صْببتُ العمرَ في كاسِ الذِهابِ
أتاهَ العمرُ أمْ أُردى ببابي
عزائي بعدَ موتي أن تكلني
إلهي يا إلهي يا مَنابي
هوائي لَمْ يكُنْ ريحاً ولكنْ
ضلوعُ الكونْ قد ضاقتْ بنابي
أيا ساعٍ إلى مَسعاكَ دعني
دعِ الأيامَ تمضي كالضَبابِ
دعوني في جنوني واتركوني
تَبَسَّمْ واستقمْ يا كُلَّ حابي
سألتُ العُمرَ مَنْ أرداكَ قلْ لي؟
فأنَّ العُمرُ: لَمْ تسمعْ جوابي؟!!
إذا كُنتَ انتقيتَ الموتَ عمْداً
فما دخلي أنا , صوتَ العذابِ!!
جميلٌ أنْ تداوي كلَّ جرحٍ
وأجملُ أن تعِشْ فوقَ الروابي
ولكنْ من هنا يهوى العُلا يا
سَقيماً بارِداً في حرِّ آبِ!
دعِ الأيامَ تمضي كالضبابِ
فما من ذائِقٍ طعمَ انتحابي