سالت على مضض من عينها دمعة
تبكي جحيم خطاً كي توقد الشمعة
كانت بها أمل لو يرتقي وطن
لو يعتلي عللا أو يمتطي درعه
افنت عقود سنين الصبر في يده
كيما تحيل ذميم السوء للروعه
في كفه كفها ما زال مشتبكا
لكنه أبدا لم يقبل البيعه
عاشت تبث عيون الترب لوعتها
رد التراب هنا لن يرحم اللوعه
أضحت تصوغ أمانيها على مهل
لكنها عجلا فاقت على الصفعة
لو أنها وعيت كم كنت أخبرها
إنا هنا بلد لم يعتد الرفعة
في قلبها نسجت من رفعة حلماً
لكنني أسفا لم أستطع قمعه
عاثت بها زمناً للهم محرقة
لم تخل من وجع في قلبها رقعة
عفت لنا وطناً في أرضه محنٌ
فالهجر أفضل ان لم تنتظر نفعه
راقت لها غربة والقلب منكسر
لا خير في وطن لم يحتضن زرعه
ما زال نبض صميم القلب محترق
في روحها ألم قد يمنع الرجعة