الديك المغرور
شعر د. جمال مرسي
تفديك عينايَ يا ابن العـم تفديكـا إذا تطوعت كي تشوي لنـا ديكـا ديكـاً أراهُ وقـد غرّتـهُ قـوتـهُ ناهيكَ عن طبعهِ المنبـوذِ ناهيكـا كل الطيور تعيـش السلـم تنشـدهُ إلاّهُ ؛ يشحـذ منقـاراً ليؤذيـكـا كل الطيور لها ريـشٌ تتيـهُ بهِ جمالهُ في بريق الضـوء يسبيكـا وذاك ينفش ريشـاً بـات يدعمـهُ بالشوك حتى يدك الخوف عاليكـا ويشهر المخلب الواهـي لتحسبـه كالنسر حين انقضاضٍ سوف يدميكا لا ترهبنَّ فهذي محـض زوبغةٌ أثارها كي يزيـد البيـت تفكيكـا كن رابط الجأش ذا عـزمٍ و ذا ثقةٍ عنـد اللقـاء بـهِ ، فالله يكفيكـا وذات يومٍ رأيتُ الديـكَ منبطحـاً على خِوانٍ مع المشروب يغريكا ألقيتُ نظرةَ إشفـاقٍ، وقلـتُ له: أين اغترارك يا مسكيـن ينجيكا ها أنت قطعة لحـمٍ فـوق مائدةٍ كُلٌّ سيذكر حين المضغِ ماضيكا فيُخرج المضغة الحمقاء من فمهِ يُلقي بها لسبـاعٍ فـي أراضيكا حتى السباع فقـد عافتـكَ عازفةً من مُرِّ طعمكَ والكِبرِ الذي فيكا
و دمتم