يلتف حشد من سرب الطيور
يمارسون الطيران اللغوي على ساق العصور
*
*
سهواَ تسقط عـصفورة
عمدا يلتقطها قناص
عبثا تناديها شجرة
!
!
في ذات اليوم على فضائيات المشاعر أعلن النبا التالي:
"على جنبات الإغواء الحرفي تحاك مؤامرة
بطلها زير نساء ومنفذتها عصفورة ( منومه مغناطيسيا)
يدربها أن تلقي السهام في جذع ــ شجرة
أقنعها أنها تبارك في اليوم ألف عصفور....
وتناسى أن يغتسل قبل أن ينطق شهادة الزور
لذا فرائحه النتانةإنطلقت في فضاء بهيج
كيف لم تستشعرها العصفورة؟؟
إعتدلت البريئة وهي تحمل القوس بين راحتيها
حددت هدف الإطلاق ورمت الشجرة بسهم جارح
تحسسته المستهدفه وإبتسمت
ثم إنحنت تتمتم
قد ثقُلت بعض الغصون من ثمار
فأسقطتيها يا إبنه الغصن البار
ثم أطرقت ذات الفرووع
مَن سُقيا جذورها دموع................ تهمس:
إن أوراقي أينع من أن تكال لها تهم االإصفرار
طاوله الإثمار المستديره تجمع حولها من الحطابين
من لهم في القطف ثمان متان
بعضهم ترك حسام التقليم وا،ثني يمتهن مغازله الفروع التي تشكلت على هيئة أنثى
إن أسقطها قد كان بها
وإن لم يسقطها تحجج باعشوشابها الفاسد الصلد
(
ياجذوعيَ كوني سجنا و إقبضي على روحي
قد نزحت لديرٍ أتطهر فيه من ذنوب الأمس القريب
وما أنا للحطب
قد سامحني الهدهد
قد غادرتني الغربان
قد نفيت جذوري
قد أثمرت عسجد
هل لي بمن يشطب ماضي الأرق من سجلاتي؟؟
حين كنت سكن المرتزقه
مزقوا لحاء خطيئتي
قد طهرني المطر
مذ مات الإنتماء في قلب العــصفورة
عــصفورتي
هزي إليكِ بجذعي تساقط الرطب غلسا
كيف أهبكِ عيني تريْ ما رأيت؟؟
قد غمست في تربةِ خطيئةٍ دهرا
فأمسيت في حكم المقبورين أحياءً
وشهدت زمن التناقض
حين سرق فرعون ثوب العزيز
وإدعى النبوءة
فإنحنت له رقاب الفرس
مهلا فقط دعيني أكمل
العزيز الفرعوني ذاك
إنتزع جذور الشجرة أن تثمر بغيا
ثم
جعلها فوق الرقاب
وأحرقها كعود ثقاب
نجا من الحريق عـصفورة
ونذر أن يتم فصول الأسطورة
تقفى أثر ذات الجناح
وفي غفلة منــ ها سقطت في شركه
ثم درب الصغيره أن تكون له ذخيره
على غرة أنتعشت ذات الفروع
وأجتذبت كل الجموع
قناصنا إختلا يوما عنوةَ بالشجرة في بريد خاصٍ جداً
قال : إقرئي
قالت أعطني لغةَ النحيب أكن صوتك
قال: قد علمتك الأسماء كلها وأمرت الحروف أن تركع لكِ
فركعت
إلا ألفا أبت أن تركع
وأدخلتكِ جنان الهوى فضربت بها وهويت للمستنقع
أفـــ تصادقين الألف اليوم بعد أن أبت لكِ أن تركع
قالت: تعلمت أن أجعل الألف الممددة مقصورة
حين عن أمثالك أترفع
قد سقط عن فروعها سهوا
بعدها لفظت الشجرة :
مأنا أرفع من الغيم
ولا أحط من الطين
ربما أنا المزيج الأبشع
)
(
عاد بعدها القناص لضلال المكيده
يضرب كفا بكف
مقسما أن يثأر منها
*
*
سأحاول أن أتمها إن راقت لكم
حمزة الهندي