أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: طلعت الشمس

  1. #1
    الصورة الرمزية مُنتظر السوادي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    الدولة : العراق + البصرة
    العمر : 41
    المشاركات : 584
    المواضيع : 91
    الردود : 584
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي طلعت الشمس

    طلعت الشَّمس

    تُصافحُه على " الماسنجر " بغمزِهَا ودلالِها . أُنوثةٌ مائسةٌ ، الودُّ دُمُّها ، يداعبُها التغنجُ ، الطيبُ في حروفِها يَسبَحُ ، يَلمعُ الجمالُ مع تقلباتِ اللسانِ في قراءةِ كلماتِها ، وتغرقُ الروحُ في أَوديةِ عزفِهَا . رسالةٌ من صديقةٍ جديدةٍ ، لم تَمضِ عروقُ التعرّفِ في أَعماقِ الروحِ .
    تتلمظُ عيناهُ ، يهزُّ أَعطافَ رأسِه ، ببطئٍ يغمضُ تفكيرَه ، ثُم يُطرقُ مُستدعياً خبرةَ الأَيامِ ، يحيكُ حبائلَ توقع الشيطانَ ، الإِغراءُ والأيمانُ والعهودُ تتسيدُ الرسالةَ ، ومن تحتهم يقبعُ خُبثٌ متهدمُ الأَسنانِ ، مُعتم تأكسدها ، اختنقتْ حجرته بلفائفِ دخانٍ متدفقٍ ، يقلبُ لسانُ الكذبِ شباكَه ، من كلماتِ السالفينَ يُغازلُها ، ينتظرُ متّى تطأُ الفخَّ ؟ ... ومن هي ؟ ... أيضاً لا يدري ، لكن لا يهمُّ ... يرمي ببقايا سيجارته أسفل الكرسي ، ويطلي شفتيه السوداويتين بلعابٍ يقطرُ لَهفةً لِمجيئِهَا .. يستغربُ قليلاً ، ثم يقلبُ " الكيبورد " يخترقُ نظرُه .. ، ماذا أَختارُ ؟ ما الأَكثرُ نفعاً الآنَ ؟ .
    تتقافزُ على أصابعِه حروفٌ يضغطُها ، مُنَاجِياً .. للقلبِ هذا نداءُ . يبادلُه الاسمُ الغريبُ العاطفةَ ، والتحيةَ ، بعدما تعارفا على أَنَّهما من البلدةِ نفسِها ، اتفقا بِأَنَّه قريبٌ سيكونُ اللقاءُ في الحفلِ الشعريِّ السنويِّ الذي تقيمُه المدينةُ .
    مع زوجتِه على سطحِ الدارِ يتغامزانِ ويضحكانِ ، ضحكتَه زائفةٌ تخفي حكايا وحكايا . غداً عليَّ الذهاب إلى المهرجان ، لأنّني من المدعوين .. سألتقي بأحبابِ القلب ، أَنتِ اعتني بولدِنا فَإِنَّه قُرَّةُ آمالِنا ، يخاطبُها وهو يرطنُ مع نفسِه : سأشمُّ عطرَها سأقبلُ يمناها ، رُبَّما تسنحُ لي الفرصةُ أحتضنُها ، وأضمُّها ، و ...
    زوجته تتمايلُ وتلقي بشعرِهَا على كتفِه ، " ما بكَ أراكَ تتحدثُ مع نفسِكِ ؟! " ، تُضاحكُه قائلةً : " عرفتُ مع الشيبِ ينمو عشقٌ ومُراهقةٌ ترجعُ ، لكن هيهات لكَ " ، يرفعُ شعرَهَا بضحكتِه ، وَأَسنانِه الصفراءِ تجتاحُ براءتَها .
    " كم ثقيل هو الليل وأنتَ تنتظرُ لقاء حبيبٍ !! ، طال انتظاري يا حبيبتي ، متَّى تشرقُ الشمسُ ، وتفصحُ عن غرّة جمالكِ ، وتغمرُ القلبَ رعشة لقاءٍ جديدٍ " . يراجعُ قاموسَ خُططِه ، يَرشُ أفضل العطورِ ، ويلتهم علكةً علَّها تُذهبُ شيئاً من عفنِ أَسنانِه المُتأكسدةِ ، يلبسُ ما فَخُرَ لديه ، ثم يغمزُ زوجته ، يخبرُها بأنّه لا يعرفُ كم سيبقى ، ينظرُ إلى مرآةِ القلبِ ، يَعومُ في تأملاتِه عن تلك : صاحبة الرسالة ، ذات الحرفِ الرقيقِ ، واللفظ العاطفيّ الجميل ، يَا تُرى كم طولُها ؟ ، خصرها آهٍ ... من دلالِها الذائب مع الكلماتِ .
    يا ترى أناملها قطنيَّة ، عبيرها مسك ، أَريجُها ... هل أُعانقُها ؟ ، ليونتها أَترنو على خدي ؟ . تخبرُه المرآةُ بنظراتٍ لامعةٍ ، تراوده وساوسٌ شتّى وتوقعاتٌ عدّة ، بدأَ ينظرُ للساعةِ ، كأنَّهَا من حجرٍ لا يتحركُ ، " هل ساعتي تلاعبَ بها ولدكَ المشاكسُ ؟" يعصفُ بوجه زوجته .
    بلطفٍ تجيبُه " كم هي الآنَ ؟ " .... " لا أنتَ مستعجل ، لا يزالُ الليلُ يجرُّ بقيةَ أَذيالِه " .
    آهٍ .... متّى تطلعُ الشَّمسُ ؟
    تأخرت كثيراً .. يودّعُ زوجتَه مع بزوغِ الشعاعِ الأول ، ينبغي أن أصل باكراً .
    غير مصدقٍ يخرج قدمه بسرعةِ شابٍ يعتريه عُنفوانُ الصِّبا ، بخفَّةِ طيرٍ يعانقُ الحريةَ ، ما إِن مشى خُطواتٍ حتَّى وخزته صيحاتٌ من خلفِه ، لم يعبأ بها ، يتجاهلُها ويجري أَسرع ، تغورُ خناجرُ الصراخِ في مسمعِه ، يلتفتُ ، ولده متسربلاً بالدماءِ ، يتراجعُ جسدُه ، وقلبُ أَحلامِه يتفطرُ .
    يحتضنُ ولده بكلتا يديه ويلفُّه بروحِه المتقطعةِ ، ويأخذُه إلى أَعماقِه ، طائراً به للمشفى ، تلحقُ به زوجتُه حافيةَ الفكرِ ، ناسيةً وعيها .
    الطبيبُ .. يقلبُ النظرَ في الجرحِ " ما به ؟ "
    .... " سقطَ من السُّلم "
    - " خيراً ، لا تقلقا ، الجرح غير عميق ، سيكون على ما يرام إِن شاء الله " .
    تركَ زوجته وحديث الطبيب ، ليأخذَ أنفاساً من سيجارتِه ، نفسٌ عميقٌ يتقطعُ على آهاتٍ متكسرةٍ ، وَكَأَنَّه قد غرقتْ كُلُّ سُفُنِ تجارتِه في بحرِ التِّيه .
    - " خذوه لغرفةِ التضميد ، وجددوا التضميد له أَنَّى شئتم " .
    يأخذانه للصالة ، لا يجدانِ أَحداً ؛ العملُ لم يبدأ بعد ، تشيرُ زوجتُه بصوتٍ نَفَدَ مفعوله ، اسرعْ إلى الطوارئ . يزمجرُ بسببِكِ وإهمالِكِ ، عيناه الحمراوتانِ تصبانِ الغضبَ ناراً ، يزأرُ بوجهِها لا أَعرفُ تصلُ بكِ درجةُ الغباءِ والإهمالِ ، لم أَدرِ أَنَّ الرعونةَ لا تفارقكِ ، لعنةُ العمرِ أنتِ ثوبِي ، والدخانُ كَالسّياطِ يتلوى على أنفاسِها ، ويمزقُ ريقَها ، ومقلتَيهَا ، ويطبقُ على عينيها الباكيتينِ .
    يسرعُ به إلى الطوارئِ ، تجرُّ خيبتَها وتبتلعُ مرارةَ تعاستِها ، تتعوذُ بالرحمنِ من نيرانِ حقدِه ، تصفعُ أشعةُ الشمسِ المُتسربةُ من بين أَفنانِ الحديقةِ خدها الأَسمرَ . في " الطوارئ " يجدانِ فتاةً غضةً ، يبتسمُ بوجهِهَا ، طابَ الصباحُ بكِ ، يا شمسَ الجمالِ ، يا طلعةَ البهاءِ ، تترنمُ بصوتِها الطفوليِّ ، وتبسمُ براءةُ شفتيها ، تتلقفُ الطفلَ منه وتلفُّه بحنانٍ ناعمٍ ، تأخذُه ، تضعُه جنبها لمعالجته ، يخرجونهما من الصالةِ ، بعد برهةٍ يُخرجُ الطفلُ معصوبَ الرأسِ .
    يكلمُ زوجتَه ، وعيناه مغروزتانِ في تلكَ الفتاةِ ، يتفحصُ أنوثتَهَا ، وقامتَهَا ، تغورُ نظرتُه الثاقبةُ بينَ أَردافِهَا ، تخشّب ، تسمّر خيالُه ، لا حراكَ ، يلتفتُّ إلى زوجته بغتةً عابساً غاضباً ، ويلعنُ الأيام ، ويتمتمُ قلبُه بشتّى أَنواع السِّباب ، تلتفُ حول نفسها ، وتلوذُ بالدموعِ ، وتتجرعُ ما تُرِكَ من صبرِ الثكالى واليتامى .
    يغادرُ منزلَه قاصداً المهرجان ، يشيرُ إلى السيارةِ ، يركبُ على عجلٍ ويُغلقُ البابَ بقوةٍ . بعد أن سكنَ به المقعدُ ، جرى بينهما حديثٌ ، ولاسيما الطفلُ وسقوطُه ، نظرَ السائقُ إليه نظرةَ ناصحٍ أمينٍ ، قائلاً : أرى حذاءك وقميصك ملطخين ، أشبه بجلدِ حيةٍ رقطاء ، بصوتٍ يبدو مهتماً بِأمرِه ، " منَ الأَفضلِ إبدالهما " .
    تنزلقُ الكلماتُ عاثرةً بِأَسنانِه المُتهدمةِ " نسيتُ تغييرها ، يا لحظي العاثر !! "
    يرمي جبهته براحتِه فيتطايرُ العرقُ ، لقد خسرتْ ، يأمرُ السائقَ بالعودةِ ، " هيا أدر الوجهة إلى المنزلِ بسرعةٍ نغيرُ الملابس ونعودُ " .
    السائقُ يصمتُ ، ويخففُ السرعةَ ، يطرقُ برأسهِ مُفكراً ، رفعَ صوتَه الرزينَ مُقترحاً ، بالقربِ من الاستدارةِ القادمةِ ، محلٌ لبيعِ الملابسِ نشتري أو نؤجرُ ثوباً خيراً من الرجوعِ ، قد نتأخرُ كثيراً ، يحكُّ فروةَ رأسِه إِنَّه كلامٌ حكيمٌ ، يترجلانِ إلى صاحبِ المتجرِ .
    تحيةٌ عجلى ، وكلامٌ شبيه بإستغاثةِ المنكوبين ، أو المجانين ، يأخذُ المقاساتِ ، يعطيه شيئاً جديداً ، يدخلُ إلى الركنِ المنزوي في الطرفِ ، يبدلُ ملابسَه ، كم هي أنيقة وهو يتأملُ نفسَه ، يدندنُ ، ثوبٌ جيدٌ يليقُ بشمسِ الجمالِ ، يُلائمُ أناملَها ، حركَ يديه ، مشى الغرورُ خطواتٍ وئيدةً في بدنِه ، خرجَ مُختالاً بلياقةِ هندامه ، الجمالُ والأناقةُ يقدمانِ له كأَسَ التهنئةِ ، يثملُ بنشوةِ الكأسِ ثُم يُعانقُ البسمةَ ، وتتغير قليلاً دماءُ آمالِه ، عادَ له طيفُ الحلمِ مجدداً ، صاحبُ المتجرِ يبتسمُ مهنئاً إياه .
    يَعُدُّ الثمنَ لصاحبِ المتجرِ ، لم تكفِ النقودُ التي معه ، لحظةً من كرمِكَ ، سأجلبُ حقيبتي ، يخرجُ ، الذهولُ في الشارعِ ، زلزالٌ ينتظرُه ، لم يرَ أَحداً لا السيارةَ ولا صاحبَهَا ، تميدُ مسارحُ أَحلامِه ، تغمرُه أَمواجٌ ثقالٌ من الانكساراتِ ، يتوكأُ على خاصرتِه ، ويحاولُ جمعَ صبرِه المُتهرئ بالخيبةِ ، يعصفُ به إِعصارُ الخذلانِ ، فتتكسرُ غارقةً أَشرعةُ مُخططاتِه ، يَأخذُ جرعةً أخرى من أَسى تعثراته .
    يسألُ عن السائقِ .. في الحقيبةِ كُلُّ شيءٍ ، كُلُّ وثائقِ العملِ ، الشهاداتِ ، الأَموال ، المستندات ، كُلُّ حياتي فيها . ينظرُ من حولِه إلى دموعِ روحِه ، وانفلاتِ وجهِه ، وتناثرِ رُجولتِه مع دخانِ احتراقاتِه المُتصاعدة ، فَيتألمونَ رأفةً لمأساتِه .
    يدنو منه بائعٌ للشاي ، يخبرُه البائعُ المتجول ، ما بك يقصُّ له طرفاً من حكايته ، يصفُ له السائقَ وسيارته . يبتسمُ بهدوءٍ كأنَّه يهنئه ، نظرَ إِليه مستغرباً . قالَ له البائعُ : " حمداً لله ، لو عرفتَ أَنَّ هذا السائقَ من أخطرِ عصاباتِ البلادِ ، لما حزنتَ ، حمداً لله على سلامتك ونجاتك منه ، وإِياك أَن تفكرَ في عملِ أي شيءٍ " .
    يتعاطفُ معه صاحبُ المتجرِ ، إذ كانَ على مقربةٍ من الحديثِ ، فيشطرُ معه المبلغَ المتبقي في جيبِه ، وأَخَذَ ساعتَه الثمينةَ رهناً ، يؤجرُ سيارةً أُخرى تقله إلى حيث المهرجان ، تعاوده نسماتُ الأَملِ وهو يقتربُ من العزفِ ، ابتلع ريقه الخشبيّ ، ومسحَ عرقه المتصبب ، وولجَ في جُبةِ الصمتِ .
    يدخلُ والبهجة ترفرفُ على وجهِه كالأعلامِ والراياتِ التي على الجدرانِ ، الموسيقى صاخبة في الأرجاءِ ، يتأملُ الحشد ، يا ترى من تكون ؟ .
    يمعنُ النظرَ في الفاتناتِ ، ترتدُ له خائبةً أُمنياتِه ، فكُلّما تمعنَ توقعُه بحسناءٍ ، يدعونها للمنصة بغيرِ ما نُقِشَ بينَ أضلاعِ أحلامِه ، هكذا أَمله أَخذَ يتابعُ ويتبددُ رويداً رويداً ، يدققُ الفحصَ في الأناملِ البيضاء .
    أين أميرتي ؟
    متى تأتي ؟
    بعدما أخذ منه التفكير مأخذه ، هل خدعتني ؟
    هل كذبت عليّ ؟
    هل لم تكن حسناء ؟
    أيستحق امرؤ كل هذه المعاناة من أجل اسم فتاة لا يعرفُ شيئاً عنها ؟
    لا ، لي شرف البحث والاجتهاد ، ربما تأخرتُ ، ما كانَ عليَّ قد فعلتُه ، وهو يعضّ أنامل سعيه ، " لم تكن مقسومة ، سأنتظر القادمة ".
    يؤنبه همسٌ عميقٌ ، تركت أهلك وولدك لا تدري ما به ، تحملت معاناة عصيبة وأنت غير متأكد من حضورِها ، لا بل لم تعرفها حتى لو رأيتها ، لمَ تعمل هذا ؟ ، يقرر أن يبوح للملأ ، لا سأسأل عنها مسؤول الحفل .
    " أتعرف السيدة شمس الجمال ؟ "
    يخبره بصوتٍ خافتٍ ممزوجٍ بالحسرة والألم : " لِلأسفِ ابنها سقطَ من السلم اليوم ولم تستطع الحضور " ، يصرخُ جنوناً ، يتعرى من ثيابِه ، ويهتزُّ منتفضاً من أَعماقِه ، يحسُّ أن حرارة شديدة تلسعه ، وخفقاناً شديداً ، وشخصاً يهدئه ، يُدعكُ عينيه ، إنّها زوجته جنبه وقد طلعتْ عليهما الشمسُ ، وتقولُ له " اسم الله عليك " .

    منتظر السوادي 25 / 5 / 2012 م

    أَناخَتْ نارُهَا بَرْداً = وَعشق النَّاْرِ أَسرارُ

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    نعم .. طلعت الشمس وانقشع الغمام
    بعد ضريبة قاسية جداً ..

    نص معبر ، يحكي اشكاليات الانسان الذي وقع في شرك الشبكة العنكبوتية ..


    مُنتظر السوادي

    دمت مبدعاً ..


    تحياتي .
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    لا أدري هل هي الشّبكة العنكبوتيّة التي أضحت أخطبوطيّة تتلقّف أذرعها الإخلاص الأسريّ لتعتصره أم هي النّفوس المريضة من كلا الجنسين التي تبحث عن أوكار الخيانة؟!
    قصّة هادفة بلغة جميلة وأسلوب سرديّ سلس ...
    لقد تناول الفكرة نفسها العديد من الكتّاب، ممّا يعني أهميّة وخطورة الأوضاع الأسريّة، وإساءة استخدامنا للتّكنولوجيا الحديثة
    بوركت أخ منتظر
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية مُنتظر السوادي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    الدولة : العراق + البصرة
    العمر : 41
    المشاركات : 584
    المواضيع : 91
    الردود : 584
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة
    نعم .. طلعت الشمس وانقشع الغمام
    بعد ضريبة قاسية جداً ..

    نص معبر ، يحكي اشكاليات الانسان الذي وقع في شرك الشبكة العنكبوتية ..


    مُنتظر السوادي

    دمت مبدعاً ..


    تحياتي .
    لك تحيتي وسلامي

    شكراً لك أستاذيعلى القراءة وعلى كرم التعليق

    حمى الله الواحة ومن فيها

  5. #5
    الصورة الرمزية مُنتظر السوادي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    الدولة : العراق + البصرة
    العمر : 41
    المشاركات : 584
    المواضيع : 91
    الردود : 584
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    وددت الإشارة إلى أمرٍ

    أليس النص فيه تقنية الحلم ؟ هل وفق الكاتب فيه أم فشل ؟ وما الأسباب ؟

    أتمنى من القرّاء ان يعلموا الكاتب برأيهم

    لكل من قرأ واطلع على النص باقات من المحبة والياسمين


    لكم محبتي ومودتي

  6. #6
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    أليس النص فيه تقنية الحلم ؟ هل وفق الكاتب فيه أم فشل ؟ وما الأسباب ؟

    إنّها زوجته جنبه وقد طلعتْ عليهما الشمسُ ، وتقولُ له " اسم الله عليك " .
    السّلام عليكم أخ منتظر تبدو تقنيّة الحلم واضحة وموفّقة ... فالأحلام بحسب تعريف فرويد:

    " وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها و دوافعها المكبوتة خاصة التي يكون أشباعها صعبا في الواقع. ففى الأحلام يري الفرد دوافعة قد تحققت في صوره حدث أو موقف .."
    والقصّة من حيث المضمون تتعلّق بما ورد في الرّدود التي لم تتطرّق لأسلوب السّرد الشّائق - الذي فاجأ القارئ في النّهاية بكون الأحداث حلما - بل لمضمونه.
    دمت مبدعا
    تقديري وتحيّتي

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد النعمة بيروك شاعر وقاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : عيون الساقية الحمراء
    المشاركات : 1,510
    المواضيع : 102
    الردود : 1510
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    رغم أن الفكرة مستهلكة إلا أن القصة أخذتنا بتشويق وشغف إلى نهايتها.. وقد كانت الحبكة متقونه وبدت منطقية رغم تجعد الأحداث ضد البطل، كما كانت القفلة قوية ومُعبِّرة..
    التنسيق المظهري للنص كان جميلا رغم نقص بعض اللمسات، واللغة سلسة وسليمة..

    أحييك.





    ببطئ... ببطء
    http://bairoukmohamednaama.wordpress.com/

  8. #8
    الصورة الرمزية مُنتظر السوادي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    الدولة : العراق + البصرة
    العمر : 41
    المشاركات : 584
    المواضيع : 91
    الردود : 584
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    لا أدري هل هي الشّبكة العنكبوتيّة التي أضحت أخطبوطيّة تتلقّف أذرعها الإخلاص الأسريّ لتعتصره أم هي النّفوس المريضة من كلا الجنسين التي تبحث عن أوكار الخيانة؟!
    قصّة هادفة بلغة جميلة وأسلوب سرديّ سلس ...
    لقد تناول الفكرة نفسها العديد من الكتّاب، ممّا يعني أهميّة وخطورة الأوضاع الأسريّة، وإساءة استخدامنا للتّكنولوجيا الحديثة
    بوركت أخ منتظر
    تقديري وتحيّتي
    النص يروي رجل يخدع فتاة ،
    لكنه في نومه جاءه وازع من نفسه
    طبعا جاءه بكثير من القضايا علَّه ينتبه الى عمله الشيطاني ، لكنه أصر
    ثم تمثل الوازع بزوجته ، ليضربه بالصميم ، لا لأنها معه ، لكنها تعكس حالته نفسها ، فنقل الحلم رسالة له بأنه زوجتك تعمل ذات العمل مع الآخرين

    فاستفاق من فعله

    وهو معنى المثل ( طلعت عليه الشمس )


    شكرا لك أستاذتي

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    النص يروي رجل يخدع فتاة ،
    لكنه في نومه جاءه وازع من نفسه
    طبعا جاءه بكثير من القضايا علَّه ينتبه الى عمله الشيطاني ، لكنه أصر
    ثم تمثل الوازع بزوجته ، ليضربه بالصميم ، لا لأنها معه ، لكنها تعكس حالته نفسها ، فنقل الحلم رسالة له بأنه زوجتك تعمل ذات العمل مع الآخرين

    فاستفاق من فعله

    وهو معنى المثل ( طلعت عليه الشمس )


    شكرا لك أستاذتي
    السّلام عليكم أخ منتظر
    لا أظنّ أنّ هناك حاجة للتّوضيح ... النّصّ ليس غامضا فقد يأخذ قارئ بقراءة المضمون، وآخر يتطرّق للأسلوب ، وغيرهما يتطرّق للاثنين معا!
    الأفضل أن نترك القارئ يأخذ ما يريد
    شكرا لك على ردّك مرّتين
    تقديري وتحيّتي

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    قصة جميلة اللغة حلوة السرد لولا بعض إسهاب لم يخدم النص كثيرا، وفكرة موفقة لطرح موضوع هام يزداد كالوباء تفشيا في الناس وليست الشبكة غير وسيلة أخرى لممارسته

    أهلا بك أديبنا في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة ( اهنأ فقد نلت المنى ) شعر طلعت المغربي
    بواسطة طلعت المغربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 16-02-2014, 11:30 AM
  2. إبداع الشمس لحظة الذوبان (ديوان هل تهرب الشمس؟ للشاعر أحمد السرساوي)
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2010, 07:09 PM
  3. طلعتْ..أنا والماما
    بواسطة ابراهيم محمود الخضور في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-01-2010, 10:02 PM
  4. بكائية الزمن الا خيرة للشاعر :/ طلعت عوادغنمى
    بواسطة طلعت عواد غنمى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 11:49 AM
  5. خبر عاجل للشاعر /طلعت عواد غنمى /مصر/ العريش
    بواسطة طلعت عواد غنمى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-06-2006, 12:23 PM