عذر - ق ق ج - نزار ب. الزين

عذر

ق ق ج

نزار ب. الزين*

*****

أظهر ابو زهير حزنا عميقا عند وفاة زوجته ، و عندما أخرجوها من الثلاجة و كشفوا له وجهها ليتأكد من هويتها ، أجهش ببكاء مرير ،

ثم ...
و أمام المشيعين بكى أكثر من مرة ...
ثم ....
جاء المساء و بدأ الأقارب و الأصدقاء و المعارف ، يتوافدون لتقديم واجب العزاء ،
و لكن ...
كان في استقبالهم شقيقه .
ثم .....
و بين تلاوتين ، تساءل ابن عمه هامسا :
"خير إنشاالله ما الذي يؤخر أخاك و الناس في انتظاره ؟"
فأجابه خجلا :
"إنه في الطابق العلوي يحضر مباراة كرة قدم ..... حاسمة !!!"
-------------------
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع :www.FreeArabi.com

لقطة قد تبدو لمن لم ير مثلها عيانا مستحيلة
ولكنها ليست مستحيلة أبدا

متابعة فقط لما كان عليه حال الأمة في أوقات تزامنت فيها مباريات في كرة القدم حاسمة، مع أحداث دامية في بؤر النزاع على امتداد العالمين العربي والاسلامي، وسنرى إلى أيحد بلغ صدق هذا المشهد

دمت مبدعا

لقطة قد تبدو لمن لم ير مثلها عيانا مستحيلة
ولكنها ليست مستحيلة أبدا
متابعة فقط لما كان عليه حال الأمة في أوقات تزامنت فيها مباريات في كرة القدم حاسمة، مع أحداث دامية في بؤر النزاع على امتداد العالمين العربي والاسلامي، وسنرى إلى أيحد بلغ صدق هذا المشهد
دمت مبدعا

*

صدقت أختي الكريمة ربيحة ، فمباريات القدم
أصبحت أهم من أي حدث دامِ يجري في بلد عربي
و قد شهدت ذلك بنفسي خلال حرب 1982
***
شكرا لمشاركتك القيِّمة و حسك الوطني العالي
و دمت بخير و سعادة
نزار

****

أوتدري يا أستاذي الكبير
كنت قبل قليل فقط ، أتابع مباراة لكرة القدم مع صديق لي في مكان عام
وكان بعض الشباب المتحمس أمامنا يهلل ويعلو صوته وصراخه عند كل هجمة ، وكان أحدهم يضرب الحائط بجواره بقوة حتى أحسسنا أن الحائط سينهار تحت عنف ضرباته كلما جاءت فرصة ما لفريقه ..
مال علي صديقي وقال :
- تالله لو استغل الشباب هذه الطاقة في الجهاد .. هل سيكون حالنا كما هو الان ؟؟؟

قصة معبرة أستاذي عن حال الأمة العابثة ..

غريبة أمور الناس مع الكرة ...
لملمت شمل الأسرة ؛ ليجلسوا على مائدة التشجيع في زمن نفتقر إلى الانتماء ,
وأذابت الفوارق الطبقية والعرقية حتى أننا لانميز بين غني وفقير ,
ولا بين مسلم ومسيحي
فالكل على الساحة مجنون بها , يتضرع بالدعاء من أجل الفوز كل على دينه
لو وجهوا هذا الاهتمام من أجل بناء المجتمع لكان أثمر .
ليس بغريب عليك سيدي الفاضل أن نتناول تلك الوجبة الدسمة من راحتيك
دام مدادك ... وصح بيانك
تقديري الكبير

أوتدري يا أستاذي الكبير
كنت قبل قليل فقط ، أتابع مباراة لكرة القدم مع صديق لي في مكان عام
وكان بعض الشباب المتحمس أمامنا يهلل ويعلو صوته وصراخه عند كل هجمة ، وكان أحدهم يضرب الحائط بجواره بقوة حتى أحسسنا أن الحائط سينهار تحت عنف ضرباته كلما جاءت فرصة ما لفريقه ..
مال علي صديقي وقال :
- تالله لو استغل الشباب هذه الطاقة في الجهاد .. هل سيكون حالنا كما هو الان ؟؟؟
قصة معبرة أستاذي عن حال الأمة العابثة ..

*****

أخي الكريم أحمد
كرة القدم أصبحت جائحة مرضية
أو قل أنها مورفين
يلهي الأمة عن مصيرها و كرامتها
***
أخي الفاضل
ممتن لزيارتك و مشاركتك القيِِّّمة
مع خالص المودة و التقدير
نزار

غريبة أمور الناس مع الكرة ...
لملمت شمل الأسرة ؛ ليجلسوا على مائدة التشجيع في زمن نفتقر إلى الانتماء ,
وأذابت الفوارق الطبقية والعرقية حتى أننا لانميز بين غني وفقير ,
ولا بين مسلم ومسيحي
فالكل على الساحة مجنون بها , يتضرع بالدعاء من أجل الفوز كل على دينه
لو وجهوا هذا الاهتمام من أجل بناء المجتمع لكان أثمر .
ليس بغريب عليك سيدي الفاضل أن نتناول تلك الوجبة الدسمة من راحتيك
دام مدادك ... وصح بيانك
تقديري الكبير

******
أختي الفاضلة رنيم

أنا أكثر منك دهشة لهذا الحماس المفزع
الذي كاد يتسبب بالنزاع بين دولتين شقيقتين عربيتين
أليس ذلك مرضا إجتماعياخطيرا ؟
***
أختي الفاضلة
الشكر الجزيل لزيارتك و مشاركتك في نقاش النص و ثنائك الدافئ
مع خالص المودة و التقدير
نزار

حدثت هذه القصة هنا منذ عدة سنوات
أثناء مباريات كأس العالم ـ ولكن الزوج لم يحاول الإختباء
في الدور الثاني لمشاهدة المباراة ، ولكنه وضع التلفزيون
في وسط خيمة العزاء ليتابع المباريات كل الحاضرين..
والله يرحم .. من مات.
رحمة الله عليك أ. نزار.

الناس لهم ميول لكل غريب وهنا أراك أنتقدت فعلا شائعا ملفت وحقيقي لعل الكثير يهرب من واقع فيها دنيانا ولعل الكثير وصل بهم الهوس حد الا معقول
تحياتي ابدعت

لو كانت المشاعر صادقة لما تذكر شيء
وبما أنه قام بدوره على أكمل وجه يحق له أن يفعل ما يشاء
ومضة لاذعة ومحزنة
رحم الله أديبنا الكبير