لا يا فؤادي لا تخنْ
أنت الوفيُّ وإنْ تغيّرتِ السفنْ
أنتْ الصبورُ وإن تغرّبتِ المدنْ
مهما يكنْ
قلّ لي بربكِ كيف تعشق غيرها
كيف السبيلُ إلى الغواني
الناعماتِ الفاتناتِ
وهنَّ منها ضائعاتٌ
كالنجومِ إذا تربّعها القمرْ
لا يا فؤادي قد كفى
جورُ الحبيبةِ للتعايش قد عفا
حتى التناسي ما شفى
هلْ أبقتِ الحسناءُ عندك متّسعْ
للحبِّ للأحلامْ
لسعادةِ الأيامْ
هلْ تصبرنَّ على الولعْ
وعلى الحنينِ
إذا اتّسعْ
ما عادتِ الآذانُ تحتملُ الأنينَ
ولا المساءُ يطوفُ بالنايِ الحزينِ
فقدْ غدونا تحتَ أذيالِ السنينْ
رحماكَ يا قلبي فقلْ
هلْ كنت تهربُ من ضياعٍ في الحياةِ
إلى الضياعِ من الضياعْ
أم غرتَ من حزنِ الكحلْ
أمْ لاحَ برقُ عيونِها يسقى الأملْ
لا يا فؤادي الحبُّ من حزني اكتفى
أوفِ التناسي لا تخنْ عهدَ الوفا
لا تغوينَّ بغيرها
حتّى وإن هيَ بالندمْ
عادتَ تعضُّ بناناها
كنْ في اللقاءِ كأنَّ عشقاً لم يكنْ
دعها تعي
معنى الهوى
دعها تذقْ
بعضَ الألمْ