|
. |
. |
لكأني أملي وأنتَ تقولُ |
وإذا تنثني تثنىَّ عدولُ |
نفثاتٌ كانَ الجنانُ جذاها |
والبيانُ النديانُ ليسَ يطولُ |
كانَ حرفٌ يجولُ بينَ القوافي |
حائرَ اللامياتِ حين يجولُ |
وأنا منه جدولٌ يتصادى |
كلما بحرٌ حاورته طلولُ |
يتنادى .. والصوتُ منه مرايـا .. |
وكأنَّ الأصداءَ ليسَ تصولُ |
وكأنَّ الأمداءَ ألهوب أفق |
قد توالى لا يحتويه أفولُ .. |
وكأنَّ الأنباءَ أسرابُ خرق |
تتجلى ليجتويها حلولُ .. |
وكأني مُسافـرٌ في المرايا |
وإذا قلتُ كِلمة لا أقـولُ |
وكأنَّ السؤالَ منكَ سؤالي |
وأنا منه صارمٌ مسلـولُ |
أنا حينَ الكلامُ ورَّى كلامًا |
وانبرى معنى هائمْ متبولُ |
وبرى المدنفاتِ منْ غمغماتٍ |
وسرى فيه الغامضُ المجهولُ |
فدرى ثمََّّ ما درى ما الحكايا |
منْ حكايايَ، ما الذي لا يحولُ .. |
منْ حكايايَ سُلمـا للمطايا |
وهْيَ تطوَى ورملها مذهولُ ؟ |
ما الذي لستُ أرتديه بقايا |
منْ بقايايَ، والصَّدى مأهولُ ؟ |
ما الذي لمْ أضمَّه شاعريا |
منْ حنايايَ والحزون سهولُ ؟ |
أنا، حينَ الكلامُ أجرى دمي .. قلتُ: أمانًا. هنا دمٌ مطلولُ |
وهنا يظمأ الحمامُ ولا إلفٌ |
وهنا منْ رسائلي سرواتٌ |
سالياتٌ فمَنْ إليها رسولُ ؟ |
ولمنْ قالَ سائلي: ما الخطاباتُ |
.. وما الخطبُ، والبريد قفولُ ؟ |
المسافاتُ بارداتُ الزوايا |
وعليها بارودها محمولُ |
المسافاتُ مُفرداتُ المنايا |
ولها كانَ العابرُ المفلولُ |
المساءاتُ لي مسافة خوفي |
وحروفي، ومعطفي، وعدولُ .. |
. |
. |