يا هذا
----------------
يا هذا
مخطيء إن ظننت
أني أعرف الإنكسار
فجبروت كبريائي لا تستوطن
حناياه فوضى القرار
فأنا بشموخ أنوثتي
أهزم غرورك
وأستحق تاج الانتصار
قلبي عزف عن حبك
وأد ظلمك .. ...
نال التحرر من غدرك
والآن لا ولن يخطيء المسار
يا هذا
انتهت أيام حدادي
وانتهت فواصل لقاءاتنا
بنقاط جملت نهاية الحكاية
فما عادت ثنايا النفس
تقبل مند أي أعذار
سحقا لقلبك
عاش مرتجلا للحب
مسافر من قلب إلى قلب
لم يتذوق معنى الاستقرار
بل عاش مغتربا
ينهش الحنين ويفترس الشوق
نكرت عهدي وصنت عهدك
ثم عدت إلى طلل الهجير
وهذا طبعك
تكثر الترحال والأسفار
يا هذا
اليوم تأتيني ترتجي رفقا
ونسيت كيف سقيتني
سقيا الألم
فخبا إحساس روحي
وعلا همس جراحي
لحن فقدان الأمل
لم تعد تشتاقك الصور
فاليوم تنعاك شمس نهاري
وفي الليل تنعاك الأقمار
غيبت من قلبي الحنين
وضيعت من وجداني
مناجاة الأسحار
فقد نكأت بذي الحنين موجعي
وحفرت في غربة روحي
فقدان موطني
فبت أدعو الله
ألا تسوقك إلي الأقدار