طفــولــة ذكـــــــــــرى

طفــولــة ذكـــــــــــرى



وجعــــي من ذكــــرى تؤرق طيــفَ منامــي

تسكبــه عرقـــا بــاردا بلـــون أيامـــي

يغشاني ليلها قِطعــــا.. تصطـــف على باب أحزانـــي

ترمي صدري شهبا حارقــــــــاتٍ

فتــذوي من لظــــاها خُضـــــرُ أحلامـــي


*****


ذكرتـــك و طيفــك بعد لم يغـــادرنـــــي !

و تفاصيلــك الصغــرى تجتــاح كيانـــي

عطرُك مطر يغسلني.. و الحنيـــــن يغشاني

وردُك شمس تُذبِلنــي.. فتبهــت ألوانــــي

نظراتك تخطــف النور من شرفتي ..

و الإبتسامة لا وصف لها في محيط كلامي

تسكننى سبعين خريفـــا..

تبعثني كل يوم ربيعـــــا..

و همسك الساحر كلَّ أغنياتـــــي قــد أنسانـــي


*****


و المســــــاء الساهر في أحداقي ...

ينازعني كأســـا قـــد نضبت من خمــر آمالــــي

يسامرني وحشـــةً .. يهدينـــي باقــة غربــةٍ عن أوطانــــي

تكدست الأحلام على أعتـــاب ذاكرتـــــي صَرْعَى

فلا أكــــاد أَمِيــــزُها من ركــام أوهامـــي

و طفــلٌ كان بالأمـــس في ساحـــي لاعبــا

يشيخ الليلة هـــمًّا .. و شــيبــه أضنانــي


*****


ذكراك القريبة بِكــرٌ تسكننــي.. عجوزٌ تأبى هَجر ساحــاتي

كلما حاولت في النسيان.. تسمرت ضاحكة من محاولاتــــي

كلما لامست منها السلوى.. سقتــنــي مرا من قــدح أناتــــــي

تراكمني شوقـــا.. تزرعني غيمــا

تكفهـــر بي سماواتــــي.. تذرونــي رياح السفــر الطويــل

فيتهاطل ودقـــي غمًّــا .. ويتساقط بَــرَدي من عـبراتــــــي


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
حميــــــد العمراوي

نفضت عنها غبار الأيام ولم أعرف لِمَ اختفت من أمام أعين القراء .. ولكن لم يخبو نور حرفها وتألق نبضاتها
بوركت أديبنا واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

جميل حرفك وجميل ترميزك وجميل هذا البوح
أشكرك

جميلةُ الحسِّ , رقيقةُ الحرف , وماكان عليك أن تقيدها بقافية دع النثر حرَّا منسابا
تحياتي

رائعة التّراكيب والصّور
تسكن الذّكرى الأعماق وتغرس جذورها لتظلّ تشرب من ماء الحاضر
بوركت
تقديري وتحيّتي

أنت أديب جميل وصاحب حرف أدبي مميز وقوي ، ولكن بمثل هذا الأسلوب لا يمكن أن تحقق للأدب نفعا ولا لحرفك مجدا!

محضتك النصح فألبس حرفك ثوب النثر القشيب ودعك من حالة التيه التي تضعه فيها بين شعر ونثر فلا هو بلغ هذا ولا عاد إلى ذاك!

تقديري

تعجبني قدرتك على نسج الحروف جمالا واستمطار المعاني منثورها الدرّي
وأؤيد الدكتور سمير العمري في انزياحهها المكرر نحو الشعر فيما لا يخدمها في شئ

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

تسكننى سبعين خريفـــا..

تبعثني كل يوم ربيعـــــا..

و همسك الساحر كلَّ أغنياتـــــي قــد أنسانـــي


جميلة كلماتك وصادقة
عبَّر بعضها عن مشاعر اختبأت بداخلي
وأوافق الأساتذة فنثرك جميل إلا أنك قيدته بقواف كالشعر
دعه حرا وكن كذلك

ما بين روعة الصور والتّراكيب

وما بين صدق الحسّ وبهاء التّعبير

جالت ذائقتي هنا متأمّلة

توقد فتيلها بقبس من نار حروفك

دمت مبدعا أخي

مودّتي

نثر جميل لو لم تحاول أن تجعله شعرا لأصبح أجمل بكثير

شكرا لك أخي

بوركت