أحدث المشاركات
صفحة 1 من 16 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 156

الموضوع: جدار فولاذي بين مصر وغزة

  1. #1
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي جدار فولاذي بين مصر وغزة

    أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
    من حقنا كأدباء ومثقفين أن نتحدث ونتناقش في هذا الخبر المفجع وهو: قيام مصر بتمويل وإشراف أمريكي وفرنسي ببناء جدار فولاذي على محور صلاح الدين بين مصر وغزة وهو مشكَّل من صفائح فولاذية مدرَّعة بطول 18 مترًا ويصل عرض الواحد منها إلى نحو 50 سنتيمترًا". وأشارت الصحافة الصهيونية التي نشرت الخبر إلى أن الجدار هو الجدار الأول في العالم الذي يُعدُّ من أجل منع حفر الأنفاق تحت الأرض، ومنع تهريب أية مساعدات لمنظَّمات وصفت بـ"الإرهابية". وأشارت تلك المصادر الصحفية إلى أن القوات المتعددة أنجزت نحو 5.4 كيلو مترات من "الجدار الفولاذي" الذي سيمتد على طول محور صلاح الدين الحدودي الذي يصل طوله إلى نحو 14 كيلو مترًا.
    ما قولكم أيها الأخوة والأخوات ؟
    وما موقف أدبائنا ومثقفينا بالذات في مصر وفلسطين ؟
    وهل يمكن لحراك فكري وأدبي وشعبي أن يحدث فرقا ؟
    اللهم أغث هذه الأمة ..

  2. #2
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    من المقالات الجيدة التي تتحدث عن الموضوع مقال الكاتب الأردني : ياسر الزعاترة في صحيفة الدستور الأردنية حيث قال:

    ثمة تأكيدات كثيرة آخذة في التواتر بشأن بناء الجدار الفولاذي على طول محور صلاح الدين الذي تمر من خلاله مسارات التهريب نحو القطاع، بدأت بنائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان الذي حاول تبرئة مصر من التبعية للقرار الأمريكي معتبراً أن قرار بناء الجدار كان مصرياً بحت.

    لكن كارين أبو زيد، المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانت أكثر وضوحاً في تأكيد الخبر، مضيفة أن الجدار (عمقه 18 متراً) صنع في الولايات المتحدة من الفولاذ القوي، فيما اختبرت قدرته على مقاومة القنابل، وأنه أكثر متانة من خط بارليف الذي بني على الضفة الشرقية لقناة السويس قبل حرب أكتوبر ـ تشرين الأول 1973.

    أما موقع ديبكا المحسوب على الاستخبارات الإسرائيلية، فقد أشار إلى دور الفرنسيين الذين يظهرون منذ فوز ساركوزي حميمية استثنائية في علاقتهم بالدولة العبرية، حيث كشف قيام رئيس الاستخبارات العسكرية الفرنسية الجنرال "بنواه بوغي" بزيارة تفقدية للضباط الفرنسيين الذين يشاركون الضباط الأمريكيين والمصريين الإشراف على إقامة الجدار.

    تزامن ذلك كله مع الزيارة التي قام بها مدير جهاز المخابرات المصرية إلى الدولة العبرية، والتي جاءت عقب تصريحات نارية سبقت الإشارة إليها للرجل ضد حركة حماس تحمّلها مسؤولية تعطيل المصالحة، وتهدد قيادتها بشكل غير مباشر من مغبة تحدي الإرادة المصرية.

    بدورها، كشفت إحدى الصحف القومية المصرية (الجمهورية)، عن النوايا الكامنة خلف إقامة الجدار ممثلة في الضغط على حركة حماس، مبررة إقامته بالحفاظ على المصالح المصرية، وبكونه "حقاً سيادياً"، فضلاً عن توضيحات أخرى تتعلق بطبيعته حيث قالت إن الحائط سيكون قوياً لا تسقطه الجرافات أو الجرارات، كما وقع مطلع العام الماضي.

    ربما كان من الصعب على مصر، وكذلك حال الدولة العبرية أن تصلا بالوضع في القطاع حد التجويع الكامل، فالأولى ليس من السهل عليها مقاومة الضغط الداخلي والعربي والإسلامي، فيما لا يمكن للثانية تجاهل حقيقة أنها لا تزال في العرف الدولي دولة محتلة ومسؤولة عن حياة المدنيين الواقعين تحت الاحتلال، وإن بشكل غير مباشر في ضوء الوضع الذي أفرزه اتفاق أوسلو، ومن بعده الانسحاب أحادي الجانب من القطاع.

    لكن التصعيد الجديد يعكس حالة الضيق التي يعيشها الاحتلال من صمود القطاع وبقاء حركة حماس شوكة في خاصرته في ظل حديث متزايد عن تطور في التسليح، كما يعكس ضيق الطرف الرسمي المصري من صمود "الإمارة الإسلامية" أو الظلامية بتعبير الرئيس الفلسطيني، ومن وجود طرف سياسي فلسطيني يجرؤ على قول لا للأوامر المصرية.

    الأكيد بالطبع أن للجدار أبعاداً أخرى ذات علاقة بقصة التهريب التي تصاعد الحديث عنها بعد نهاية الحرب على القطاع، وصارت قضية دولية تُجند لها سائر الإمكانات، ويبدو أن الأمريكيين قد زادوا ضغوطهم على مصر من أجل إنجاز الجدار لمنع التهريب، الأمر الذي لم يعد بوسعها مقاومته في ظل انشغال قيادتها بملف التوريث وحاجة الطرفين المتنافسين إلى إثبات أحقيتهما بالدعم عبر الاستجابة للمطالب الأمريكية، فكيف إذا توفرت ضغوط أوروبية في ذات الاتجاه أيضاً؟، وإذا كانت حماس في وضع لا يسمح لها بالدخول في معركة معلنة مع مصر، وبالطبع لأنها المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي، فإن المضي في بناء الجدار سيجعل الوضع أكثر صعوبة، لا سيما إذا تم فرض المزيد من القيود على معبر رفح.

    من هنا، فإن الرد على ذلك لا بد أن يأتي من جهة الشارع المصري وقواه الحية التي ينبغي أن يكون لها رأيها فيما يجري، فضلاً عن القوى الحية في الشارع العربي، فيما يبدو أن على المجاهدين في القطاع أن يفكروا في طريقة لمنع استمرار بناء الجدار، ولو بالقوة.

    هذا الذي يجري عار على مرتكبيه وعلى العالم العربي وقواه الحية، وإذا كنا قد تجاوزنا حكاية الوسيط النزيه التي قبلتها الشقيقة الكبرى، فإن من العبث السكوت على مشاركتها في الحصار على هذا النحو الرهيب، حتى لو جرى تمرير ذلك تحت يافطات بائسة من لون الحرص على الوحدة الوطنية والمصالحة التي لا تعني سوى التوحد على برنامج رفض المقاومة وتكريس سلطة الأمن والمعونات التي صنعها أوسلو، وجاء أعداء ياسر عرفات رحمه الله ليستعيدوا رحلة الوفاء لالتزاماتها بصرف النظر عن ممارسات العدو ومواقفه.

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    لِمَ الاعتراض يا أخ سالم ؟! ، وأهل غزة عدو مشترك لحاكم مصر وأسياده اليهود ... عفواً عفواً .. أقصد لشريف مصر والدولة العبرية المتحضرة ؟
    أمّا أهل غزة فقد أجرموا حين دافعوا عن أمتهم ودينهم وترابهم ضد الغزاة " أصحاب الحق الأزلي في فلسطين المصابرة .
    كان الأولى أن يركع المسلمون تحت أقدام الغاصبين ويقدموا لهم الورود والزهور مكافأة لما فعلوه من قتلٍ لشبابهم وأطفالهم ونسائهم ، واعترافاً بآدمية اليهود الذين دمّروا بيوت الغزاويين القديمة المهترئة ليَعِد المتربعون على عروش العرب بإعادة بنائها .. وعود عرقوب .. بل قل : وعود العقارب التي أضحت تلدغ أبناء جنسها ودينها .. إنهم والله دعاة على أبواب جهنم ، كما وصفهم الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليهم ..هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .عرب اللسان ، يهود المعتقد ، فساد الفكر ، ذئاب القلوب ، شياطين العمل والطويّة ..
    لك الله ياغزة ، وحماك ربك من مكر الماكرين وظلم الظالمين ،
    اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعل خنازير تل أبيب وكلابهم ... اللهمّ أنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين

  4. #4
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    مزود بأجهزة الليزر : الجدار الفولاذي الأول في العالم لمنع حفر الأنفاق

    حياد الاخبارية : ذكر موقع 'تيك دبكا' الاستخباري الإسرائيلي السبت نقلاً عن مصادرعسكرية مطلعة أن رئيس المخابرات العسكرية الفرنسي تفقد الضباط الفرنسيين المشرفينعلى إقامة 'الجدار الفولاذي' على الحدود المصرية مع قطاع غزة بالتعاون مع القواتالأمريكية والمصرية.
    وحسب الموقع فإن زيارة المسئول الأمني الفرنسي جاء تبغية الإطلاع عن كثب على مجريات إقامة 'الجدار الفولاذي' عن قرب، مشيراً إلى أنالجدار هو الجدار الأول في العالم الذي يعد من اجل منع حفر الأنفاق تحت الأرض ومنعتهريب أية مساعدات.
    وقالت المصادر إن المسئول الفرنسي اطلع عن قرب وشاهد مجريات العمل على بناء الجدار المشكلة من صفائح فولاذية مدرعة بطول 18 متراًويصل عرض الواحد منها إلى نحو 50 سنتيمتراً.
    وأوضحت المصادر أن 'القوات المصرية والفرنسية والأمريكية تشرف على تركيب أجهزة استشعار خاصة وظيفتها الإبلاغ عن أية محاولة لاختراق الجدار الفولاذي أو إبعاد الصفائح عنبعضها'.

    وتقوم القوات بالحفر داخل الأرض وزرع الألواح الفولاذية حيث تستعمل أجهزة ليزر متقدمة لضمان عدم وجود أي فراغ بين الألواح، كما وتم تركيب كاميرات مراقبة متقدمة على امتداد مكان الجدار والتي تستطيع التصوير في الليلومختلف حالات الطقس.
    وحسب الموقع الإسرائيلي، أنجزت القوات المتعددةنحو 5.4 كيلومترات من الجدار الفولاذي الذي سيمتد على طول محور صلاح الدين الحدودي الذي يصل طوله إلى نحو 14 كيلومتراً.
    وأشار 'تيك ديبكا' إلى أن الاستخبارات الأمريكية والفرنسية ترى أن نجاح هذا الجدار الذي سيحاصر قطاع غزة سيشكل انطلاقة جديدة نحو مشاريع أخرى لمكافحة الإرهاب في مختلف المناطق حولالعالم.
    من جانبهم، حذر خبراء من مغبة انجاز الجدار الذي سيجعل من غزة سجناً كبيراً ويحاصر أهلها المنهكين أصلاً جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع من أكثر من ثلاثة سنوات ونصف
    المصدر : وكالة حياد الإخبارية

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  5. #5
    الصورة الرمزية رقية عثمانية قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : بلد المليون ونصف المليون شهيد-الجزائر-
    العمر : 35
    المشاركات : 140
    المواضيع : 24
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي ربما خطأ


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ربما أخطأت مصر وكانت ستساعد فلسطين في وضع الجدار بينها وبين اسرائيل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    آه لو كان كذلك.............
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لما سمعت الخبر تمنيت لو كان حلما عابرا..............
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إلى متى سيبقى الشعب المصري العظيم صامتا...
    وهوباستطاعته منع بناء الجدار الفولاذي...
    اللهم انصر اخواننا في فلسطين...
    اللهم كسر كل القيود والحدود بين المسلمين في أي مكان في العالم...
    اللهم وحد شملهم وأكثر جمعهم...
    اللهم احرق الكفار...
    اللهم زلزل عقولهم...واعمي عيونهم...

    ولنقول معا:
    بلاد العرب أوطاني ****من الشام لبغدان
    ومن نجد إلى يمن****إلى مصر فتطوان
    فلا حد يباعدنا****ولا دين يفرقنا
    لسان الضاد يجمعنا****بغسان وعدنان
    لنا مدنية سلفت****سنحييها وإن دثرت
    ولو في وجهنا وقفت****دهاة الإنس والجان
    فهبوا يا بني قومي****إلى العلياء بالعلم
    وغنوا يا بني أمي****بلاد العرب أوطاني
    كلمات: فخري البارودي
    وشكرا لك أستاذ:سالم العلوي على هذا الفضاء.
    دمت ودام العالم بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    مقال لأحد الاقلام المصرية الحرة

    حمدى قنديل

    العار والجدار

    أمس الأول طلعت علينا الصحف بتصريح لوزير الخارجية عن سيادة مصر وأمن حدودها لم يرد فيه ذكر للجدار العازل الذى بدأت مصر بناءه على حدودنا مع غزة، وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تنطق حكومة مصر بكلمة واحدة عن الجدار.. ولا كلمة فى الوقت الذى يتغنى فيه النظام بأن إعلامنا حر وسماواتنا مفتوحة والمعلومات عن أى شىء وكل شىء متاحة، وبأننا لم نعد نتسقط الأخبار من الإذاعات الأجنبية كما كان عليه الحال فى عهد عبدالناصر البائد..



    وفى الوقت الذى لدينا فيه متحدث رسمى باسم الرئاسة، ومتحدث رسمى باسم مجلس الوزراء، ومتحدث رسمى باسم الخارجية، فإننا لم نسمع خبر إقامة الجدار العازل من أحد من هؤلاء، ولا من أى من عشرات القنوات الإذاعية والتليفزيونية الرسمية أو من الصحف الحكومية.. جاءنا الخبر أول ما جاء من صحيفة إسرائيلية هى «هاآرتس» منذ أسبوع، ثم تتابع من وكالات الأنباء الدولية، حتى أكده فى النهاية نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وهو يتنصل من مسؤولية أمريكا عن الجدار، ملقياً تبعة اتخاذ القرار فى شأنه على مصر وحدها.. أما مصر الرسمية صاحبة الشأن أولاً وأخيراً فقد ظلت بكماء خرساء.



    لا تفسير لذلك إلا واحد من اثنين، إما أن الحكومة تعلم جيداً أن قرار إقامة الجدار العازل مع غزة لن يلقى قبولاً شعبياً عريضاً أو أنه سيثير سخطاً عربياً عارماً، ولذلك فهى لا تريد أن تنشره على الناس إن لم تكن تود أن تتبرأ منه، وبهذا فهى حكومة جبانة، أو أنها لا تأبه بمشاعر شعبها ولا يهمها مَنْ عارض ومَنْ أيد، مصريين كانوا أم فلسطينيين أم عرباً، وبذلك فهى حكومة متغطرسة..



    ربما يكون هناك تفسير ثالث أيضاً، هو أن الحكومة.. مثلها مثل حكومات الدول المتخلفة المنغلقة.. تعتقد أن عدم نشرها للخبر يعنى أنه لن ينتشر، وأن أفضل وسيلة لوأده فى مهده هى تجاهله، وعندئذ فهى حكومة غبية.. المؤكد فى كل حال، وإن كنا عرفنا ذلك ألف مرة من قبل، أن إعلام الحكومة الرسمى لم يعد يغطى الأخبار، وإنما يغطى عليها.. جريدة حكومية واحدة مهدودة الانتشار هى التى نشرت الخبر موجزاً بعد أن لوت عُنقه.



    مع ذلك فإن مواصفات الجدار المصرى العازل، طوله وعرضه وعمقه والمواد التى يُبنى بها، أصبحت من كثرة ترديدها فى إذاعات العالم وصحفه نبأ مشاعاً، لكن الأخطر من هذا كله أنه يقام بخبرات أمريكية، وتحت إشراف سلاح المهندسين بالجيش الأمريكى، وأنه يزود بمعدات أمريكية، وأنه يتكلف مئات الملايين من الدولارات من ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية..



    هو جدار أمريكى إذن أقيم على أرض مصر طوعاً بموافقتها أو كرهاً بإرغامها، وأمريكا هى صاحبة مصلحة أولى فى بنائه، إذ هى تحمى به ربيبتها إسرائيل كما فعلت ذلك منذ قيامها وحتى سارعت مؤخراً بعد العدوان الإسرائيلى البربرى على غزة فى يناير.. وقتها عقدت أمريكا، قبيل انتهاء ولاية بوش، اتفاقاً أمنياً مع إسرائيل، قيل إن مصر رفضت الانضمام إليه وإن كانت وثيقة الصلة بكل ترتيباته، ونتائج اجتماعاته فى كوبنهاجن ولندن، والخطوات التنفيذية التى أُقر اتخاذها على الأراضى المصرية لمكافحة أى اختراق يهدف إلى تهريب السلاح والبضائع إلى غزة، وذلك بالتعاون مع قوة الرقابة الأمريكية الرابضة فى سيناء.



    الهدف من إقامة الجدار واضح إذن، فهو يحكم الحصار المصرى على غزة من الجنوب بعد أن أحكمت إسرائيل قبضتها عليها شمالاً وشرقاً وغرباً، بل إن الهدف - كما ورد فى تصريح خطير للمفوضة العامة لغوث اللاجئين كارين أبوزيد - هو «التمهيد لشن هجمة إسرائيلية مرتقبة على قطاع غزة»..
    سواء حدث هذا الهجوم أم لم يحدث، فالجدار سيئ السمعة طبقاً للمفوضة السامية الأمريكية الجنسية «سوف يزيد من صعوبة الحياة بالنسبة للفلسطينيين فى القطاع» الذين لم يعد لهم منفذ على العالم سوى بوابة رفح، بعد أن سيطرت إسرائيل سيطرة تامة على معابر القطاع الستة الأخرى.



    وقد أثار تصريح أبوزيد صدىً فى أمريكا، بدأت معه حملة مضادة شارك فيها عقيد احتياط فى الجيش الأمريكى طالب «بمحاسبة الإدارة الأمريكية وحكومتى مصر وإسرائيل باعتبارهم مشاركين فاعلين فى المعاملة اللاإنسانية المستمرة لأهالى قطاع غزة وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان الفلسطينى».



    فى مصر الآن أيضاً بيانات عاجلة قدمها نواب معارضون فى برلمان الحزب الوطنى يحتجون فيها على إقامة الجدار الذى اعتبروه جريمة ترتكب فى حق سكان غزة، إن لم يكن جريمة مصر الأولى هذا العام.. ففى عدوان يناير الإسرائيلى الذى استمر ٢٢ يوماً قتل خلالها ١٤٤٠ فلسطينياً وأصيب ٥ آلاف آخرين، وشرد ٥٠ ألفاً بلا مأوى، صمتت مصر صمتاً مخزياً على العدوان، ثم واصلت الصمت على غارات إسرائيل على حدودنا بهدف تدمير الأنفاق فإذا بقنابلها تسقط على أراضينا مرات وتهدم بيوت المصريين الحدودية مرات أخرى،



    وأحكمت مصر إغلاق الحدود طوال هذا العام ومنعت قوافل المساعدات الدولية والمصرية من دخول القطاع إلا بطلوع الروح، وحالت بين الفلسطينيين والخروج منه إلا بالقطارة.. بعد كل هذا تشترك مصر مرة أخرى مع إسرائيل وأمريكا فى إقامة جدار يخنق اقتصاد غزة ويجوّع مليوناً ونصف مليون فلسطينى بهدف تركيعهم لسطوة إسرائيل، أو استنفارهم ضد حكم حماس، وإسقاط حماس ذاتها لصالح حكم أبومازن الفاسد المتواطئ مع الغرب.. تلك هى الجريمة سواء كنا راضين عن أداء حماس أو ساخطين عليه.



    وضاعف من وطأة هذه الجريمة الزفة الإعلامية الرسمية المصرية التى خرجت بطبل الردح البلدى منذ عدوان يناير وحتى الآن تروج لنزع عباءة مصر العربية، وتكرر بإلحاح سمج أكذوبة أن مصر استنزفت دم أبنائها وموارد خزينتها وحدها، وأن الفلسطينيين ناكرون لجميلها، وزادت الحملة هوساً عندما اشتد العدوان على غزة وخرج بعض من أبنائها هاربين من الجحيم إلى مصر فوجدوا أبوابها موصدة فى وجوههم فاقتحموها.. وقتها أطلقت السلطة المصرية كلابها المسعورة تنبح بأن السيادة المصرية انتهكت، وأن أمن مصر القومى فى خطر، وأن الفلسطينيين قادمون ليستوطنوا سيناء.



    اليوم نجد السعار على وشك أن يتجدد فى انتظاره للضوء الأخضر، مما ينبئ أن مصر تتخبط من جديد، وهى تقع فى مأزقها الثالث فى شهر واحد.. فى أربعة أسابيع فقط ينطلق باشكتبة النظام فى ثلاث حملات إعلامية، سميناها فى مقال سابق طاحونة الشرشحة والغلوشة.. أولى الحملات الخائبة كانت ضد الجزائر، وخسرها النظام المصرى، والثانية كانت ضد البرادعى، وخسرها أيضاً النظام المصرى، وها هى الحملة الثالثة تبدأ وسوف يخسرها النظام المصرى قطعاً..



    أقول قطعاً لأن هذه الحملة تعيد تغليف المبررات العطنة التى تزعم أن مصر تحمى بالجدار الفلسطينيين أنفسهم، فى حين أن الفلسطينيين لم يطلبوا حمايتها.. أن الفلسطينيين يجب ألا يتسللوا إلى مصر أو يدخلوها إلا بتصريح رسمى، وهو أمر طبيعى وإن يُفسد منطِقَه برطعة الإسرائيليين فى سيناء دون حاجة إلى تأشيرة.. أن هناك مخططاً إسرائيلياً لطرد الفلسطينيين من غزة ليستقروا فى سيناء، فى حين أنه كان من الممكن لمصر أن تتفادى توطين الفلسطينيين تماماً إذا ما كانت عمرت سيناء ووطنت فيها المصريين أنفسهم.. أن مصر تخشى توقيع عقوبات عليها إن لم تحاصر غزة وتمنع تهريب السلاح فى الأنفاق السرية إليها،



    فإذا بمصر تتورط فى جريمة ضد الإنسانية وضد الدين وضد القيم الأخلاقية وهى تمنع- على حد قول صحيفة الإندبندنت البريطانية- وصول الغذاء وضرورات الحياة اليومية للفلسطينيين.. أن الجدار يهدف إلى منع المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل، فى حين أن هذه مسؤولية إسرائيلية بداية، وأنه إذا كانت مصر تريد التطوع بمنعهم لكان عليها أن تبنى أيضاً جداراً فولاذياً مع إسرائيل..



    كل هذا اللغط كان يمكن لمصر أن تتفاداه لو أنها وضعت يدها على أصل المشكلة وهو الاحتلال والحصار، وعملت مع غيرها من الدول العربية والصديقة عملاً جاداً مخلصاً لإنهائهما، وسمحت بمرور الأشخاص والبضائع مروراً حراً وقانونياً ومحكماً كما يحدث فى منافذ مصر الحدودية الأخرى، وبدلاً من أن تقيم الجدار استرضاء لإسرائيل وأمريكا كان يمكنها أن تطالب بتعديل بنود معاهدة السلام للسماح بوجود أكبر للجيش المصرى فى سيناء، هو وحده القادر على إيقاف التهريب.



    لكن مصر لا تريد عكننة إسرائيل، بل إنها فى إطار مخطط واسع يشمل دول الاعتدال العربية مع أمريكا دخلت فى صفقات مشينة مع الإسرائيليين، واتفاقات بعضها معلن وبعضها مبطن، آخرها الاتفاق على الجدار العازل مع غزة الذى يحاولون تسويقه الآن بحجة فضفاضة مراوغة وهى الحفاظ على أمن مصر القومى، دون أن يسألوا أنفسهم أولاً :

    أى أمن لمصر بالاستناد إلى الإسرائيليين؟



    أى أمن لمصر عندما تسحب مصر نفسها- كما تقول وكالة أسوشيتدبرس- من أى دور قيادى لها فى مشكلات فلسطين؟
    وتفقد وزنها كوسيط فى المصالحة الفلسطينية بمعاداتها فريقاً وانحيازها للآخر؟
    أى أمن لمصر ونحن نسلم حدودنا للأمريكيين؟
    أى أمن لمصر بالانسلاخ عن العرب الذين ندّعى دوماً زعامتهم، وهل يمكن فعلاً أن ننزع جلدنا ونستقيل من تاريخنا وننسف ثقافتنا وهويتنا ونغير ديننا ونبدل موقعنا على الخريطة؟



    هل أمن مصر فى حصار غزة أم أن أمنها فى فك هذا الحصار؟..
    وهل تدرك مصر حقيقة تبعات هذا الجدار؟..
    هل تذكر كم شوَّه موقفها أثناء عدوان غزة سمعتها وكم نال من الريادة التى تزعمها لأمتها، هل تذكر المظاهرات التى خرجت محتجة على أبواب سفاراتها فى العالم كله وفى عواصم عربية عدة منها بيروت التى حوصرت فيها سفارتنا أياماً ورجمت بالحجارة؟..
    ها هى بيروت تتململ اليوم مرة أخرى ويعلن رجل دولتها الرزين الرئيس «سليم الحص» غضبه.. وغدا- أجزم لكم- ستخرج فى لبنان وغيره مظاهرات حانقة.. وعندها سيطل الناعقون لدينا من جحورهم فى هبة هستيرية تتسبب فى أعاصير غضب أخرى لا قبل لمصر بها.. وقتها سنتباكى كما تباكينا أيام حرب الكرة مع الجزائر: لماذا يكرهنا العرب؟



    لكننا نتناسى أن العرب، والنخبة بينهم بالذات، يعرفون عن مصر ما لا يعرفه بعض المصريين.. يعرفون أنها عندما حاربت إسرائيل لم تحاربها من أجل عيون الفلسطينيين وحدهم.. حاربتها أساساً لأنها خطر على أمن مصر القومى ذاته، ولأنها تدافع عن بوابتها الشرقية التى كانت المعبر الأول لكل غزاة مصر عبر تاريخها الممتد.. يعرفون أن مصر كانت هى المسؤولة عن غزة وفقاً لاتفاق الهدنة العربية الإسرائيلية فى ١٩٤٩، وأن جنرالا مصرياً كان حاكمها الإدارى حتى ضيعت مصر- أكرر ضيعت مصر- القطاع فى حرب ٦٧ مع ما ضاع حينئذ من أراضيها..



    يذكر العرب أيضاً أن معظم دولهم قطعت علاقاتها مع مصر عندما انفردت بالصلح مع إسرائيل، مديرة ظهرها لعمقها العربى.. يزعجهم كل يوم أن مصر تفتح أحضانها لقادة إسرائيل الذين يزورونها تباعاً، حتى إن رئيس وزرائها المتعجرف دُعى لإفطار فى رمضان الماضى على المائدة الرئاسية فى شرم الشيخ، يعرفون أن مصر التى قتلت إسرائيل أسراها لم تحرك ضدها أى دعوى قانونية ثأراً لهم، فى حين أن محامين بريطانيين استصدروا فى الأسبوع الماضى من محاكم لندن أمراً بالقبض على وزيرة الخارجية السابقة «ليفنى» بسبب عدوان حكومتها على غزة..



    يعرفون أن بضائع المستوطنات الإسرائيلية تقاطع فى بلدان أجنبية عدة فى حين أنها تدخل مصر على الرحب والسعة.. يعرفون أن الأكاديميين فى بلدان أخرى قطعوا علاقاتهم مع جامعات إسرائيل، أما نحن فنفتح لهم أبواب مكتبة الإسكندرية على مصاريعها.. ويعرفون أننا نمد إسرائيل بالغاز بسعر الأوكازيون بل نخطط لزيادته بمقدار النصف فى يوليو القادم، فى حين تحتاجه دول عربية بالسعر التجارى، بل إن مصر ذاتها التى تجتاحها الآن أزمة أنابيب الغاز هى التى فى حاجة إليه قبل غيرها.



    وتسألون بعد كل ذلك: لماذا يكرهنا العرب ؟
    الحق أن العرب لا يكرهون مصر، وإنما يمقتون نظامها وإعلامها الرسمى..
    لقد عرفتهم منذ خمسين عاماً، وتجولت فى بلدانهم من طنجة إلى مسقط، فلم ألمس فى المجمل إلا كل حب للمصريين ولمصر ذاتها التى يقصدها العرب للسياحة والتجارة والتعليم من عشرات السنين.. كانت مصر هى الموئل أيام الحكم الملكى وإثر قيام الثورة..



    الآن تغيرت الدنيا.. لم يعد عرب الخمسينيات كعرب القرن الواحد والعشرين، فى تلك الأيام كان العرب محتلين الآن أصبحت لهم دول وممالك بعضها أحياناً ما يناطح مصر ليثبت أنه هنا.. الآن أصبح لديهم بترول وثروات مكدسة.. الآن أصبحت لديهم مؤسسات راسخة وجامعات أفضل من جامعات مصر.. ومراكز طبية تفوق مستشفياتنا المهترئة، وأصبح لديهم كوادر وطنية راقية من الأطباء والمهندسين والعلماء.. باختصار هم يتقدمون ونحن انحدرنا.



    وفى ظل العولمة التى نعيشها والتواصل بالأقمار الصناعية والإنترنت بدأ الجيل العربى الجديد، شأنه شأن الجيل المصرى الجديد، يتجه إلى مراكز الإشعاع فى الغرب، ومع تعدد وسائل النقل الحديثة ويسر انتقال الأموال والبضائع تعددت وجهات العرب، السياح منهم الذين كانوا يتدفقون على مصر أصبح الكثير منهم يتجه إلى بريق دبى، وإلى صخب لبنان، وإلى شواطئ المتعة فى تونس، وإلى المنتجعات المبهرة بعبق التاريخ فى المغرب، وإلى تركيا مهند وأمريكا أورلاندو، وإلى جنوب أفريقيا وتايلاند، جاذبية مصر الأولى التى تكمن فى آثارها لم تكن يوماً مغرية للزوار العرب الذين كانوا يجدون دائماً متعتهم فى طريقة الحياة المصرية..



    نعم هى تغريهم حتى الآن، ولكن مصر فقدت ميزة رخص الأسعار، وأصبحت تقلق السياح بسبب العنف والتلوث والتسول، وتزعج التجار والمستثمرين بالإجراءات الإدارية المعقدة والفساد والرشوة، وتنفر الطلاب والمرضى الذين لم يعودوا يجدون فيها تعليماً أو تطبيباً.



    لا عرب اليوم هم عرب الأمس، ولا مصر اليوم هى مصر التى كانوا يعرفونها، وكنا نحن نعرفها.. والمصريون هم الآخرون تغيروا.. والأخطر من تغير طبائعهم هو تغير سياسات نظامهم، ففى حين كانت مصر هى التى دعت العرب لإقامة جامعة عربية فى عهد الملك السابق فاروق، نجد أن مصر الجمهورية تُعرض عن العرب منذ السبعينيات وتتجه بوصلتها إلى واشنطن، وتؤمن بأن ٩٩٪ من أوراق الحرب والسلام فى يد أمريكا، وكذلك ٩٩٪ من فرص مستقبلها..



    ونجدها أيضاً تطأطئ رأسها لإسرائيل كلما حدثت أزمة، سواء فيما يتعلق بالأسرى، أو بقتل جنودنا على الحدود، أو بهدم بيوتها فى رفح. وكما أن سياسات النظام تغيرت فقد تغير إعلامه، وأصبح طاحونة للشرشحة والهلوسة، كلما تحركت آلاتها فإنها تنضح بأسوأ ما فى المصريين.. الاستعلاء والمنّ..



    واليوم، وهذه الطاحونة توشك أن تهدر مرة أخرى، يجب على العقلاء فينا أن يحذروا من أن نفكر بأقدامنا كما فعلنا عندما خطفت عقولنا مباريات الجزائر، التى يبدو أنها انتهت بسخرية الفيفا المرّة من الملف الذى قدمناه له، والأهم أنها انتهت بأزمة كان من الممكن تلافيها ليس مع الجزائر وحدها وإنما مع السودان أيضاً.
    أكاد اليوم أرى أزمة تطل، سوف تكون مع الشعوب العربية جميعاً، لابد لتفاديها من صدور أمر عال بإيقاف طاحونة الإعلام قبل أن تبدأ فى الطنين، وقبل ذلك وبعده استئصال الورم الخبيث من أساسه.. إيقاف بناء جدار العار!

    المصرى اليوم
    ٢١/ ١٢/ ٢٠٠٩
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    هذا جدار قاتل إن صحت الأخبار و لم تُقتل النوايا في إقامته من الآن , رغم أن بعض الشواهد تؤكدُ بداية العمل فيه .

    هذه جريمة جديدة في حق مليون و نصف مليون مواطن فلسطيني ذنبهم الوحيد هو أنهم اختاروا المقاومة و الصمود في زمن الذل و الخنوع , جريمة تتزامن و الذكرى الأولى على العدوان الهمجي الذي شهده القطاع منذ أقل من عام .

    جريمة أخرى تضاف لمجموع الجرائم التي تحدثُ باسم الدفاع عن الحريات و الأمن القومي و السيادة التي لا تبرز عن أنيابها إلا مع دول العرب في حين تخضع ذليلة لدول الغرب و تلغى عندها من قاموس الأبجدية للأسف .

    هذا الأمر لم يعد حكرا على نظام دون نظام , و ما أوجده هو تخاذل كل الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج و هو لا يمس سيادة دولة دون أخرى بل يمس سيادة العرب جميعا إذا كانت لهم سيادة أصلا بعد كل الإخفاقات و التنازلات و النزاعات التي يبرعون في إدارتها فيما بينهم بامتياز .

    هذا الجدار الفولاذي الذي تنكره الخارجية المصرية كما جاء على لسان ممثلها و بما نقلته وكالة الأنباء الكويتية لا يحظى بأدنى مصداقية لدى الشارع العربي , فقد تعودنا على التصريحات المضللة من هذا النظام الفاسد و الشواهد على ذلك كثيرة و لعل أهمها تلك التي كانت أيام الحرب على قطاع غزة .

    إن الذي ينادي بتحرك الشارع المصري فقط لهو مجانب للصواب و يخلي بذلك مسؤولية باقي الدول العربية و غير العربية بالوقوف وقفة واحدة مناهضة لهذا القتل الجماعي مع سبق الاصرار و الترصد , فكلنا يعلم أنّ تلك الأنفاق هي بمثابة شريان الحياة لسكان غزة و بدونها لماتوا جوعا و مرضا , و ما تقدمه الأونروا لا يلبي أدنى متطلبات العيش و ضرورياته , أما معبر رفح فحدّث و لا حرج .

    إنّ قتل المقاومة بهكذا أسلوب هو دليل آخر على صحة توجهها و تأثيرها و أحقيتها في الاستمرار و محاولة تجويع مليون و نصف مليون انسان لدليل على فشل تمرير سياسة الخنوع في أفئدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه و اختاروا الموت بديلا على حياة المهانة .

    كلنا مع غزة و مع حماس و ليهنأ المترفون بالمتاجرة في قضايا الأمة من أجل أجر زهيد .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    المشاركات : 470
    المواضيع : 33
    الردود : 470
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    بمرارة :
    ألا تعتقدون معي أيها الكرام أنه يجب أن نفتتح منتدى جديدا لنصرة غزة , و لكن هذه المرة سيكون شعاره " لا للجـدار " .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا
    للأستاذ سالم العلوى على إتاحة الفرصة وفتح باب النقاش وتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر

    أخى هشام غراس
    أتفق معك فى الرأى وأتفق أيضا على أسم شعار المنتدى ، وعلى أية إقتراحات أو حلول تساهم فى وضع هذا المسمى موضع التنفيذ .
    وبمرارة أشد :
    هل من جدوى ؟؟؟؟ تساؤل أتوجه به !!
    تحياتى
    كن فى الدنيا كزائر أو عابر سبيل .. مالى وللدنيا .. ما أنا فى الدنيا إلا كعابر سبيل .. إستظل تحت شجرة .. ثم راح وتركها

  10. #10
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    أشكر الأخوة والأخوات الذين أكرمونا بمداخلاتهم حتى هذه اللحظة ..
    وأعتقد أننا ما زلنا بحاجة لنسمع آراء عدد أكبر من إخواننا وأخواتنا أبناء واحة الخير والفكر والأدب ..
    وأرجو أن لا يكون الظن هو الرغبة في كثرة الحديث .. الأمر ليس كذلك .. ولكن نريد أن نشجع بعضنا بعضا في أن يكون هذا الهم الذي يتناول جزءا غاليا من وطننا الإسلامي العربي هما حقيقيا لنا، نعيشه في نفوسنا، ونتحدث فيه مع عائلاتنا وأبنائنا، ونناقشه مع أصدقائنا، ويثيره الأديب في شعره ونثره، والإعلامي في صحيفته أو عبر أثيره، ويصدح به الخطيب في منبره .. في تقديري وزعمي أن هناك مساحات من التعبير - مهما اشتدت سطوة المستبد - تبقى ممكنة وقائمة، وتأثير الشعوب والشارع العام كبير كبير لو أدركنا ووعينا، وألقينا عن أنفسنا بعضا من أطنان الخوف التي ملأت قلوب الكثيرين منا، لتجعله لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، أقول بعض تلك الأطنان ولا يشترط كلها ..
    فشيئا من وعي .. شيئا من حركة .. يرحمكم الله ..
    وكلي ثقة بالله تعالى أن التغيير للأفضل قادم في هذه الأمة بإذن الله ، لكنه ميلاد عسر، ولا بد له من آلام ..
    قلت في نفسي : سبحان الله .. هل يظن القائمون على هذا الجدار أن يقفوا أمام إرادة الحياة التي تملأ قلوب الغزيين رجالا ونساء صغارا وكبارا، نعم والله ، تملأهم إرادة للحياة فوق ما يظن البعض ويتصور، لا يمكن أن يقف أمامهم مثل هذا الجدار مهما كانت قوته وجبروته ..
    حين علمت أن هذا التمويل أمريكي غربي، تذكرت قول الله تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)
    أفهم أن هناك (ضغوطات) تمارس على مصر ، لكن مهما كانت هذه (الضغوطات) لا يمكن أن يقبل حر بمثل هذا الجدار العار ، وهل هناك (ضغوطات) أكبر من الآلام التي تعيشها غزة تحت نار المحتل وجحيمه.
    اكتبوا أيها الأخوة .. أيتها الأخوات .. وتكلموا .. وحرضوا على الحق والخير ما وسعكم التحريض ..

صفحة 1 من 16 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. العزة بين درعا وغزة ..... فقط
    بواسطة شاهر حيدر الحربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-03-2016, 04:48 PM
  2. .. وغزةُ وحدَها تقولُ
    بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-06-2010, 07:21 AM
  3. إلى بغداد وغزة
    بواسطة هيثم محمد علي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 11-03-2009, 09:46 AM
  4. مع هيكل وغزة والعرب .
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 24-01-2009, 08:31 PM
  5. ( السلم مع اسرائل ... وغزة العدو الحقيقي )
    بواسطة ناصر البنا في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-01-2009, 06:03 PM