|
المحرقة |
حبلُ التقـى ما أوثقَـهْ ! |
صعـدَ الذُّرَى مَنْ حازَهُ |
ومِنَ المـذلَّةِ أعـتقَـهْ |
ويخرُّ مِـنْ فلكِ السَّـمَا |
مُـتَرَدِّيـًا مَـنْ أطلقَـهْ |
اسـمعْ أُخِـيَّ نصيحـةً |
مِنْ عمقِ قلبـيَ مطلقَـةْ |
لا تركـنَـنَّ لـرايــةٍ |
بِيَـدِ الطغـاةِ ملفَّـقَـةْ |
فكمِ اسـتجارَ مـنـافـقٌ |
بأخِي النفـاقِ فأغـرقَـهْ |
وكمِ استـجارَ مغـفـلٌّ |
بابنِ اليهـودِ فأوثـقَـهْ |
رحلَ الحِجَـا عنْ رأسـهِ |
فغـدَا كـمثلِ هَـبَنَّـقَةْ |
ركبَ الخضـمَّ وقـدْ رأَى |
خرْقَ الصهاينِ زورقَـهْ |
فـدعــاهُ قـومٌ أن يلُـو |
ذَ بحـبْـلِـهمْ فتعلَّـقَـهْ |
ثم اسـتدارَ إلى الـزُّوَيْـ |
ـرَقِ سـائلاُ مَنْ أغرقهْ؟! |
لـولا ذوو الحبـلِ الـذِي |
عادَى الخضـمَّ وأقلقَـهْ |
لبقـيتُ أحكـمُ مركَـبـِي |
ويـدُ الأذى لنْ تلْحَـقَـهْ |
فبفعـلِهمْ عَـبثَ الخضـم |
مُّ بمركـبِي بلْ مزقَّــهْ |
فقلَى الأحـيمـقُ حبلَـهمْ |
حبلَ الحيـاةِ فأطـلَـقَـهْ |
فعدَا عليهِ المـوجُ مِــنْ |
بعـدِ النجـاةِ فأغـرقَـهْ |
يامـنْ تعـلـقَّ بالنِّفَــا |
قِ ألا تَرى ما أخلـقَـهْ ! |
أسـلمتَ وجهك للعـِـدى |
مستخذيـًا ما أصفـقَـهْ ! |
صفـعَ اليهـودُ قـذالَـهُ |
فأحـبَّهَـمْ ما أحمَـقَـهْ ! |
يرجو اعترافَ الغاصبيـ |
ـنَ بحقِّـهِ ما أخْرَقَـهْ ! |
يا أمـتِـي أولـمْ تـرَيْ |
سـهمَ الردَى مَنْ فوّقَـهْ ؟! |
وطنِي وشـملُ أحـبتِـي |
يا إخوتِـي مَنْ فـرَّقَـهْ؟! |
والطـفـل في ريْعَـانِـهِ |
مَـنْ بالقـنـابلِ مَزَّقَـهْ؟! |
مَنْ غـيرُهمْ مَنْ غـيرُهمْ |
أهلُ الوجـوهِ المرهقَـةْ |
نصبوا الأذى في أرضِنَـا |
فغـدتْ بلاديَ مِشْـنَقَـةْ |
واسـتكبروا وتوعَّــدُوا |
أهلِـي بأعظمِ مَحْـرَقَـةْ |
والمرجفـونَ تمـالــؤا |
أنْ تسـتبـاحَ الزَّنبـقَـةْ |
زرعوا الخيـانةَ شـوكةً |
طعـنُوا بها في المنطقَـةْ |
زعـموا المذلَّـةَ حِكمـةً |
وصدى القذائفِ شَقْشَـقَةْ |
زعموا الهُدَى رجْعِـيَّـةً |
وكـتـابَ ربِّيَ زَنْدقَـةْ |
زعموا الجهـادَ مصيبـةً |
ترمِي بحـربٍ مُرْهِقَـةْ |
مَنْ غـيرُ أربابِ الحمـى |
يحمي الغصـونَ المروقَةْ؟! |
للــــه درُّ كـتائـبٍ |
رايـاتُـهَـا مُتَـأَلِّـقَـةْ |
تسـقِي العدَى كأسَ الردى |
غضبـًا ونارًا مُحْـرِقَـةْ |
وتدك شــمَّ قـلاعِـهـمْ |
بيدِ كبـأسِ المِطْـرَقَـةْ |
منْ يلقَها عـنـدَ الوغَـى |
يلقَ السـيوفَ المُبْرِقَـةْ |
يلقَ المنيَّةَ مُدْبـِــــرًا |
وهزيمــةً مُتَحَقـقَـةْ |
سـتظلُّ غـزةَ مِـدْفَـعـًا |
وقِـذائفــًا مـتدفِّقَـةْ |
حتى يذوقُــوا بأســـنَا |
ويرُوا جَـحِيمَ المَحْرَقَـةْ |