غزة - دعاء فتحي
فاز القاص الفلسطيني : أحمد عيسى ، بالجائزة الثالثة لمسابقة القصة والرواية التي تنظمها للمرة الأولى شبكة صخب أنثى بالتعاون مع دار الفكر العربي السعودي التي اقيمت في المملكة العربية السعودية عن مجموعته القصصية ( دعوة للقاء آخر) والتي ضمت أكثر من ثلاثين نصاً مزج فيها بين فني القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً .
ويعد القاص احمد عيسى من صائدي الجوائز الماهرين في المسابقات السردية التي أقيمت خلال العقد الماضي حيث فاز بالجائزة الاولى في المسابقة التي نظمها منتدى أمجاد الثقافي عام 1999 عن قصته ( الحب الخالد) ثم المركز الأول بمسابقة أدب الأطفال التي نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر عن قصته ( ملك بدون تاج ) ثم المركز الأول في مسابقة قوس قزح عن قصته " تحدي " والثالث عن قصيدته " يوم الانتصار " ثم المراكز الأولى في عدة مسابقات أدبية محلية وعالمية .
في تقديم لمجموعته القصصية يقول الدكتور سمير العمري مؤسس ومدير رابطة الواحة الثقافية :
( ... والمتتبع لأدب أحمد عيسى في مجال القصة والأقصوصة يجده يمازج بذكاء بين الواقعية والرمزية ليخرج لنا الحالة الحكائية بصورة فنية جاذبة من حيث المضمون ذلك أن الأديب هنا ينشغل بالفكرة يشتغل أكثر على رصد الأحداث وإعادة صياغتها بأسلوبه وبحسه ليصف أو ليسلط الضوء على قضايا ذات أهمية على المستويات الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والوطنية ويضع المفتاح عادة في يد القارئ ليفتح أبوابا واسعة من التأويل أو التحليل أو الحل.
ولعل التميز السردي يمثل جانبا مضيئا في الحكاية عند أحمد عيسى باعتماد الحوار المؤطر والتمازج الفني بين التكثيف والإسهاب وفق حاجة السياق من دون إغفال المؤثرات السمعية والبصرية المحيطة بالحدث واعتماد التنقل السريع بين المشاهد بأسلوب الفلاش والارتكاز على محور زمني يتحرك حوله للأمام وللخلف ويعود إليه وفق ما تقتضيه مواكبة الفكرة وتصريف الأحداث.)
عن فوزه يقول الكاتب :
" الحكاية تكتبنا والحالة تتقمصنا ، في أي مكان آخر تكون هذه متعة ووسيلة لاخراج ما بالذات من انفعالات ، لكن الوضع هنا جد مختلف ، فالحكاية تعيشنا ونعيشها ، ويصبح كتابتها واجباً وطنياً ، ونوعاً ما من أنواع الجهاد ، نحن هنا لا نمارس ترف الهوايات ولا نملأ أوقات الفراغ ، نحن هنا نكتب كي لا نموت ، ولا تموت الحكاية ... "
عن جريدة القصة العربية
http://www.arabicstory.net/anews/boo...6%D8%B2%D8%A9/