|
أرسلتُ شوقـي نَورسًـا ويَمامـا |
فمضـى إليـكِ يـُسابـقُ الأنسامـا |
في واحـة القلـب المتيَّـم دوْحـة |
تزهـو بعشقـك إذ تطـالُ غَمامـا |
تأوي خِماصًا كلُّ أسـراب الهـوى |
وتـروح منهـا تنتشـي أعوامـا |
أشْرَعْتُ أبـواب الهـوى فدخلتِهـا |
عشقـاً يعطـرُ خافقـي وهيـامـا |
ووصدْتُ بعدك كـل بـاب للمنـى |
وشغلتُ قلبي فـي هـواك دوامـا |
سيظلُّ قلبي مـا عشقتـك مُرهَنـاً |
فـدوىً لعينيـك الحِسـان لِزامـا |
تفديكِ يا ( حبي ) العيون ومهجتي |
ولك الفؤاد شـدا الحنيـن غرامـا |
أوثَقْتُ حبك فـي حنايـا أضلعـي |
وفرشـتُ روحـي للوفـاء مقامـا |
ورعيت حبـك فـي فـؤادي أيكـة |
غنَّـاء تعـزف للـربـا أنغـامـا |
فإذاالقلـوب تغَمَّسـت صـِـرْفَ الجـوى |
تُورَى إذا ذُكـر الحبيـب ضِرامـا |
ما كل مَن عشـق الجمـال مُكابـدٌ |
سُهْدَ النوَى مثلـي يعـاف منامـا |
أنا يا قرينة مهجتي صُنتُ الهـوى |
وجعلـت قلبـي حارسًـا قـوَّامـا |
كم درَّ ضِِرْعُ الشوق في خلدي ضنىً |
مـا لاح طيفُـكِ للخيـال وقامـا ! |
تبقـى بوجْـدكِ أمنياتـي رُضِّعـاً |
ولعذب وصلـكِ لا تطيـق فِطامـا |
نذَرَ الفـؤاد لئـن رويـتِ شِغافـه |
لَيظـلّ عن صِرف الهوى صوَّامـا |
أرأيتِ ( حبي ) إن جُننِتُ صَبابـة |
أتًرى ألاقي فـي هـواكِ ملامـا ؟ |
-------------------------------------------------------------------------------- |
|