|
خذ سيفك اليوم لا عذرٌ ولا وجلُ |
|
|
طوفانهُم قد طمى يا أيّها البطلُ |
وابرز لهم ففجاجُ الأرض أجمعها |
|
|
تنبيك أنّ سُراة القوم تقتتلُ |
وأنّ كَفَّك في يوم الوغى أنفٌ |
|
|
وأنّه بدماء القوم يغتسلُ |
وأنت منتظرُ الزيديّ تنبذها |
|
|
إذا الجبانُ صنوف الحيف يحتملُ |
إذا العماةُ عن الاقدام قد جَبُنَتْ |
|
|
فبالحذاءِ محوت الذلَّ يا بطلُ |
فأنت منتظَرٌ منْ ألفِ راحلةٍ |
|
|
لِمَحو جهل جموعٍ خصمهم جهلوا |
وبالحذاءِ حنايا بوش قد صُعِقتْ |
|
|
وما جراح ذواتِ الحيفِ تندملُ |
يا أنت أدري بأنّ اليوم قافلتي |
|
|
لن ترتضي غير عزٍّ فيك ينشتلُ |
وهم سعاةٌ إلى قتل سيُوقعهم |
|
|
بين الدروب رفاتا أينما نزلوا |
وأمةٍ ما غفت يوماً على وجلٍ |
|
|
غدت لأمر جموعِ الحيفِ تمتثلُ |
بالأمس في حين إهمالٍ ليوم غدٍ |
|
|
بدوا سكارى كأن الصحوَ منشغلُ |
هل قتل ابطالها سهلٌ بمعركة |
|
|
وتقتلُ الناس في سلمٍ بها الحيلُ |
فيا حذاء الفتى حُييت في زمنٍ |
|
|
مات الحسامُ به والحرفُ والمثلُ |
حذاء منتظرٍ للبوش قبَّعةٌ |
|
|
وقد يعود بغيرِ المبتغى الأملُ |
حذاء منتظرٍ يجتاز أزمنةً |
|
|
لنيل مجدٍ نأتْ عن بعضه السُبُلُ |
عن ذاتنا وَجَلٌ في القلب يعزلنا |
|
|
فياحذاءُ متى بالذاتِ نتصلُ |
بغيرِ عزمٍ يموت الحُلمُ والمثلُ |
|
|
وبالحذاء يُزال العُذر والوجلُ |
وعمرك الحُلم رغم الجّرح تبلُغهُ |
|
|
لأنّما الجّرح في يوم سيندملُ |
كم من رجالٍ سبتْ يوماً بواقعةٍ |
|
|
بغدر بعضٍ غدت صرعى بها الدّولُ |
يا صاحبي عُد إلى درب البطولة لا |
|
|
تركعْ فإنّك في يوم سترتحلُ |
هل يبعد المرء عن موت وسطوته |
|
|
وفكّ وحشٍ رقودٌ ايّها الرجلُ |
ما طول عُمرٍ بذلٍّ فقدُ عزّتنا |
|
|
كرامة سوف نحياها وتنتقلُ |
والعيش في الذل يوما من يفَضّله |
|
|
دقيقةٌ في حضيضٍ يبتغي الحجلُ |
وقد يُغالي أُناسٌ في تفاؤلهم |
|
|
كأنمّا منذ ألفٍ عمره الأملُ |
كأنهم فحمةٌ يوما ستوقدُهم |
|
|
كجمرةٍ من زُعاف الموت تشتعلُ |
إلى متى نهجهم قولٌ بلا عملٍ |
|
|
فأنمّا اليوم يسمو فيهمُ العملُ |
وخير أرضٍ بلادٌ أنت وارثها |
|
|
وخيرُ قومٍ إلى غاياتهم وصلوا |