وَجَعُ الحُرُوفِ لِلْعَيْنِ يُبْكِي
وَالدُمُوْعُ التِي بِعَينَيَّ تَحكِي
والتَعَاوِيْذُ كُلّها تَلَاشَتْ فَمَا لِي
غَيْرَ مَا هَدَّنِي بِمَا فِيهِ شَكِّي
سَلْ عَنِ الأمْسِ كَيفَ أَبْكَى صَبَاحِي
قَبلَ يَاتِي وَكَيفَ لِلْهَمِّ يُذكِي
بَعثَرَتنِي الظنونُ في كلِّ صَوبٍ
أشْبَعَتنِي الهُمُومُ دُنْيَاً بِدَكِّي
كَمْ بِوَجَعٍ أقْتَاتُ عُنْفَ التراقي
بِزَفِيْرٍ أَجَادَ فِي الصَدْرِ عَرْكِي
أُشْهِقُ الحَرْفَ رُغْمَ عَنِّي زفيراً
وَالأنِينُ الَّذِي أُدَارِيْهِ يُنْكِي
سَاهِمُ الطَرْفِ أيْنَعَتْنِي المَآسِي
وَاجِمٌ مَدْمَعِي بِمَسْحِي وَفَرْكِي
جُمِّعَتْ كُلُّهَا رَصِيدٌ لِدَائي
وَلِغَيرِي إنْ شَاءَ صَرْفَاً (بِبَنْكِي )