وحده يعرف ... كم نحتاجه وهو ساكن فينا , يبصر آمالنا ويستشعر آلامنا ويقبع في رؤانا
يمضي كل شيء فينا ومنا إلا هو
ذلك الوطن
وحدها تنزف وتستنزف روحَها لتبقينا , تمتص أوجاعنا لنحظى بأمل قريب
ولكننا !!!!!!
نحن الذين ندوس بأحذيتنا على أديمها , غير مبالين بتجاعيد وجهها , وعندما نفنى ... فقط وهي فقط من تنخِ جناها لتضمنا في ثناياها
تلك الأرض
نمتص رؤاها ونسلب ضوءها , تزيدنا فرحاً فنسدل عليها همومنا , ترى بريقها في أعيننا
ونداها في أكفنا , فماذا فعلنا سوى أنّا قبضنا بأكفنا الجاحدة على برهة الأمل
تلك النجوم
كُوِّنَ من أوجاعنا ومن همنا , بلا حدٍ إنهلنا عليه , أهديناه شمعة الحزن فأهدانا إكليل بنفسج
أنار لنا طويلا ليقول لنا .... حتى في مربد الأحزان هناك نورٌ يكمن في إحدى الزوايا فأمعن النظر
ذلك البدر