسيمه وتجسيده.../ فأراك / ليصير صورة ظاهرة للعين..
    لكنه يبقى أعمى يطرق أبواب القلب ‘دون سابق إنذار لتنكمش الذات المتألمة ‘وتتماهى في هيمنته ..ولا قدرة على ردعه ‘ولاذاكرة يستنطقها الغياب فتحضر بفضاء الماضي تتسلى عن الحظوظ المتعثرة ..
    وتعلن الذات المهزومة عن صغر حجمها أنها مجرد غذاء مفيد وممتع لكائن مخلوق مثلها وُهِبَ التنعم بالضوء..وإذا باليمامة أحسن حالا من الذات المتألمة ..جُبِلت على غريزة تعيش بها سعيدة ‘لاتفكر ولاتعقل شيئا ..
    ووتماهى الذات في إعلان يأسها من أي انفراج قادم ..
    ربما التعبير هنا ينصرف في كلية النص إلى إعلان عجز العقل عن بعث السعادة والطمأنينة بسبب ما أحاط به من أحاسيس وحالات تعيق سيره ‘وتعطل عنفوانه..
    فالانفراج ذاته سكن عمق الأحزان ..ولاجدوى من المقاومة ..حتى البوح لاينفك من العتمة ‘فالجو مكفهر ..ولا ملجأ إلا في الاختفاء..
    لنقف في النهاية على فلسفة الحزن ..بمظاهره وتجلياته وهيمنته..
    هذا الحزن الذي يجثم على الذات فيكسر قامتها ‘ويحط هامتها ‘ويحبط محاولتها التخلص من عوائق تعترض السير المسطر ..وتثبط العزيمة ..وتنخر القوى ..وتبقى النفس البشرية ترزح تحت نير عبودية الحزن..
    هذا الحزن تحاول الكاتبة تفكيك شفرات ألغازه ..لكنه يظل عصيا ‘مُلغَّما ..ويأتي الفشل والاستسلام لهيمنته..
    لكن رغم هذا وذاك يبقى الحزن حالة عارضة ..لعبة الأقدار يتبادل فيها النقيضان الأدوار ..حزن/ فرح..
    الحزن حينما يطول في الإنسان ‘يتحوّل إلى كآبة وقلق..فـ يأس..
    والحزن الدائم ترجمان أمل مفقود..
    نص جميل يحمل مواصفات الإبداع والابتكار بلغة شاعرية وفنية ..
    المحترمة نجلاء..
    أدام الله عليك نعمة الإبداع ..
    وجعل كل أحزانك أفراحا ..
    خالص تحياتي..

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 41
    المواضيع : 8
    الردود : 41
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الله الله ، ما أجمل الصورة التي حملتها العبارة التالية :

    ( أنا حبةُ قمحٍ هجرتْ سنبلتَها, ونامتْ في فمِ يمامةِ, واليمامة تقفُ على شاطئِ النجومِ تشربُ الضوءَ ).

    وبالمقابل ، ما أسوأ صورة أتتْ هنا :

    ( لا أملَ لي في ولادةِ الصباحِ, فهو متقيحٌ في رحمك منذُ الأبدِ ) ، لعمري لقد كانتْ كالبقعة السوداء وسط القماش الزاهي بالبياض ..!

    د. نجلاء :
    نصك كالحلة المنسوجة بـ ( حرفنة ) ومهارة ..!
    حقـًا ، لقد استمتعت به بجزالةِ لغته ، ورشاقةِ أسلوبه ، وتحليق صوره ، فشكرًا لكِ ..

  7. #7
    الصورة الرمزية لمى ناصر أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : زنبقة الروح
    العمر : 39
    المشاركات : 1,424
    المواضيع : 37
    الردود : 1424
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    وحرف بحجم الجرح صرخ بمولد الفجر

    العاقر من فرح غيمة راحلة في عمق التصوير.


    رائعة هي سطورك رغم ما تحمله من أنَّات.

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالله العبدلي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 36
    المشاركات : 497
    المواضيع : 30
    الردود : 497
    المعدل اليومي : 0.09
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمهما تكون الجراح ظلاما يغتال نورالهناء ، ستظل عيون الأمل ترمق العلياء، لتسبر أغوار البرء والشفاء ، تسطع في الآفاق كنجمة السماء
    تحياتي لإبداعك يـانـجـــــلاء

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    المشاركات : 59
    المواضيع : 3
    الردود : 59
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    رائع ما خطه قلمك هنا

    دمتِ مبدعة

  10. #10
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    حربٌ خاسرةٌ بيني وبينك؛ أدخلُ فيها عمياءَ... كالماءِ أتسندُ على ساقِ الضبابِ, وأتعثرُ في فقراتِي المتبعثرةِ تحت أقدامِ الدخانِ, أمتشقُ بصمات الغيومِ الملتصقة بوجهِي أُشهرها في وجهِ تجاعيدِك, فترتدُ في صدرِي. أتكدسُ قشاتٍ في وجهِ الريحِ... وأختفي.
    إنها حقا حرب خاسرة كلما حاولنا خوضها نخسرها بجدارة وعن استحقاق . أيعشقنا الحزن حد الموت فيلتصق بجدران القلب سابحا بين طيات العقل متحكما بدروب الروح ؛ ألهذه الدرجة أصبحنا محاصرين لانستطيع التخلص منه ؟ نقتل الفرح لأجله , نبدأ بوأد كل بسمة تتجرأ محاولة الإعلان عن نفسها أعلى شفاهنا , نبذل لأجله الغالي والنفيس ,
    د . نـجـلاء
    حرب شرسة كلما حاولنا الإنتصار فيها نُصاب بهزيمة نَكراء فهل نكف عن المحاولة؟!!! لاأعتقد ذلك سيأتي يوم الخلاص وإن تأخر إلا أنه قادم لامحالة ,
    غـالـيـتـي
    لكِ أجمل باقات البنفسج ,
    ولقلبكِ أجمل باقات القرنفل علهما يُذيبان بعض من الحزن ,

    وخالص تحياتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. بحجم النّشــــــــــــيد
    بواسطة عبلة الزغاميم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 24-08-2012, 12:50 AM
  2. جرح بحجم العراق
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 24-10-2009, 06:36 PM
  3. قصيدة بحجم الوطن
    بواسطة سمر سليم الزريعي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-05-2006, 10:04 PM
  4. السفارة الأميركية ببغداد.. دولة بحجم الفاتيكان مساحة وأسرارا
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-04-2006, 02:05 PM