السلام عليكم
هيا بنا لنجيب على ما تبقى من ال لماذات
لماذا تصلبنا الحياة أحيانا على خشب الخيبة ولا نستطيع فكاكا؟
ما أصعب وأقسى هذا الصليب الذي لا فكاك منه ,إنه يستنفذ حياة المرء وعنفوانه وطاقته وكل شيء ,
ولكن لنقل النصيب ,
نعم هو النصيب من غير شك
وأعتقد أن كل منا يحمل صليبا معينا على ظهره ,وسيصلب عليه يوما .
لماذا يدّعي أحدهم المودّة والإخلاص والتّماهي مع الآخر، وحين تتعثّر العلاقة بحصوة يراها جلمودا يمنع النّهوض ثانية؟
كما قد أسلفنا ,إنها الأنانية وحب الذات ,لأن الحصوة الصغيرة ليست جلمودا بكل الأحوال ,ومن الممكن السماح لوجودها فالدنيا مليئة بالحصى ,
ولو توقفنا عند كل حصوة فلن نتحرك من أماكننا أبدا
لماذا يرجم البعض أحدهم بحجارة استيائهم وغضبهم من سلوكه، ويقيمون الدّنيا ولا يقعدونها إذا ما انتقدهم بلسانه؟
لو كان النقد بأدب ,فهو يعد عاملا مهما وحضاريا من أجل البناء والتقدم للأفضل ,ومن الهمجية أن نرجم منتقدنا بحجارةاستيائنا ,
أما لو كان من أجل الهدم ,وبدافع سلبيات معينة فإنه يثير الغضب .
لماذا نسمح للهموم بتلطيخ أجسامنا بطينها، والإثقال على قلوبنا، وتجريعنا ماء حنظلها، وبوسعنا أن نغسلها سريعا بماء الإيمان والرّضا؟
آه يا عزيزتي
لو استطعنا غسلها بهذة السرعة لما تألمنا ,
مع وجود الإيمان والرضا ,لكن الحياة هكذا ,,
لماذا يحاسب بعض المستبدّين أنفسهم، ويعتذرون لمن أساءوا لهم حين لا ينفع ندم ولا يشفع أمل؟
المستبد ,,لو كان لديه ذرة ضمير لما استبد ,وعندما يحاسب نفسه أو يعتذر يكون حتما في حالة ضعف وانهيار ,
وما اعتذاره إلا من أجل نفسه فقط
لماذا...؟
دمت بخير يا صديقتي كاملة العزيزة
ماسة