قصة واقعية مؤلمة
العذراء والدش
صاحبة القصة تقول :
عرفت ( العلاقة الوضعية ) عبر القنوات الفضائية ، فأرادت أن تخوض التجربة ، فماذا جنت ؟
لقد جنت هذه البكر العذراء جنينا بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ،
وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن ،
وأتى أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة .. وقف أمام ابنته ، وقد تمنى الموت قبل أن يراها
في ذلك الموقف .. صرخ في مجمع من رجال الأمن :
دعوني أقتلها ، لقد شوهت سمعتي .... لقد سودت وجهي .... لقد دمرت شرفي ....
وفي هذه اللحظة رفعت البنت رأسها
وواجهت أباها بهذه الأبيات :
كفى لوماً أبي أنت المُــــــــــلام ...... كفاك فلم يعد يجدي المـــــــــــلامُ
بــــأي مواجع الآلام أشكـــــــــو ...... أبي من أين يسعفني الكـــــــــــلامُ
أنا العذراء يا أبتـــــــــــاه أمست ...... على الأرجاس يبصرها الكــــــرامُ
سهام العار تغرس في عفافـــــي ...... وما أدراك ما تلك السهــــــــــــــامُ
أبي من ذا سيغض الطرف عني ...... وفي الأحشاء يختلج الحــــــــــــرامُ
أبي من ذا سيقبلني فتـــــــــــــاة ...... لها في أعين الناس اتهـــــــــــــــامُ
جراح الجسم تلتئم اصطبــــــاراً ...... وما للعرض إن جرح التئــــــــــــامُ
أبي هذا عفافي لا تلمنــــــــــــي ...... فمن كفيك دنسه الحــــــــــــــــــرامُ
زرعت بدارنـــــــــا أطباق دش ..... . جناها يا أبي سم وســـــــــــــــــــامُ
نرى الإغراء راقصة وكأســـــا ...... وعهرا ً يرتقي عنه الكــــــــــــــلامُ
فلو للصخر يا أبتاه قلـــــــــــب ..... . لثار .... فكيف يا أبت الأنــــــــــامُ
تخاصمني على أنقاض طهري ...... و فيك اليوم لو تدري الخصــــــــــــامُ
ندمت ندامة لو وزعوهــــــــــا ...... ع لى ضلال قومي لاستقامـــــــــــوا
إلهي إن عفوت فلا أبالــــــــــي ...... وإن ألقى من الناس الكـــــــــــــلام
أبي حطمتني وأتيت تبكـــــــــي ...... على الأنقاض ما هذا الحطـــــــــامُ؟
أبي هذا جناك دماء طهــــــــري ...... فمن فينا يا أبتِ المُــــــــــــــــــلام ُ؟
* يا فتى الإسلام .. ويا شبل العقيدة .. وبعد تأملك لهذه القصة المؤثرة وهذه القصيدة المؤلمة ،
أخاطبك مخاطبة الأخت لأخيها .. أخاطب فيك رجولتك المكتملة وغيرتك المشتعلة ،
وأهمس في قلبك الطيب النقي وضميرك الطيب الحي هذه التساؤلات . وأنا على أمل بالله
أن تستجيب لندائي وأن تحقق غايتي ومرادي ..
أخي الفاضل أختي الحبيبة ... أسالك بالذي خلقك وشق سمعك وبصرك ، أترضون أن تربوا
أبنائكم وبناتكم على القنوات الفضائية ؟ أم أنكما ترضون أن تقفا هذا الموقف
( عافاني الله وإياكم من الذل والهوان والندامة والخسران )
أيها الأخ المبارك .. وأيتها الأخت المباركة .. أما آن لكم بعد هذا أن تدمروا هذا الدش قبل أن يدمركم ؟
ولا تنسوا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
إليكم بعض ما قاله فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين في التحذير من اقتناء
صحن استقبال البث الإعلامي ( الدش ) والاحتفاظ به ( في خطبة الجمعة 25/3/1417هـ)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت
وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " ( صحيح مسلم ج/3 كتاب الأمارة ص 33) ..
وهذه الرعاية تشمل الرعاية الكبرى العامة والرعاية الصغرى الخاصة وتشمل رعاية الرجل
في أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الرجل راعي في أهله ومسئول عن رعيته "
وعلى هذا من مات وقد خلف في بيته شيئا من صحون الاستقبال ( الدشوش ) فإنه قد مات
وهو غاش لرعيته لأن إيجاده عندهم أو تمكينهم منه مع القدرة على منعهم وهو يرى
أنهم يستعملونه في كل ما ينقل فيه غش لهم فإذا مات في هذه الحال فقد مات وهو
غاش لهم فيخشى أن يشمله الوعيد .. ولهذا أقول : إن أي معصية تترتب على هذا ( الدش )
الذي ركبه الإنسان قبل موته أو أمكن أهله منه مع القدرة على منعهم فإن عليه من وزر هذه المعصية نصيباً
وإن طال الزمن وكثرت المعاصي .
( فاحذر أخي المسلم ) أحذر أن تخلف بعدكما يكون إثما عليك في قبرك ،
وما كان عندك من هذه ( الدشوش ) فإن الواجب عليك تحطيمه لأنه لا يمكن الانتفاع به إلا
على الوجه المحرم غالبا ،، - وأنت تعلم ذلك تمام العلم - ،، ولا يمكنك بيعه لأنك إذا بعته سلطت المشتري
على استعماله في معصية الله ، وكذلك إذا وهبته كان ذلك معونة على ما فيه من إثم وعصيان .
وحينئذ تكون ممن أعان على الإثم والعدوان ، وكذلك إن وهبته فأنت معين على الإثم والعدوان ،،
ولا طريق للتوبة من ذلك قبل الموت إلا بتكسير هذه الآلة ( الدش ) التي حصل فيها من الشر والبلاء
ما هو معلوم اليوم للعام والخاص .
احذر( يا أخي ) وأنتِ ( يا أختي ) : أن يفاجئك الموت وهو في بيتك ،، احذر .. احذر .. احذر..
فإن إثمها ستبوء به وسوف يجري عليك بعد موتك ، نسأل الله العافية ،
وأن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم ،، وأن يتولانا بعنايته ،
ويحفظنا من الزلل برعايته ، أنه جواد كريم .
------------