وهذي القمة اجتمعتْ
شعر : محمد نديم
وهذي القمة اجتمعتْ.
وجمع العـُرْب قد حضروا
سلاطينا
وحكاما
وكـُهَّانا.
_________________
على التلفاز يبدو وجه أمتنا
كعود قتادْ.
تدلـَّتْ فوق مشنقة
يـَنـِزُّ الدَّم من أعطافها والشعر والأحلامُ
والأطفال يحتشدون
عند النخلة الأولى.ْ
ويلتئمون عند الفجر مفرزة
ليستمعوا لبوح التين والزيتون ِ
والأحجار تسرجها أياديهمْ
لدرب المجد عنوانا.
_________________
لعلَّ الجمع قد حضروا لكي يصغوا :
أخونا في غياب الجـُّب صرخته ,
ثكالى الحي صار الحزن شمعتهنَ
والفقراء يزدردون عشب الأرض قد هاموا
قطيعا في دروب الثلج عريانا.
_________________
فهل للعيد أن يأتي ببهجته؟
وهل للغائب المطموس في سرداب هذا السجن أن يصحو؟
وهل للغيث أن يسقى براعمنا
لتزهو في مآقينا زهور المجد ألوانا؟
_________________
لعل جموعنا ائتلفتْ
وألقت عن كواهلها لباس الجوع,
وانتفضت.ْ
لعل القوم
قد قطعوا شِراك الذل
وانتبهوا.
لعل القوم قد كسروا قيود الخوف ِ
واغتسلوا بماء الهجرة الأولى ...
لينتظموا بذكر الله مسبحةً
بصدر المسجد الأقصى.
أيا أماه يا وجعا طواه القلب أغنية.
أراك الآن فوق موائد الشيطان
يرضع من مفاتنها ( حليب النفط) ,سكرانا.
_________________
وغابت نجمة الأفراح في عينيك ِ
إذ كسدت بضاعتنا.
فصرنا في عيون الكون أشتاتا وبهتانا.
_________________
وريح التيه تنهش في قوافلنا
تـَسِّفُ الرمل في الأحداق
والأوراق والذكرى.
سيوف شلـَّها صدأ ٌ.
بنود عافها أفق ٌ.
جيوش العرض نائمة ٌ
كتلِّ الطين والأوحال.
وتبدو قي زمان الصمت أوسمة وأوثانا.
_________________
وأفئدة تهيم الآن في الصحراء.
ترجو في غثاء السيل سقيانا.
وتنتظر البشارة
من (بيان الختم) :
أرغفة
وميزانا
وأحصنة
وفرسانا.
محمد نديم
28/مارس/2007
.