حبـيـبا ً كنتَ بالأمسِ
وخلا ً كنت بالماضي
وإني اليوم لا أبغي سوى بُـعدَكْ ..
فـقد أورثـتــَـني سُهدَك ..
وقد ملــّـت عيوني من معانـقـتـِك ..
ومِن لَـثمِك ..
كرهتــُـكَ ياخليل الأمس ..
فـقد كنتَ الغمام المُظلِمَ الحالك ..
وكانت حاجتي للشمس ..
وما انزاح الظلامُ .. لِــذا كرهتـُك ياحبيب الأمس ..
أراني اليومَ قد أبغضتُ وصلا ً كان يجمعنا ..
بليل ٍ كان يأخذنا ..
فيُرجــِـعُنا ..
وآثار اللقا تبقى على الخدين ..
ويسألني أخي : مابِك ؟؟
وما هذا ؟؟؟
فأهربُ من مواجهتِه !!
وأبغض حينها نفسي ..
وأحلف أغلظ الأيمان ألا نلتـقي بعدُ ..
وعند الليل تـذْكــُـرُني ..
وأذكــُـرُكَ ..
وتـُـغريني النجوم بكَ ..
فأنقـض أغلظ الأيمان من أجلك ..
فأنت أسـَـرْتـَـني ..
بل صرتَ تُـجبرني على وصلِـك !!..
فيرجع لثــمُك الخدين ..
وينهي الفجر موعدنا ..
فأقسم حينها ألا أراكَ بموعدٍ آخر ..
فإني قد مللت السهد ..
وإني قد عزمتُ البـُـعد ..
ولست اليوم أطلب منك إلا أن تـفارقني ..
فإن لقاءكَ المشؤوم يؤْرقني ..
فـفارق .. لاتـَـعــُـدْ أبدا ً ..
لترحلْ مع بقايا الهمّ والوجع ِ ..
فهل ستـقول لي : حاضر
أيا دمْــعي ؟؟
مــتــذوّق ..