نسج من الخيال 4

نسج من الخيال 4 (الخيانة)

يحكى انه في نفس الحي الشعبي في الفصول السابقة قد ولدت طفلة لأبوين يعيشان في بيت متواضع الحال في حي متواضع الخدمات ،ولكن الفرحة قد أنستهم تلك المآسي والصعوبات وجعلت عنوان حياتهم وراية مستقبلهم "القناعة كنز لا يفنى "....
لقد أسموها أمل... والأمل بطوله أمامها لكي تكتشف العالم بخيره وشره...أملا لان تكون قرة عينهم وتاج رؤوسهم ...أملا لهم لكي تبدل مرارة الحياة إلى فجر الرخاء...
جعلوا لها الاختيار والحرية ...لبست ما أحبت وقالت ما تريد ...لعبت بقدر ما تعلمت ...وضحكت اكثر مما بكت ... أحباها كأن الزمرد بين أعينها...
حروف كلمة "لا" اختفت من قاموس تلك العائلة...بل تم اشتقاقها إلى "نعم " وحاضر...فكبرت أمل وكبرت حتى كبرت ...
فصار عمرها الثامنة عشر لتخرج الى أربعة حقائق :حقيقة الحي الشعبي وحقيقة المجتمع وحقيقة المدينة وحقيقة العالم ... فإذ بها تتجلى ...
ما هي التي تتجلى ؟!!
حقيقة الحياة .....لقد تربت على الحرية فاكتشفت بان لا حرية لها...
اكتشفت بان المجتمع هو الذي يقرر كيف ومن ومتى ولماذا تتزوج ...
اكتشفت بان الحي هو الذي يقرر كيف تفكر ...
اكتشفت بان العالم حقل أكاذيب ...اكتشفت بان الناس صور بدون روح ...
لقد خانها المجتمع لأنه قرر من تكون ...
وخانها الصدق لأنه من الأساطير..
وخانها الأمل لأنه لن يعود ...

الأستاذ الفاضل : عمر أبو صيام

اسمح لي أن أحييك على سردك الجميل ولغتك الجيدة ، وأرجو أن يتسع صدرك لملاحظتين صغيرتين ..
فأما الأولى ، فهو أنه لا يمكنك في قصة ما أن تحيلنا على التي تسبقها ، الا لو كان هذا فصلاً من رواية ، ويفترض أيضاً ألا تحيلنا على فصل سابق انما يفهم هذا من ذات السياق ..
وعليه لا أرى ضرورة لهذه العبارة " يحكى انه في نفس الحي الشعبي في الفصول السابقة "

وأما الثانية ، فأن القصة القصيرة تحتاج الى مقومات تعتمد عليها لتكتمل وتخرج في أبهى صورة ، وهي تركز على حدث واحد ، موقف واحد ، شخوص معينين ، ولا تحكي بالمجمل ، ولا لزوم لأن يظهر رأي الكاتب بين سطورها بطريقة علنية مباشرة ..

أشكرك وننتظر الزيد منك ..

تمتلك سيدي الفاضل الفكرة الجيدة للقصة ربما ينقصها بعض الأدوات لكن لو التزمت بما ذكره الأستاذ / أحمد لأنتجت قصة جميلة
أيضاً ربما لو قمت بتحديد عنوان للنص يتضمن مايحويه لكن أفضل من ( نسج من الخيال ) المتجدد أو المتعدد
في انتظتر مايجود به قلمك
متابعة لما تكتب
احترامي وتقديري

.لقد تربت على الحرية فاكتشفت بان لا حرية لها...
اكتشفت بان المجتمع هو الذي يقرر كيف ومن ومتى ولماذا تتزوج ...
اكتشفت بان الحي هو الذي يقرر كيف تفكر ...
اكتشفت بان العالم حقل أكاذيب ...اكتشفت بان الناس صور بدون روح ...
لقد خانها المجتمع لأنه قرر من تكون ...
وخانها الصدق لأنه من الأساطير..
وخانها الأمل لأنه لن يعود ...

الفكرة طيبة مقتنصة بجمالية والأداء عازه اشتغال لتحقيق ظهور المضمون دون ظهور الراوي مكشوفا بين السطور

دمن بخير

تحاياي

قصة جميلة وسرد مشوق
وأؤيد ما جاء في مداخلة أخي القاص أحمد عيسى

شكرا لكما

وبوركتما

أسلوب سردي متميز ، وقصة جميلة الفكرة طيبة الأداء
وأؤيد ما جاء به من قبلي من ملاحظات.
ولك تحياتي.