تــلك المديـنة
تغـفو بيـن موتيـن
تسنـد رأسها
على رقرقـة الضّجــر
وتنتظــر..
أبـوابها مـواربـة
علـى تألـّق الفجيـعة
تمنــح عذريّتـها
لشطّار المآدب
وتنتشــي..
فــي تلك المدينـة..
يَلهـو قاتل
بحـَبـْل مقـصلـة
يَجـدل أشلاء الضّحيّـة
يَدعــو لنخـب الضّغينـة
ويَثـمـل..
يَـرقص كاهـن
خلـف أبـــواب
موصـدة فـي وجـه الملائـكة
يَستجيــرُ بلـَحـْدٍ وشاهـدة
ويَتجهّـم..
تَمتــدّ فـي الصّـمـت
ظـلال المعاطـف الكئيـبة
تـُمجـّدُ الغـبار
ولا تـَجـْسُـر..
مــن تلــك المديـنة..
طـفــلٌ يُباغــتُ
هــودج الوقــتِ
يَفــكّ أسْــر الغيمـةِ..
تـَمـُـدّ لــه الأنـخاب
يـَـعتذرُ للبـحـرِ..
يـُـسرج لـه السّـواحـل
يَتــوضّأ بالشّمــسِ..
تـُعمّـــده الضّــوء
يَأخـُــذُ شـكلَ القيامـةِ
وتقـــومُ..
تــلْكَ المديــنة.
أكتـوبر 2010