حين لا يحدثني الليل عنك وحين لا تأتيني نسائم عطرك وترحل الأمنيات مودعة حلمي الحزين
لا اشعر بالحياة ولا تعود الروح تسكن جانبي أهيم في متاهات المني اعبر الدروب باحثة عنك
وانقش فوق السطور عن بقايا أحلامي المتوردة بشوقك ولا ادري أيسمعني حنينك أم انك تركت كل شي خلفك
وعبر المسافات ترحل أمالي تناديك جراحي يكفي نزفا بالأمس كنت هنا ترسم لي طريقي وتهمس لي
عن ليل يسكنني وعن نور شمسك التي تضيء لي أيامي المقبلة أيا ايها الراحل خلف الغيوم العابر فوق السراب
مهلا ما زلت انتظر أن تشرق علي بحلم جديد مازلت اعد الثواني والدقائق لموعد لنا حيث يضمنا عناق روح لروح
ويجمعنا حديث ليل لا ينتهي يا فارس الصحراء تعبت أيامي خلفك تتبع خطواتك حافية القدمين أحرقتها حرارة الرمل
وأنت على صهوة حصانك لا تشعر بي ما حيلتي والليل والحزن صديقي ورحيل الأماني تعصف بي
ونجوم المساء تنظر لي متسائلة
هل ما زلت انتظرك كيف لا وعيناك تسكنني وهمس صوتك لا يتركني وحيدة ولكن الليل يتنكر لي يزيد حنيني
يصهرني بين نار البعد ونار الشوق لتعود مشاعري لك تتوهج وتناديك وبين نار الشوق ونار البعد ونداء لا يتوقف
أراك المستحيل الذي يصعب الوصول له وارى كل ما حولي صامت وأعود اهمس لليل عله يتذكر فالغد أتي
ولكني لا أملك سوى شمعة تكاد تنطفئ ويختفي نورها وقد يتبدد كل ما هو جميل من حولي ولا
ويبقى سوى عطرك يسكن المكان وهمس صوتك وحديث ليل لا ينتهي