صباحاتي 4

صباحاتي 4

صباحاتي منذ ثلاثة أشهر - ولأكونَ دقيقاً ؛ منذ ثلاثة أشهر إلاّ ثلاثة أيام - لها طعمٌ خاصّ ..
طعمٌ ألذّ من لذاذات الحياة كلها لو جُمعت !
طعمٌ مزاجُهُ القدسُ والكعبة والمسجدُ النبويّ !
ولهُ أيضاً نكهة الفردوس الأخضر ، و الكوثر ..
بعد صلاة الفجر من كل صباح أقف أمام مرآتي أسوّي هندامي لأنطلق إلى عملي ، فأنسى نفسي دقائقَ أتأمله فيها ، قامته الفارعة ، هامته الشامخة ، يده التي ترفع سلاحه ، عيناه اللتان تبرقان بتحدي القهر ، والتعب ، والغربة ، والجوع .. بسمته الواثقة بالنصر القريب ، الهازئة بقوة المستبد الجبان ..
يحبو طفلاً ، يترعرع صبياً مرحاً ، يكبر فتىً من نار ، يمازحني شاباً أبيّاً يدخل القلب بلا استئذان ..
أسمع آخر كلماته : ( بابا ، ادعوا لنا .. بابا انتبه لصحتك )
أراه في مقطع فيديو في آخر دقائق عمره ، ينظر إليّ سعيداً ، مودّعاً ..
في كل صباح أعاهد نفسي ألاّ أذهب دامعاً ، لكنّ دموعي تخذلني وتنسلّ .. تُسابق كلمات الفاتحة التي تخرج إليه مسرعة ، وتعبق بصورته مُشتاقة إلى روحه !
صباحاتي .. صباحاتُ ابني الشهيد
هل تذوقتم يوماً صباح الشهيد ؟
هل زارت بيوتكم نسائمُ الشهادة ؟
ذَواقٌ يستبدّ بالنفس ويلحفها بحنانٍ غريب ؛ فإذا السماءُ أقرب ، وإذا الأرضُ أرحب ،وإذا الغربةُ أمٌ ، وكلّ غريب حبيب !

تمطر كلماتك مشاعر أبويّة وصبرا جميلا وحبّا وافتخارا...
أسكنه الله فسيح جنانه وجزاك خيرا على صبرك
بوركت أخي الأستاذ مصطفى وجُعلت صباحاتك الأجمل
تقديري وتحيّتي

ذَواقٌ يستبدّ بالنفس ويلحفها بحنانٍ غريب ؛ فإذا السماءُ أقرب ، وإذا الأرضُ أرحب ،وإذا الغربةُ أمٌ ، وكلّ غريب حبيب !

السلام عليكم
سبحان الله يا أخي,, كل أمور المؤمنين تؤول للخير .
حتى حالة الحزن الأعظم ,تنقلب عليهم بردا وسلاما
الصباحات ,,عنوان موفق
لا أدري لما تهاجمنا المشاعر عند نهوضنا ,هجوما شرسا
لحظة الصباح,,, غير النهار بأسره ,وغير المساء
في الصباح نغوص في الأفكار والتساؤلات العجيبة ,وتستيقظ معنا أفكار ما كانت لتخطر على البال خلال النهار وصخبه
كلام مؤثر للغاية ,جميل جدا ,شاعري رقيق
سبحان من يطرح أنوار الصبر في الصدور الجريحة
جمعك الله معه في الفردوس الأعلى ,
إنه كما وصفته وأكثر
كن بخير ,الشهداء أحباب الله ,من يطول ؟؟؟
ماسة

أستاذنا الكريم
رحم الله الشهيد وجمعكم به في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر
صباحاتكم معطرة بعبق الشهادة...وهي رسالة أمل ووعد بصباحٍ تشرق فيه شمس النصر ( أليسَ الصبحُ بقريب)
وافر تحياتي

صباحاتي 4

أسمع آخر كلماته : ( بابا ، ادعوا لنا .. بابا انتبه لصحتك )
أراه في مقطع فيديو في آخر دقائق عمره ، ينظر إليّ سعيداً ، مودّعاً ..
في كل صباح أعاهد نفسي ألاّ أذهب دامعاً ، لكنّ دموعي تخذلني وتنسلّ .. تُسابق كلمات الفاتحة التي تخرج إليه مسرعة ، وتعبق بصورته مُشتاقة إلى روحه !
صباحاتي .. صباحاتُ ابني الشهيد
هل تذوقتم يوماً صباح الشهيد ؟
هل زارت بيوتكم نسائمُ الشهادة ؟
ذَواقٌ يستبدّ بالنفس ويلحفها بحنانٍ غريب ؛ فإذا السماءُ أقرب ، وإذا الأرضُ أرحب ،وإذا الغربةُ أمٌ ، وكلّ غريب حبيب !

أخي الكريم و أستاذي الفاضل مصطفى حمزة، ماذا عساي أقول !؟ طبعا لم نتذوق يوما صباح الشهيد، و أجد نفسي عاجزا عن مواساتك في أحزانك و همومك و لا التعليق عن هذا النص الواقعي، و لا حول و لا قوة إلا بالله. قال تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } (آل عمران:169-171 )

وقال تعالى: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } (البقرة:154)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )

تحياتي لك أديبنا القدير مصطفى حمزة و بالغ تقديري.

نص أو دعني أقول صورة أدبية بهية يفوح منها عطر الأبوة و شذى الصبر الجميل ...

عشت معك الألم و ما كان لولا حرفك الراقي ...

دمت بألف خير

أســـامة.

صباحاتي 4

صباحاتي منذ ثلاثة أشهر - ولأكونَ دقيقاً ؛ منذ ثلاثة أشهر إلاّ ثلاثة أيام - لها طعمٌ خاصّ ..
طعمٌ ألذّ من لذاذات الحياة كلها لو جُمعت !
طعمٌ مزاجُهُ القدسُ والكعبة والمسجدُ النبويّ !
ولهُ أيضاً نكهة الفردوس الأخضر ، و الكوثر ..
بعد صلاة الفجر من كل صباح أقف أمام مرآتي أسوّي هندامي لأنطلق إلى عملي ، فأنسى نفسي دقائقَ أتأمله فيها ، قامته الفارعة ، هامته الشامخة ، يده التي ترفع سلاحه ، عيناه اللتان تبرقان بتحدي القهر ، والتعب ، والغربة ، والجوع .. بسمته الواثقة بالنصر القريب ، الهازئة بقوة المستبد الجبان ..
يحبو طفلاً ، يترعرع صبياً مرحاً ، يكبر فتىً من نار ، يمازحني شاباً أبيّاً يدخل القلب بلا استئذان ..
أسمع آخر كلماته : ( بابا ، ادعوا لنا .. بابا انتبه لصحتك )
أراه في مقطع فيديو في آخر دقائق عمره ، ينظر إليّ سعيداً ، مودّعاً ..
في كل صباح أعاهد نفسي ألاّ أذهب دامعاً ، لكنّ دموعي تخذلني وتنسلّ .. تُسابق كلمات الفاتحة التي تخرج إليه مسرعة ، وتعبق بصورته مُشتاقة إلى روحه !
صباحاتي .. صباحاتُ ابني الشهيد
هل تذوقتم يوماً صباح الشهيد ؟
هل زارت بيوتكم نسائمُ الشهادة ؟
ذَواقٌ يستبدّ بالنفس ويلحفها بحنانٍ غريب ؛ فإذا السماءُ أقرب ، وإذا الأرضُ أرحب ،وإذا الغربةُ أمٌ ، وكلّ غريب حبيب !

العم الكريم مصطفى:
يبدو أنه صباحك مضمخ بالمسكوالعنبر ..
فهذا صباح لايهديه الينا سوى الشهداء..
فهم ..كتبوا على جبهة المجد مقولتهم..وانحازت لهم السماء..
كما انحازوا للأرض.. وأعطوها أغلى ما يملكون..
هم فقط ذهبوا الى النوم مبكرا.. لكي نحيا.. لكن ذكراهم ستبقى في كل مرآة
وزاوية وشارع..

فوحدها رائحتهم توقظ فينا معاني الحياة والتضحية والفداء..
هم في الفردوس الأعلى الآن، لكن آمل أن يجمعنا الله بهم..
وأن يرزقنا ما رزقهم..

خفف الله عنك مصابك.. وعن جميع أهلنا الذين يفقدون أحبتهم كل يوم
كل المودة والاحترام
الياسمين

من أجمل ما قرأت عزة و صدقا و أبوة و صبرا

هنيئا لك العريس الشهيد الذي زف إلى الجنة ,
هنيئا لك بيت الحمد الذي أرجو أنك نلت مقامه .
و هل أجمل منها صباحات , و هل مثلك مثاب .

تذكرت قول الخنساء صاحبة المراثي في الجاهلية في أخيها , كيف هذب الإسلام قولها :
الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم [ وكانوا 4 ] و أرجو أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .


بوركت و حييت .

الشهادة بقوتها حاضرة
والأبوة بحنانها ناطقة
والأدب بجماله يزين النص
أعزيك في مصابك
وأهنئك بفوزك
أشكرك

تمطر كلماتك مشاعر أبويّة وصبرا جميلا وحبّا وافتخارا...
أسكنه الله فسيح جنانه وجزاك خيرا على صبرك
بوركت أخي الأستاذ مصطفى وجُعلت صباحاتك الأجمل
تقديري وتحيّتي

--------------
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله صباحك
ليس أجمل من هذا !
أشكر مرورك بهذه الكلمات الطيبة
تحياتي