|
تبدَّتْ رسومُ الدار بين الجوائب |
خيوط عهودٍ عارياتِ الجوانبِ |
ذوائبُ شابتْ ضاحكاتٍ منَ الونى |
وقدْ غربتْ محفوفةً بذوائبِ |
على ذارياتِ الرِّيح منها علالـةٌ |
وبي ظمأ للسّارياتِ السّواكبِ |
ولي قمرٌ رقراقُـه كأسُ آهةٍ |
وأوراقـه شمسُ اللجيْن المُواكبِ |
تركتُ له، بين العُيون، رسالةً |
ليـقرأها بين النُّجوم الثواقبِ |
ويقرأ لي الشَّوقَ القديمَ ولا َيني |
كأنَّ زمانَ الشَّوق ليسَ بذاهبِ |
. |
. |
كأنَّ كتابَ البرق مٌنكتـبٌ هُـنا |
على أفـق لا ينحني لمَغاربِ |
عرفتُ به مَعـنايَ قبلَ وفادةٍ |
مُؤولةٍ مَعـنايَ بينَ المناقـبِ |
ولي تركتْ تلكَ الكراماتُ جُبةً |
لـتلبسني كلي نثـارَ حقائبِ |
. |
. |
وللكرمة الجذلى أنا لغةٌ سهتْ |
عن اللغة الجـذلى بسار وساربِ |
وبالقهوة الميْساء أحرفُها التي |
تُـقهقه نشوى بانطواء السَّباسبِ |
وبالواحة الحوْراء تلهثُ بيدُها |
حيالَ المعاني سانحاتٍ بسالبِ |
وخُلبُّها تبدو لترقلَ خطوَها |
بعيدًا إلى غنج الكَعابِ الخوالبِ |
وخُـرَّدها مالَ الأصيلُ بشعرها |
سنابـلَ تـأويل خليل مُداعبِ |
. |
. |
يرفَّ لها نهرُ الأماسي بذائبٍ |
من العسْجد المسْبيِّ يرنو لذائـبِ |
ذوائبُ والعقيانُ ينسابُ حالمـًا |
يُباغتُها سرًّا بغُـرِّ مـآربِ |
وللألق المبْهور مِنْ لوحةِ المدى |
أباريقُ تثـغو بالرَّئيِّ المُعاتبِ |
. |
. |
وميةُ، والليلُ الطويلُ مُصاحبٌ |
يُسامرُها رسمٌ بليلٍ مُصاحبِ |
وبينَ الأثـافي جانبٌ متواجدٌ |
من العنبر الشّحريِّ يصبو لجانبِ |
. |
. |
إذا انفغمتْ دنياه بالمندل الذي |
تأودَ، نشرًا، مثلَ غيدٍ صَواحبِ |
تـأوَّبَ للذكرى يلـمُّ صحيفةً |
من الشَّذراتِ الشَّاهداتِ الغرائبِ |
ويرسمُ جُغـرافـيةً لـكتابـةٍ |
ويرسو كأنَّ الماءَ ليسَ بكاتـبِ |
ويرسُبُ. ترتابُ الفُصوصُ. لصاعدٍ |
مراكبُه ألواحُها قيد راسبِ |
وقيد المنافي وانعطافِ شؤونها |
عصائبَ قول تستوي بعصائبِ |
وتأتي على جسْر السّوافي سعايةً |
تحومُ لترقى باذخاتِ المَراتبِ |
. |
. |
كأنَّ المَراقي أسلستْ عتباتها |
لكفِّ الـثرى لـوّاحةً بالمَشاجبِ |
مُراوحة بينَ الزمان وريْبه |
وما حدثـان الخطبِ قالَ لخاطبِ |
وقدْ هرولتْ أشباهُ أسئلةٍ هوتْ |
إذا ما غوتْ أشلاءُ قول لحاطبِ |
. |
. |
وهمَّتْ لتهْذي، والمَجالسُ جلوةٌ |
فهامتْ هباءً منْ هباءٍ مُناسبِ |
وما غمغمتْ إلا فهاهـةَ نأمةٍ |
ولا تُرجمانٌ مُعربٌ عنْ أعاربِ |
وما دمدمتْ إلا متاهـةَ كلمةٍ |
بلاغـتُها نهبُ الحواشي الأشائبِ |
. |
. |
أتوا والطوى غمدُ البيان وجندُه |
وأفتوا بغيْر المُرهفاتِ القواضبِ |
وكيفَ ولا خيلٌ عـتاقٌ نواهبٌ |
بحـرِّ القوافي آبـداتِ النواهبِ |
وإنْ هيَ إلا كاسياتٌ بعُريها |
ولا ثوبَ إلا منْ خيوط شوازبِ |
وإلا الذي أقوى ودمنتُه عوتْ |
بأطلسَ غربيبٍ وأشوسَ غارب ِ؟ |
رأيتُ هـنا بابا بمنعَرج اللوى |
توشَّحَه النِّسيانُ بينَ المكاتبِ |
عليه من اللأواءِ رجعٌ مُعاتبٌ |
فأيٌّ هناكَ الآنَ رجعٌ لصاحبي |
ونقعٌ لخطو كانَ يذرع خطونا |
ونحن من اللأواءِ شدوُ تواثب ِ؟ |
وكنا، وللمُشتاق خارطةُ الهوى |
نمرُّ خفافا في ممرِّ التخاطبِ |
وكنا، وللرَّقراق مِصطبةٌ رأتْ |
نقولُ : ألا بعْدًا لتلكَ المصاطبِ |
. |
. |
نقولُ فينأى شاعرٌ بقصيدةٍ |
إذا حارَ باءً .. واستجارَ بذاهبِ |
وإنْ أوردته قيدَ تَهلُكةٍ صُوًى |
بلا عَمدٍ مرفوعةٍ لمذاهبِ |
وإنْ وردَ الماءَ التماحا وطمحةً |
إلى برَدِ المعنى اصطباحةَ شاربِ |
وإنْ صدرتْ عنه القوافي ولا يدٌ |
تهمُّ بها .. حتَّى تلينَ لراغبِ |
وإنْ عبرته غاربا عندَ جُبِّها |
وقد نثرتْه .. كالصَّدِيِّ لغاربِ |
. |
. |
يقولُ إلى كلِّ المَتاهةِ شاعرٌ |
رأى بالمتاهاتِ ارتقابا لطالبِ |
ولا شاعرٌ كانَ النِّداءَ لسَطوةٍ |
سوى سائرٍ لا يَستسرُّ لصاحب |
ولا شاعرٌ يأتي النِّداءَ بسُلطةٍ |
سوى حائرٍ بين القوافي الذَّواهبِ |
ولا شاعرٌ ينسلُّ منْ كلماتِه |
إلى عتمةٍ بيضاءَ .. إلا بآئبِ |
هيَ المُرسلاتُ المُرقلاتُ بضَوئِها |
إذا ما خلتْ بالشِّعر ألقتْ بذائبِ |
. |
. |
أقولُ إلى ريح تَهبُّ حَقيبةً |
منَ الكلماتِ الرَّاسماتِ حقائبي |
أأنتِ وللتاريخ أهبةُ واقفٍ |
تَهبِّينَ حولي .. بالزَّمان المُجاذبِ |
أجاذبُه نهرا جَرتْ صَلواتُه |
إلى قدرٍ أغرى به كلَّ راكبِ |
أغالبُه شعرا سَرتْ صَبواتُه |
قصيدا نأى عن وجهةٍ وخرائبِ |
أصاحبُه .. والرِّيحُ تكتبُ خطونا |
ونحنُ إلينا .. شاعرٌ غيرُ كاتبِ ؟ |
. |
. |
لعلَّكَ أرخيتَ السّتارةَ قائلا |
إلى الرِّيح: لا كانَ السَّريُّ لحاطبِ .. |