فأنتَ إذاً لستَ دون أحد
ولا أي أحد يفوقُك
وإن قالوا لك أنّ عملك لا شأن له,,, وأنَّ أعمالهم أرقى أو أهَمْ
فلا تصدّقهم !!!!
وإن حصَلَ وصدَّقتهم تحت ضغط ضائقتك المادِّية
فلا تهمس لنفسك بهذا
أو تعترف به
لأنَّ العيب ليس بك,,, ولا بعملك,, إنّما العيب بمنظومة المجتمع كلِّه,, وعلى حدٍ سواء
وكارثةٌ فعلاً لو صدَّقت ذلك
لأنَّ المجتمع البشري حقيقة,,, ما زال يحتاج كنَّاس الشوارع والحارات ,,أكثر بكثير ممّا يحتاج العلماء اللذين يطلقون صواريخَهم لاكتشاف الفضاء !!!
وهل يقدر أحدُنا أن ينظر للفضاء من كوّةِ كهفٍ من القمامة ؟؟؟؟
بعد أن فكّر مليّاً بأعماله,, وراجع حساباته ,,وحسب أمواله
استرخى,,,
وأغمض عينيه حالماً مبتسماً
وهمس يقول
الحياة,, هي البحر
وأنا,, هو الشاطئ
وما كل الناس إلا أمواجاً,, يجب أن تتكّسر عند قدميّ
وعندما أيقظته صفّارات الإنذار
هبّ مذعوراً ,,وقال بصوتٍ مرتجفٍ راعد
بل الحياة هي البحر, وهي الشاطئ
وما أنا سوى موجةٍ صغيرة,, أتكّسر دائماً عند أقدامها
أعدلُ شيء في الوجود,,, هو الموت
لأنّه لا يفرّق بين كبيرٍ وصغير
ولا غنيٍّ وفقير
ولا يرفُّ له جفنٌ أمام العتاةِ أو الطّغاة
بل يقبضُ على أرواحِهم بأصابعه القويةِ الواثقة
كما يقبضُ على الحجرِ الأصم ليخْرجة من بركةٍ آسنة !!!
أيها الموت ,,,أنا أَحترمُك وأُبجّلُك
ماسة