= مَيْسَلُون =
شعر : جمال علُّوش
( مَيْسَلُونْ )
تُرْبَةُ الْمَجْدِ
وَعُنْوَانُ إبَاءٍ
دَافِىءٍ
مَازَالَ
َفِي كُلِّ العُيُونْ .
* * *
لَمْ يَشَأْ ( يُوسُفُ ) أنْ
يَتْرَكَ ( شَامَ ) الْعُرْبِ
لِلْغَاصِبِ
لُقْمَهْ
صَارَ نِقْمَهْ
صَبَّهَا فَوْقَ رُؤُوسِ
الطَّامِعينْ
وارْتَمَى الْحُلْوُ شَهِيدَاً
ضَاحِكَ الثَّغْرِ
وَمَرْفُوعَ الجَبِينْ !
* * *
كَانَ صَعْبَاً أنْ يَرَاهُمْ
يَدْخُلُونْ
دُونَ أنْ يُشْهَرَ سَيْفٌ
يَعْرُبِيٌّ
فِيهِ عِزٌّ
وَعِنَادٌ
وَجُنُونْ
فِي رَوَابِي ( مَيْسَلُونْ ) !
* * *
قَاتَلَ الحُلْوُ ( فَرَنْسَا ) كُلَّهَا
لَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ مَايَمْلِكُهُ
الأعْدَاءُ
مِنْ جُنْدٍ
وَمِنْ عدَّةِ حَرْبٍ
وَدَمَارٍ
وفَنَاءْ
قَالَ : لا .. لَنْ يَدْخُلُوا
الشَّامَ
وَبِي نَبْضٌ
وكَفِّي صَامِدَهْ
شَامُنَا ( مَرْجَةُ ) أبْطَالٍ
وسَاحَاتُ
نِضَالْ
شَامُنَا الدِّفءُ الذي
يأتي كَمَا الأفْرَاحِ
مَحْمُولاً عَلَى زَنْدِ
الرِجَالْ !
شَامُنَا الدُّنْيَا ، ولادُنْيَا
سِوَاها
كَمْ حَمَيْنَاها بِأسْيَافِ
وَكَمْ كُنَّا فِداهَا ؟!
* * *
وَبَكَى يُوسُفُ قَبْلَ
المَوْتِ
مُبْتَهِجَاً
وَسَارَ – بِكُلِّ رَغْبَتِهِ –
إلى الفَوْزِ الجَلِيلْ
مِاكَانَ يَطْمَعُ بانْتِصَارٍ
كَانَ يَبْحَثُ عَنْ مَكَانٍ
دَافِىءٍ يَلْقَاهُ فِي لَهَفٍ
ويسقط في تالُّقِهِ
الجَميلْ !!
==========================