على عرش بلقيس
ناديت النجوم في سباتها الشتوي خلف الغيم
فلا تسمعني غير قمرية في ايك بعيد
أجابتني من انت أزعجت ليلتي وسكون دفئي
قلت :أنا الفارس الذي تتباهي به النجوم
وتعجب منه البطولات
قالت :بل أنت شبح السهاد
الذي أخافني في سكوني
انني الشاعر
هل تعرفين من هو الشاعر؟
لا احسبه الا كابوسا أيقظني من نومي
....أنا الان علي عرشك يا بلقيس
يطيعني الكبار والصغار
هل تعودين يا بلقيس في ليلتي التي جهزت فيها كل الممالك حتى تلاقيك
فأنا صنعت نفسي بنفسي
وأنتظرك كي تباركي صنيعي وانتصاراتي
أنا أعرف كل ما تحبين
وهو اليوم ينتظرك
اه من أحلامي التي أتعبتني
وكنت أجري وراء سرابها
وأعظم أوهامي كان انت
أنت يا مليكة أحزاني
وياربة أشواقي
قالت القمرية :أنت لا تملك عرشا
ولن تأتيك بلقيس
فهلا أرحتني منك يا أمير السهاد
قلت: لو أفقد الواقع فالاحلام لن تفقدني
فأنا ملك لها وليست هي ملك لي
قالت: أنا أفضل منك...........
فحلمي لايتعدى عشا أو حبة قمح
أما أنت فتسافر بعيدا بخيالك........
....... حتي تنسي من أنت وموطنك الحقيقي
قلت :أجمل ما في أحلامي أني لا املكها
فنحن لا نشتاق لما في ايدينا
فان الخيال سراب لابد أن نراه من بعيد
ولا نقترب منه حتي يبقي لامعا
ولا بد أن نبقي عطاشا حتي نظل نجري وراءه
...........اه يالك من ضليل ايها الشاعر
هل تبقي طيلة عمرك عطشانا
وتجري وراء ما تعلم أنه سراب
قلت :ولن أتعب من الجري..
.......حتي أجد بلقيس التي لن أجدها
اتركيني الان............
فأنا أرى قصر بلقيس أمام عيني قائما
وها هي بلقيس في موكبها
تبعث الي ابتساماتها
أخذت القمرية جانبا وهمست
شفاك الله بامجنون بلقيس
ثم سمعتها تهمهم: ما أحلاه من جنون
بقلم:وليد بدران