المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ طه
أمتي وأنا
كم كنت ساخطا على أمتي وعلى انحدارها فكريا وعلميا وثقافيا،كم كان اليأس يصيبني عندما يهب نسيم لأمل للنهوض،كم كان فكري يؤمن بقلة المبدعين في أمتي،كنت أراها تسير كراحلة هائجة في الصحراء من دون راع،كأنها لم تصغ لمجد أجدادها يوما فتقتبس منه لتصنع حاضرها،كأنها تناست أن على عاتقها صروح الحياة بنيت،أعترف أن مشاعري هذه كانت عندما كنت أقطن في كهف تاركا أخبار من حولي،ناظرا للبؤس،متهجما على الشعوب،قانطا من خيرهم.
أما اليوم فقد تراءت أمام عيني محاسن جمة،من علوم شتى،وشخصيات بارزة مضيئة بالمعرفة والثقافةامما جعلها تلمع في أعين ناظريها،فزان لنا مظهرهم وزانت لنا أفكارهم وزان لنا اهتمامهم بأمتهم،فبدأت غشاوة اليأس بالرحيل،وبدأ الكسل بالتكسر،وها هو نهر الإبداعات ينهمر من فوقنا ومن تحتنا يروينا من عذب آماله ويذهب عنا عطشنا،ويسوق لنا بهجة النهضات،لقد رأيت وقرأت وسمعت عن علماء أفذاذ من أمتي ومبدعين ساطعين في سمائها وشعوب قلوبها ناصعة البياض تتمنى الرقي والتألق،وها هي الشعوب ونجومها تهدف الى مجدها لتصوغ مجد مستقبل اجيالها،وها أنذا اليوم قد هشمت قساوة الجهل بأمتي وأيقنت أن فيها من الأقمار ما يكفي لإضاءة سمائها،ويوقض نشوة الحب بأفئدتها،فالحمد لك ربي أن أيقضت دواخلي لأرى حقيقة من حولي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي معاذ على نصك الجميل الهادف
لو سألتني الرأي الشخصي ,,,سوف أقول واثقة
لا أمة في العالم فيها الخير الذي في أمتنا
ولا الإبداع ,,ولا حب التقدم بالعلوم,,, وكل شيء
ولكن أرجو من صاحب الأمر العظيم جلّ جلاله أن يرفع سخطه عنّا
ويقمع القوى التي تقمعنا,,, وتساعد على قمعنا
وساعتها سوف ترى كم شمسا ستسطع في مجرّتنا
دمت بألف خير
ماسة