صَدَقَتْ أسماء .. وكَذَبَتْ إسرائِيل
كتبت أسماء عايد -صحيفة المصريون : بتاريخ 10 - 10 - 2008
أدولف هتلر قال : " ان اليهود ليس لهم ثقافة خاصة بهم و انما ينتحلون ثقافات و عادات شعوب عاشوا معهم او احتلوا اراضيهم " .
و بعيدا عن نازية هتلر التي حملها في قلبه طوال حياته و ربما في قبره حتي بعد مماته .. الا ان مقولته هذه صادقة جداً و القرءان الكريم حافل بالأدلة علي ذلك و اكثر .
غير ان هتلر ليس منا و لسنا منه فلنا قدوتنا الا و هو سيدنا و حبيبنا الرسول - صلي الله عليه و سلم – و ديننا الإسلامي يحثنا علي حسن المعاملة مع جميع البشر علي اختلاف أديانهم و جنسياتهم .. لذا نجد الكثير من المسحيين إخوة لنا في مصر و غيرها من الدول العربية و في المغرب نجد ان للملك الشاب محمد السادس مستشارا اقتصاديا يهوديا يدعى " أندريه أزولاي " كان في السابق مستشاراً لوالده الملك الحسن.. هذا بالإضافة إلى جيش من اليهود المغاربيين المتغلغلين في كل الوزارات والدوائر .
وهو ما يذكرنا بقصة اليهود في فلسطين قصة أولها كذب و احتيال و أوسطها دمار و احتلال و آخرها حروب و دماء .
و اليوم ظهر احتلال من نوع آخر .. احتلال و سرقة لثقافتنا العربية .. ليس فقط لأن احدي مصممات الأزياء الإسرائيلية نسبت إلي نفسها زيا من التراث الفلسطيني ثم قامت بعرضه كما لو انه خلاصة إبداعها ! و لا لان العدو الصهيوني يقوم
بعمل حفريات ويضع بها بعض الآثار المنقوش عليها حروف عبريه
وبعد فترة يتم نبشها ويهلل الإعلام بأنها منذ تاريخ النبي دواد ..! و إنما ايضا لأسباب أخري كنت قد ذكرتها في مقال قديم لي – من شهور – بعنوان " الطعمية الديزنجوفية " و مما جاء فيه :
" ديزنجوف " من أشهر الشوارع في تل ابيب .. حيث تفوح من كل جوانبه رائحة الطعمية - مشتقة من كلمة "طعم" - او الفلافل كما يقول البعض و هي مشتقة من كلمة " فلفل " وهو ما يفسر المذاق الحار الذي تتقنه الكثير من المحلات بمصر ...
و رغم رغبة المسئولين هناك في إغلاق مثل هذه المحلات .. خاصة أنها تذكرهم برائحة الشوارع العربية الفقيرة ... إلا أن معظم السكان يتشبثون ببقائها .. من منطلق أن الطعمية من أصل إسرائيلي و أنهم أول من بدعها و أخرجها للكون و عليهم الحفاظ علي ذلك ... حتي وصل بهم الأمر إلى إصدار طابع بريد يحمل صورة ساندوتش فلافل يعلوه علم دولة إسرائيل وقد كتب تحته أن الفلافل هي أكلة إسرائيل الأولى !
سبحان الله !! حتي الطعمية يريدون احتلالها و سرقتها و نهبها .. !
لذلك غدا ربما نكتشف أن الكوارع – النووية -التي يتناولها الإيرانيون علي وجبة الإفطار .. هي أيضا من أصل إسرائيلي .. !
أو ربما نسمع أن التبولة اللبنانية .. هي أيضا من منشأ إسرائيلي ..
من يدري ؟ ربما ...
إلي هنا تنتهي مقالتي السابقة لكن سرقات إسرائيل لم تنته بعد ! و الضجة الإعلامية المستمرة من أيام تبرهن علي صدق توقعي! ها هي لبنان تخسر ملايين الدولارات فـ يصرخ " فادي عبودي " -رئيس جمعية الصناعيين – من اجل دفع الحكومة اللبنانية إلى تسجيل الملكية الفـكـريــة للتبولة و غيرها من المأكولات لدى الاتحاد الأوروبي بغية حفظ حق لبنان .. ثم أعلن عن نيته في رفع دعوي قضائية ضد إسرائيل في المحافل الدولية لأنها تقوم بتصدير مأكولات لبنان التقليدية بالأسماء والتركيبات نفسها - التي اعتاد اللبنانيون على إعدادها حتى قبل وجود إسرائيل بمئات السنين - ثم يشتريها المستهلك من المحلات والسوبرماركات في أوروبا والولايات المتحدة ظنا منه بأنها مأكولات تقليدية للإسرائيليين !
و بعيدا عن المأكولات العربية نجد أن العديد من الكتب تنسب لليهود بناء الأهرامات كمان أنهم يريدون أن ينسبوا لأنفسهم حفر قناة السويس ! ناهيك عن حلمهم بـ النيل والفرات وبمحاولة تغيير التاريخ والدولة الفلسطينية العريقة .
يا سادة تم اختراق الهوية العربية و إذابتها .. فهل من ترابط لها ؟! عزيزي القارئ نتحرك دائما بعد فوات الأوان – هذا إذا تحركنا أصلا – فما الحل ؟!!
و ما دامت إسرائيل ماضية في نهبنا .. فما هي الحلول الرادعة لها ؟